الحديث عن وجود مفاوضات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل وحسب ما نقلته الصحافة كأكسيوس وتايم أوف إسرائيل بأن هناك اتصالات بين الطرفين لمناقشة مواضيع مختلفة ومنها رحلات مباشرة من تل أبيب إلى جدة بهدف نقل المسلمين الإسرائيليين لأداء مناسك الحج، كما وحسب ما تم الكشف عنه أن هناك نوايا من الطرفين لتطبيع العلاقات ولكل طرف له بعض الشروط لتحقيق إقامة علاقات دبلوماسية.
في واقع الأمر، أن مسألة التطبيع السعودي الإسرئيلي هي فكرة ليست وليدة اللحظة بل هي كانت امتداداً لفكرة دونالد ترامب عندما هندست إدارته إقامة علاقات سلام مع مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة، وعدد من الدول، وكانت إدارته تسعى لاستكمال ذلك عبر التطبيع مع السعودية، ومع المتغيرات الدولية ورفض إسرائيل المطالب السعودية ومنها آنذاك حل الدولتين وفق المبادرة العربية وأن تكون القدس عاصمة لفلسطين. بعد وصول الرئيس جو بايدن إلى البيت الأبيض فالتطلعات اختلفت بشأن ملف تطبيع العلاقات بين البلدان العربية وإسرائيل وخاصة بعد تغير الحكومة الإسرائيلية التي تعتبر متطرفة بتشكيلها الحالي وقد انتقد الرئيس بايدن تلك الحكومة أكثر من مناسبة لكونها تقوض مفاهيم الديمقراطية في إسرائيل نظراً لرغبة الحكومة إقرار تعديلات دستورية تضعف بها سلطة القضاء.
في المقابل، عملت المملكة العربية السعودية على تقييم العلاقة مع الإدارة الجديدة للبيت الأبيض والتي قامت منذ أول لحظة بتعطيل صفقات التسليح للرياض وغيرها من الإجراءات التي جعلت السعودية تعيد ترتيب أولوياتها عبر اتخاذ نهج دبلوماسي جديد وهو «صفر مشاكل» والتي أسهمت الصين عبر صفقة دبلوماسية كبرى بعودة العلاقات مع إيران وصولاً إلى رجوع سوريا إلى جامعة الدول العربية.
لتلتقي نقطة مهمة وهي أن السعودية عزلت نفسها عن المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل لتكون خارج اللعبة، وتنتظر نهاية هذا الصراع بين الجانبين، وفي ظل هذه الظروف وجدت تل أبيب وحيدة تغرد خارج حسابات الشرق الأوسط مما جعلها تدق ناقوس الخطر للبيت الأبيض لتنخرط في الاتجاه الجديد بالمنطقة.
فما كان لدى إسرائيل إلا أن تذهب للتطبيع مع السعودية كأحد المخارج الأساسية لها في حصار إيران لها من خلال ميليشياتها في سوريا ولبنان، وقد تحركت على هذا الاتجاه والتي كانت بالأمس رفضت أن تقدم تنازلات فاليوم تجد نفسها مرغمة على ذلك. في نهاية المطاف، إن السعودية لها شروط واضحة للتطبيع مع إسرائيل ومنها الجلوس مع الفلسطينيين وإيجاد صيغة توافقية أضف إلى فتح مخازن التسليح الأمريكي المتطورة وإنشاء برنامج نووي حديث مع تعهد أمريكي للدفاع عن المصالح السعودية، في المقابل تل أبيب لا زال لها نظرة التعالي مع الحكومة الجديدة وعليها أن ترى الأمور بواقعية أكثر لتغير الحسابات في الشرق الأوسط، فالأيام المقبلة ستكون مليئة بالمفاجآت السياسية من جانب الرياض وتل أبيب والرأي العام سواء العربي أو الإسرائيلي عليه تقبلها.
في واقع الأمر، أن مسألة التطبيع السعودي الإسرئيلي هي فكرة ليست وليدة اللحظة بل هي كانت امتداداً لفكرة دونالد ترامب عندما هندست إدارته إقامة علاقات سلام مع مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة، وعدد من الدول، وكانت إدارته تسعى لاستكمال ذلك عبر التطبيع مع السعودية، ومع المتغيرات الدولية ورفض إسرائيل المطالب السعودية ومنها آنذاك حل الدولتين وفق المبادرة العربية وأن تكون القدس عاصمة لفلسطين. بعد وصول الرئيس جو بايدن إلى البيت الأبيض فالتطلعات اختلفت بشأن ملف تطبيع العلاقات بين البلدان العربية وإسرائيل وخاصة بعد تغير الحكومة الإسرائيلية التي تعتبر متطرفة بتشكيلها الحالي وقد انتقد الرئيس بايدن تلك الحكومة أكثر من مناسبة لكونها تقوض مفاهيم الديمقراطية في إسرائيل نظراً لرغبة الحكومة إقرار تعديلات دستورية تضعف بها سلطة القضاء.
في المقابل، عملت المملكة العربية السعودية على تقييم العلاقة مع الإدارة الجديدة للبيت الأبيض والتي قامت منذ أول لحظة بتعطيل صفقات التسليح للرياض وغيرها من الإجراءات التي جعلت السعودية تعيد ترتيب أولوياتها عبر اتخاذ نهج دبلوماسي جديد وهو «صفر مشاكل» والتي أسهمت الصين عبر صفقة دبلوماسية كبرى بعودة العلاقات مع إيران وصولاً إلى رجوع سوريا إلى جامعة الدول العربية.
لتلتقي نقطة مهمة وهي أن السعودية عزلت نفسها عن المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل لتكون خارج اللعبة، وتنتظر نهاية هذا الصراع بين الجانبين، وفي ظل هذه الظروف وجدت تل أبيب وحيدة تغرد خارج حسابات الشرق الأوسط مما جعلها تدق ناقوس الخطر للبيت الأبيض لتنخرط في الاتجاه الجديد بالمنطقة.
فما كان لدى إسرائيل إلا أن تذهب للتطبيع مع السعودية كأحد المخارج الأساسية لها في حصار إيران لها من خلال ميليشياتها في سوريا ولبنان، وقد تحركت على هذا الاتجاه والتي كانت بالأمس رفضت أن تقدم تنازلات فاليوم تجد نفسها مرغمة على ذلك. في نهاية المطاف، إن السعودية لها شروط واضحة للتطبيع مع إسرائيل ومنها الجلوس مع الفلسطينيين وإيجاد صيغة توافقية أضف إلى فتح مخازن التسليح الأمريكي المتطورة وإنشاء برنامج نووي حديث مع تعهد أمريكي للدفاع عن المصالح السعودية، في المقابل تل أبيب لا زال لها نظرة التعالي مع الحكومة الجديدة وعليها أن ترى الأمور بواقعية أكثر لتغير الحسابات في الشرق الأوسط، فالأيام المقبلة ستكون مليئة بالمفاجآت السياسية من جانب الرياض وتل أبيب والرأي العام سواء العربي أو الإسرائيلي عليه تقبلها.