تفاعل كبير في صفوف الموظفين الحكوميين تم رصده بشأن قرار مجلس الوزراء بزيادة ساعات الدوام المرن إلى ٣ ساعات.

رئيس جهاز الخدمة المدنية السيد أحمد الزايد أوضح بأن لهذا القرار -الذي يتوافق مع توجهات وتطلعات الحكومية بقيادة الأمير سلمان بن حمد حفظه الله في شأن تطوير العمل الحكومي- العديد من الإيجابيات على رأسها:

- الإسهام في تحقيق أهداف المسيرة التنموية الشاملة.

- تلبية تطلعات المواطنين في رفع مستوى أداء الجهات الحكومية.

- تطوير جودة الخدمة الحكومية.

- تقديم الخدمات للجمهور بسرعة وفاعلية.

- تحسين وزيادة الإنتاجية.

- خلق بيئة عمل مريحة وملائمة للموظفين.

وعطفاً على النقطة الأخيرة، وأعني بها «خلق بيئة العمل المريحة والملائمة»، وهي أحد الأسس القوية التي تبنى عليها بيئات العمل النموذجية وذات التأثير الإيجابي في نفسية وعطاء الموظفين، تتمحور نقطتنا التي نثيرها هنا، والتي تأتي بارتباط مع هذا القرار الإيجابي المعني بمرونة ساعات الدوام.

الصحافة نشرت بعض ملاحظات قيمة لبعض المواطنين بشأن القرار، كما تواصل معنا ككتاب عدد من المواطنين يتحدثون عن اقتراح يرونه بمثابة «الإضافة الإيجابية» والتي من شأنه تعزيز المرونة وتحقيق الراحة النفسية للموظف، وينعكس بالضرورة على الأداء والالتزام وسرعة العمل، ويمكنه أن يكون عاملاً مساعداً لمزيد من الانضباط ومنع التسرب من الأعمال بأي حجة كانت.

المقترح يتساءل بشأن إمكانية تطبيق الدوام المرن بمداه الزمني الجديد «٣ ساعات» ابتداء من الساعة السادسة صباحاً، بدلاً من حصره ما بين السابعة صباحاً كنقطة بداية؟ والدفع بهذا الطلب بناء على صفة التفضيل بـ«منح المرونة» للوصول إلى العمل في ساعات دوام لاحقة، بالتالي هل يمكن منح المرونة في القدوم مبكراً عن الوقت المعتاد؟ خاصة إن كانت بعض الوظائف تأثير الأداء فيها يكون عالياً وفاعلاً لو بدأ الموظف عمله منذ ساعات الصباح الباكر.

ويمضي المقترح الذي يطرح بعض الموظفين لسرد إيجابيات لمرونة تقديم الإطار الزمني للدوام ليبدأ من السادسة صباحاً، من ضمنها زيادة الإنتاجية في الصباح الباكر بفارق عن نسبة الإنجاز حينما تمتد ساعات الدوام لما بعد الظهيرة، خاصة لو ارتبط الإنجاز بعمل متقاطع مع جهات حكومية أخرى، ما يعني أن المعاملات التي تتم صباحاً وفي نفس اليوم ستزيد نسبتها لأن التعامل معها بدأ مبكراً.

بالإضافة إلى التأثير الذي سيكون ملحوظاً بشأن تقليل الازدحامات المرورية سواء في ساعات الصباح الاعتيادية للخروج للعمل أو ما يتصادف منها مع انتهاء الدوامات المدرسية. كذلك سيمكن الناس من استثمار وقتها بشكل أكبر، والتسهيل بالأخص على النساء بشأن عودتهن للمنازل للقيام بأعباء البيت ومتابعة الأبناء، وحتى إمكانية أخذ الأبناء من مدارسهم.

هكذا نكون نقلنا وجهة نظر بعض الموظفين الذين تناولوا هذا القرار الإيجابي بأسلوب فيه ابتكار وتطوير أساسه التفكير في كيفية الاستفادة من هذه المرونة بشكل أكبر، وبما يزيد فاعلية العمل وأيضاً يمنح الموظف الدافع للالتزام والاجتهاد والإنجاز.

وبصراحة القبعة ترفع لهذه الشريحة التي تريد التواجد في مكاتبها تمام السادسة صباحاً، لأن النمط الغالب يشير لنسبة كبيرة تفضل الحضور المتأخر للمكاتب، وكيف أن التأخير على الدوام مشكلة أزلية لا تنتهي. وعليه فإن موظف السادسة صباحاً بالتأكيد يمثل «عملة نادرة» يفتقر بها بحسب التزامه وإنجازه.