بإحدى تغريدات صناع المحتوى «المحترمين» قرأت تجربة العالم ابن سينا التي تحاكي واقع الكثيرين منا في هذا الزمن وتصف أحوالهم وجوانبهم النفسية. ابن سينا وضع حملين منفصلين، أي كل منهما كان بقفص واحد وبعيداً عن الآخر، علماً بأن الحملين متساويان بالوزن والعمر، ومن سلالة واحدة، ويحصلان على ذات الكمية من الطعام من ناحية الكم والنوع، ولكن للتذكير كل واحد منهما كان بقفص منفرد وبعيداً عن الآخر.
ثم قام بوضع ذئب داخل قفص بجانب قَفص الحمل الأول، فكان ذاك الحمل يسمع عواء الذئب ويشم رائحته، بينما الحمل الآخر كان بعيداً عن هذا كله في قفصه الآخر، وبعد عدة أشهر اكتشف ابن سينا بأن الحمل الذي كان في القفص القريب من قفص الذئب مات، وموته كان بسبب الضغط والتوتر والقلق والخوف والرعب، مع أن الذئب كان في قفصه المنفرد ولم يحاول حتى التعرّض لقفص الحمل.
في الوقت ذاته، كانت الأمور مختلفة جداً مع الحمل الآخر البعيد في قفصه عن كل ذلك التوتر الذي سبّبه الذئب في محبسه، فعاش حملنا الآخر بصحة وسلام، مع أنه كان يتغذى من نفس تغذية الحمل الراحل.
اختتم الناشط تغريدته بسطور تكتب بماء الذهب، قال فيها، إن معاشرتك لأي كائن يسبب هذا الأذى الرهيب والضغوطات اليومية المستمرة كفيل بتدمير الصحة والجسد، لذا فرّغ طاقتك السلبية المكتسبة منه، واشغل نفسك باهتمامات تحبها وتجد شغفك بها، الجأ إلى أصدقاء يقدّرون وجودك، فأنت أغلى من أن تُهلك نفسك لأجل إنسان مستفز.
يا ترى كم منا من أهلك نفسه وأتعب جسده وشغل تفكيره بمخاوف ليس لها وجود، وكم منا من قاسى وعانى آلاماً ليست بحقيقية، وكم من شخصيات وأسماء رحلت بمعاناة مختلفة بسبب عدم قدرتهم على اتخاذ موقف حازم تجاه شخص معين أفرغ فيهم طاقاته السلبية وأشغلهم باستفزازات أنهكت قواهم وعجلت برحيلهم.
وفي واقعنا المعاش، باتت الضغوطات المصطنعة تحيط بنا من كل جانب، أقول بأنها مصطنعة بسبب انجرارنا وانجرافنا ومتابعتنا لحسابات ومواقع وشخصيات ليس لها إلا أن تُظلِم بسواد قلبها الحاضر والمستقبل، تُشعرك بالتوتر لتنساق خلف أهدافها سياسية كانت أو حتى حزبية، تجعلك لا ترى حتى نقطة الضوء وإن كانت قادمة من بعيد، تشغلك عن الاستمتاع بدقائق وحتى ثواني وقتك الزائل.
اعتزل المستفز والجاحد والسلبي، واعتزل المغرض والخائن والغادر، واعلم بأن هناك بشراً لو صادفتهم ستحيا بهم من جديد، وينقلونك من عالم افتراضي يشوبه السواد والأذى والسلبية إلى عالم واقعي به من الفرح والإيجابية وسعادة النفس التي هي واقع حولك ولم تشعر بها.
{{ article.visit_count }}
ثم قام بوضع ذئب داخل قفص بجانب قَفص الحمل الأول، فكان ذاك الحمل يسمع عواء الذئب ويشم رائحته، بينما الحمل الآخر كان بعيداً عن هذا كله في قفصه الآخر، وبعد عدة أشهر اكتشف ابن سينا بأن الحمل الذي كان في القفص القريب من قفص الذئب مات، وموته كان بسبب الضغط والتوتر والقلق والخوف والرعب، مع أن الذئب كان في قفصه المنفرد ولم يحاول حتى التعرّض لقفص الحمل.
في الوقت ذاته، كانت الأمور مختلفة جداً مع الحمل الآخر البعيد في قفصه عن كل ذلك التوتر الذي سبّبه الذئب في محبسه، فعاش حملنا الآخر بصحة وسلام، مع أنه كان يتغذى من نفس تغذية الحمل الراحل.
اختتم الناشط تغريدته بسطور تكتب بماء الذهب، قال فيها، إن معاشرتك لأي كائن يسبب هذا الأذى الرهيب والضغوطات اليومية المستمرة كفيل بتدمير الصحة والجسد، لذا فرّغ طاقتك السلبية المكتسبة منه، واشغل نفسك باهتمامات تحبها وتجد شغفك بها، الجأ إلى أصدقاء يقدّرون وجودك، فأنت أغلى من أن تُهلك نفسك لأجل إنسان مستفز.
يا ترى كم منا من أهلك نفسه وأتعب جسده وشغل تفكيره بمخاوف ليس لها وجود، وكم منا من قاسى وعانى آلاماً ليست بحقيقية، وكم من شخصيات وأسماء رحلت بمعاناة مختلفة بسبب عدم قدرتهم على اتخاذ موقف حازم تجاه شخص معين أفرغ فيهم طاقاته السلبية وأشغلهم باستفزازات أنهكت قواهم وعجلت برحيلهم.
وفي واقعنا المعاش، باتت الضغوطات المصطنعة تحيط بنا من كل جانب، أقول بأنها مصطنعة بسبب انجرارنا وانجرافنا ومتابعتنا لحسابات ومواقع وشخصيات ليس لها إلا أن تُظلِم بسواد قلبها الحاضر والمستقبل، تُشعرك بالتوتر لتنساق خلف أهدافها سياسية كانت أو حتى حزبية، تجعلك لا ترى حتى نقطة الضوء وإن كانت قادمة من بعيد، تشغلك عن الاستمتاع بدقائق وحتى ثواني وقتك الزائل.
اعتزل المستفز والجاحد والسلبي، واعتزل المغرض والخائن والغادر، واعلم بأن هناك بشراً لو صادفتهم ستحيا بهم من جديد، وينقلونك من عالم افتراضي يشوبه السواد والأذى والسلبية إلى عالم واقعي به من الفرح والإيجابية وسعادة النفس التي هي واقع حولك ولم تشعر بها.