هناك عمل دؤوب يجري في مكان ما بمملكة البحرين، يمكن وصفه بالتحضير إلى رحلة شباب اليوم والأجيال القادمة التي ستنطلق من هذا المكان وتلك المحطة، وأرى شباب البحرين يعدون الأمتعة الخاصة بتلك الرحلة الطويلة التي ستنتقل بهم من عالمنا الحالي إلى عالم آخر ترتفع فيه نسبة التواجد الافتراضي أكثر من الحياة الواقعية التي يعيشها البشر اليوم.
قد يبدو الكلام غريباً بعض الشيء ولكني أعتبر مركز ناصر للتأهيل والتدريب المهني، هو المحطة التي يستعد فيها شبابنا لركوب قطار العالم الافتراضي، والموقع الذي يعدون فيه أمتعتهم وأغراضهم التي سيحتاجونها في تلك الرحلة، حيث يوفرها المركز من خلال إطار عمل –هادئ ورصين– ليفتح لهم بوابة قطار المستقبل.
قد يعتقد البعض أن مركز ناصر للتأهيل والتدريب متخصص في تخريج الكوادر الحرفية فقط، إلا أن تلك كانت مجرد البداية، فقد بدأ فعلاً بتعزيز منظومة التعليم التقني والصناعي، لكنه اليوم شرع في استقطاب الكوادر الوطنية النابغة في مجالات مهمة للمستقبل الذي سيواجهه العالم قريباً جداً والذي بدأ اليوم ولن يتوقف عن التطور وإبهارنا بالمفاجآت كل لحظة.
فبعد التدريب المهني توسع مركز ناصر ليدخل في مجالات متنوعة مثل الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي، وكان آخر ثمار إنتاجه هو استعانة المستشفيات الحكومية بالمركز في عمليات البحوث والتطوير لاستخدام الذكاء الاصطناعي في العمليات الإدارية والصحية وأنظمة الاستشعار والتحكم الخاصة بظروف التخزين والتنبؤ بكميات الأدوية اللازمة وعدد المرضى، وكذلك المشاريع المتعلقة بالمعالجة الاستباقية للأمراض المزمنة والوراثية والأورام من خلال تقنية التنبؤ التي تساهم في الكشف المبكر عن الأمراض.
نعم نرى بأعيننا التطور المتسارع في الذكاء الاصطناعي، ولكن لا نعلم ماذا سنرى بعد سويعات قليلة من هذا الفرس الجامح وإلى أين يذهب بنا، وكان لابد لنا أن نشارك في قيادته وترويضه والاستفادة منه وأن نحافظ على عدم السقوط من فوق صهوته، فهناك أمم كثيرة لم تفكر إلى اليوم في مجرد الركوب على ظهر حصان التكنولوجيا، بينما أدرك مركز ناصر هذا الأمر وبدأ في العمل عليه بوضع فكرة «المدينة العلمية التقنية» من خلال تدشين الاختصاصات التقنية المتقدمة.
يبقى في هذا المقال أن أشكر صاحب الفكرة وراعيها، فقد كان سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أول من زرع بذرة هذا المركز، وشمله حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، برعايته الكريمة حين افتتحه عام 2014، واستمر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، على نهج الدعم والرعاية لهذا المركز. وسنحتفل العام القادم بإذن الله تعالى بمرور 10 سنوات على تأسيس هذا المركز الشامخ الذي حقق إنجازات لا تضاهى وقفز سنوات ضوئية للمستقبل.
* قبطان - رئيس تحرير جريدة «ديلي تربيون» الإنجليزية
قد يبدو الكلام غريباً بعض الشيء ولكني أعتبر مركز ناصر للتأهيل والتدريب المهني، هو المحطة التي يستعد فيها شبابنا لركوب قطار العالم الافتراضي، والموقع الذي يعدون فيه أمتعتهم وأغراضهم التي سيحتاجونها في تلك الرحلة، حيث يوفرها المركز من خلال إطار عمل –هادئ ورصين– ليفتح لهم بوابة قطار المستقبل.
قد يعتقد البعض أن مركز ناصر للتأهيل والتدريب متخصص في تخريج الكوادر الحرفية فقط، إلا أن تلك كانت مجرد البداية، فقد بدأ فعلاً بتعزيز منظومة التعليم التقني والصناعي، لكنه اليوم شرع في استقطاب الكوادر الوطنية النابغة في مجالات مهمة للمستقبل الذي سيواجهه العالم قريباً جداً والذي بدأ اليوم ولن يتوقف عن التطور وإبهارنا بالمفاجآت كل لحظة.
فبعد التدريب المهني توسع مركز ناصر ليدخل في مجالات متنوعة مثل الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي، وكان آخر ثمار إنتاجه هو استعانة المستشفيات الحكومية بالمركز في عمليات البحوث والتطوير لاستخدام الذكاء الاصطناعي في العمليات الإدارية والصحية وأنظمة الاستشعار والتحكم الخاصة بظروف التخزين والتنبؤ بكميات الأدوية اللازمة وعدد المرضى، وكذلك المشاريع المتعلقة بالمعالجة الاستباقية للأمراض المزمنة والوراثية والأورام من خلال تقنية التنبؤ التي تساهم في الكشف المبكر عن الأمراض.
نعم نرى بأعيننا التطور المتسارع في الذكاء الاصطناعي، ولكن لا نعلم ماذا سنرى بعد سويعات قليلة من هذا الفرس الجامح وإلى أين يذهب بنا، وكان لابد لنا أن نشارك في قيادته وترويضه والاستفادة منه وأن نحافظ على عدم السقوط من فوق صهوته، فهناك أمم كثيرة لم تفكر إلى اليوم في مجرد الركوب على ظهر حصان التكنولوجيا، بينما أدرك مركز ناصر هذا الأمر وبدأ في العمل عليه بوضع فكرة «المدينة العلمية التقنية» من خلال تدشين الاختصاصات التقنية المتقدمة.
يبقى في هذا المقال أن أشكر صاحب الفكرة وراعيها، فقد كان سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أول من زرع بذرة هذا المركز، وشمله حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، برعايته الكريمة حين افتتحه عام 2014، واستمر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، على نهج الدعم والرعاية لهذا المركز. وسنحتفل العام القادم بإذن الله تعالى بمرور 10 سنوات على تأسيس هذا المركز الشامخ الذي حقق إنجازات لا تضاهى وقفز سنوات ضوئية للمستقبل.
* قبطان - رئيس تحرير جريدة «ديلي تربيون» الإنجليزية