لم نعد نملك خصوصيتنا في هذا العالم. ولم نعد نملك القدرة أصلاً على أن نحافظ ولو على جزء يسير منها ومن حياتنا اليومية. فكل شيء يفضحنا..الصورة، والكلمة، والكاميرات. فكل وسائل التواصل الاجتماعي، تلاحقنا وترصد تحركاتنا وسكناتنا، وما نريد أن نطمسه عن أعين الفضوليين، بات في أعين كل الناس.
في عالمنا الافتراضي هذا، لا يوجد ما يُسمى بالحياة الخاصة، فليست لنا خصوصياتنا وفردياتنا. فكل شيء مكشوف للجميع. فنحن مكشوفون للآخرين، والآخرون مكشوفون لنا، وهذه من أكبر مساوئ وكوارث «السوشيل ميديا» التي سلبتنا خصوصياتنا بشكل بشع. فغالبية مواقع التواصل الاجتماعي صارت تتلصص على صورنا وحياتنا وحركاتنا وسكناتنا، ولا نعلم إلى أين نحن ذاهبون؟
وحتى لا نحمِّل وسائل التواصل الاجتماعي كل هذه الفواجع، وألَّا نحمِّل غيرنا كذلك كل هذه النكبات التي أفسدت حياتنا الخاصة، فنحن أيضاً لنا الدور الكبير بالمساهمة في هذا الخصوص والاتجاه. فالكثير منَّا بات ينشر خصوصياته بشكل مبالغ فيه، حتى صرنا جزءاً من المشهد العام «للميديا» وصناعة محتواه الفارغ. فنحن الذين صرنا ننشر خصوصياتنا وصورنا وأكلنا وبيوتاتنا وملابسنا وأعمالنا للعالم، ثم بدأنا نشكو من هذه الظاهرة التي صنعناها بأيدينا. فالآخر لا يستطيع أن يتوغل في حياتنا وخصوصياتنا لينشرها للعالم، لولا نشرنا لها قبل ذلك!
من هنا، يجب علينا أن ننتبه لهذا الأمر جيداً، وأن نعوِّد أنفسنا ونعوِّد أطفالنا على عدم نشر ما يخصنا مهما كان صِغْر هذا الأمر، فالخصوصية تبدأ صغيرة، لكنها حين تتدحرج في شوارع العالم الافتراضي، فإنها تتحول لكرة ثلج تكبر ولا تصغر، تمضي ولا تتوقف، والضحية نحن وليس أحد سوانا.
اليوم، وبسبب سوء استخدام الكثير منَّا لوسائل التواصل الاجتماعي، عبر تضخيم الأخطاء، وملاحقة العيوب، وكشف المستور، والمبالغة في تبيان الخصوصيات ومراقبتها، ناهيك عن استغلال البعض بخبث للصور ومقاطع الفيديوهات، فإن حياتنا صارت كتاباً مفتوحاً للآخرين. ومن هنا وجب علينا التخفيف من نشر خصوصياتنا، وعدم الاستهانة بهذا الفعل المؤذي، وألَّا نساهم في مساندة ومساعدة كل من يحاول استغلال الفضاء الإلكتروني للنيل من سمعتنا. فالكثير من «الهكرز» ومن متصيدي اللحظة، لم يكن بمقدورهم فعل أي شيء لولا مساعدتنا لهم، وذلك حين قمنا بنشر خصوصياتنا وحياتنا اليومية عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مسرف للغاية. فكانت هذه النتيجة غير المتوقعة والمروعة.
في عالمنا الافتراضي هذا، لا يوجد ما يُسمى بالحياة الخاصة، فليست لنا خصوصياتنا وفردياتنا. فكل شيء مكشوف للجميع. فنحن مكشوفون للآخرين، والآخرون مكشوفون لنا، وهذه من أكبر مساوئ وكوارث «السوشيل ميديا» التي سلبتنا خصوصياتنا بشكل بشع. فغالبية مواقع التواصل الاجتماعي صارت تتلصص على صورنا وحياتنا وحركاتنا وسكناتنا، ولا نعلم إلى أين نحن ذاهبون؟
وحتى لا نحمِّل وسائل التواصل الاجتماعي كل هذه الفواجع، وألَّا نحمِّل غيرنا كذلك كل هذه النكبات التي أفسدت حياتنا الخاصة، فنحن أيضاً لنا الدور الكبير بالمساهمة في هذا الخصوص والاتجاه. فالكثير منَّا بات ينشر خصوصياته بشكل مبالغ فيه، حتى صرنا جزءاً من المشهد العام «للميديا» وصناعة محتواه الفارغ. فنحن الذين صرنا ننشر خصوصياتنا وصورنا وأكلنا وبيوتاتنا وملابسنا وأعمالنا للعالم، ثم بدأنا نشكو من هذه الظاهرة التي صنعناها بأيدينا. فالآخر لا يستطيع أن يتوغل في حياتنا وخصوصياتنا لينشرها للعالم، لولا نشرنا لها قبل ذلك!
من هنا، يجب علينا أن ننتبه لهذا الأمر جيداً، وأن نعوِّد أنفسنا ونعوِّد أطفالنا على عدم نشر ما يخصنا مهما كان صِغْر هذا الأمر، فالخصوصية تبدأ صغيرة، لكنها حين تتدحرج في شوارع العالم الافتراضي، فإنها تتحول لكرة ثلج تكبر ولا تصغر، تمضي ولا تتوقف، والضحية نحن وليس أحد سوانا.
اليوم، وبسبب سوء استخدام الكثير منَّا لوسائل التواصل الاجتماعي، عبر تضخيم الأخطاء، وملاحقة العيوب، وكشف المستور، والمبالغة في تبيان الخصوصيات ومراقبتها، ناهيك عن استغلال البعض بخبث للصور ومقاطع الفيديوهات، فإن حياتنا صارت كتاباً مفتوحاً للآخرين. ومن هنا وجب علينا التخفيف من نشر خصوصياتنا، وعدم الاستهانة بهذا الفعل المؤذي، وألَّا نساهم في مساندة ومساعدة كل من يحاول استغلال الفضاء الإلكتروني للنيل من سمعتنا. فالكثير من «الهكرز» ومن متصيدي اللحظة، لم يكن بمقدورهم فعل أي شيء لولا مساعدتنا لهم، وذلك حين قمنا بنشر خصوصياتنا وحياتنا اليومية عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مسرف للغاية. فكانت هذه النتيجة غير المتوقعة والمروعة.