من الأمثال الشهيرة والقديمة التي كان يخبرها بنا أجدادنا وآباؤنا مَثَلٌ مرتبط بأداء فريضة الحجّ، وهو المثل الذين يقولون فيه إشارة إلى أحدهم وهو عائد من الحجّ بأنه «حجَّ ولا تاب»!
فكرة المثل قائمة على الأصل في أداء فريضة الحجّ والتي هي أحد أركان الإسلام الأساسية، والتي يجب أن يؤديها الشخص مرة في عمره لتكتمل لديه فروض الإسلام الخمسة. والقول بأنه «حجَّ ولا تاب»، مبني على حالة من الاستنكار بشأن حالة بعض البشر الذين يذهبون إلى الحجّ ويعودون كما كانوا!
فيما ورد عن رسولنا الكريم بشأن الحجّ، وبما شرحته الآيات القرآنية المُنزلة من المولى عز وجل في محكم الذكر، فإن العائد من الحجّ يعود كما ولدته أمه، وأن أصحاب النوايا الصادقة والتوبة النصوح والمستغفرين بشأن كل ما ارتكبوه من أخطاء أو زلات، إن كانت توبتهم صادقة فإن الله سبحانه وتعالى يغفر لهم ما تأخر من ذنبهم، أي يعودون بصفحات بيضاء، وكأن الله سبحانه وتعالى يمنحهم صفحات بيضاء خالية من الذنوب، وكأنهم يبدؤون حياة جديدة.
الاستنكار في المَثَل يتعلّق بمن يذهب إلى الحجّ وهو يظنّ بأنها عملية مرتبطة فقط بـ«غسل» ذنوب سابقة أو «تصفير تعدادها»، وأنه حين يعود سيعاود ممارسة ما كان يفعله سابقاً، حتى الذنوب والزلات التي كان يقوم بها، باعتبار أن «ما فات مات» وأنه تم «الغفران له» عما اقترفه وإن كانت كبائر منهياً عنها.
المسألة ليست بهذه البساطة، ولذلك فإن الاستنكار في المثل الشهير مقصود، لأنه من المعيب والمخجل جداً أن تذهب للحجّ وتقف عند ملك الملوك الله سبحانه وتعالى، وتطلب منه المغفرة وتعاهده على ترك كل السيئات التي ارتكبتها سابقاً وأنك ستبدلها إلى حسنات والتزام بتعاليم الدين وقيمه وأخلاقياته، وثم تعود لتقوم بنفس ما كنت تقوم به.
التوبة تعني عدم الرجوع للذنب الذي ارتُكب، وهذا هو أصل الغفران، إذ النية الصادقة هي التي تحكم وهي التي إن كان قد غفر لك أم لا، وهنا يتضح الفارق بين من يذهب للحجّ فقط ليكون قد أتمَّ الأركان الخمسة، أو من يذهب لأنه يريد أن يعود إنساناً آخر، إنساناً ذهب ليلاقي ربه ويطلبه الغفران وأن يهديه لسواء السبيل، ومن ثم يعود ليكون إنساناً نموذجياً في كل سلوكياته وتصرّفاته وأفعاله، إنساناً ذا خلق ودين. ولا تنسوا رسولنا الكريم قال: «إنما بُعثت لأتمّم مكارم الأخلاق».
من حجّ ولا تاب، هو الذي يجعلك تحكم عليه بذلك، حينما ترى نفس السلوكيات السيئة، حينما يكون هناك استمرار في المعاصي وعدم الخوف من الكبائر، حينما تكون ممارساته تفتقر للعدالة والإنصاف والتعامل الأخلاقي الإنساني مع البشر، والذي لا تراه ينتمي لديننا الحنيف فقط بالاسم، ينسى بعد الحجّ الصلاة والصيام وكل الأخلاقيات والتعاملات السمحة التي يدعونا لها ديننا.
لِمَن سيذهب للحجّ هذا العام، أخلصْ نيتك لله، وارجع بعد زيارة بيت الله الحرام وأنت تائب، وأنت مسلم حقيقيّ تؤمن بها بكل فخر واعتزاز.
فكرة المثل قائمة على الأصل في أداء فريضة الحجّ والتي هي أحد أركان الإسلام الأساسية، والتي يجب أن يؤديها الشخص مرة في عمره لتكتمل لديه فروض الإسلام الخمسة. والقول بأنه «حجَّ ولا تاب»، مبني على حالة من الاستنكار بشأن حالة بعض البشر الذين يذهبون إلى الحجّ ويعودون كما كانوا!
فيما ورد عن رسولنا الكريم بشأن الحجّ، وبما شرحته الآيات القرآنية المُنزلة من المولى عز وجل في محكم الذكر، فإن العائد من الحجّ يعود كما ولدته أمه، وأن أصحاب النوايا الصادقة والتوبة النصوح والمستغفرين بشأن كل ما ارتكبوه من أخطاء أو زلات، إن كانت توبتهم صادقة فإن الله سبحانه وتعالى يغفر لهم ما تأخر من ذنبهم، أي يعودون بصفحات بيضاء، وكأن الله سبحانه وتعالى يمنحهم صفحات بيضاء خالية من الذنوب، وكأنهم يبدؤون حياة جديدة.
الاستنكار في المَثَل يتعلّق بمن يذهب إلى الحجّ وهو يظنّ بأنها عملية مرتبطة فقط بـ«غسل» ذنوب سابقة أو «تصفير تعدادها»، وأنه حين يعود سيعاود ممارسة ما كان يفعله سابقاً، حتى الذنوب والزلات التي كان يقوم بها، باعتبار أن «ما فات مات» وأنه تم «الغفران له» عما اقترفه وإن كانت كبائر منهياً عنها.
المسألة ليست بهذه البساطة، ولذلك فإن الاستنكار في المثل الشهير مقصود، لأنه من المعيب والمخجل جداً أن تذهب للحجّ وتقف عند ملك الملوك الله سبحانه وتعالى، وتطلب منه المغفرة وتعاهده على ترك كل السيئات التي ارتكبتها سابقاً وأنك ستبدلها إلى حسنات والتزام بتعاليم الدين وقيمه وأخلاقياته، وثم تعود لتقوم بنفس ما كنت تقوم به.
التوبة تعني عدم الرجوع للذنب الذي ارتُكب، وهذا هو أصل الغفران، إذ النية الصادقة هي التي تحكم وهي التي إن كان قد غفر لك أم لا، وهنا يتضح الفارق بين من يذهب للحجّ فقط ليكون قد أتمَّ الأركان الخمسة، أو من يذهب لأنه يريد أن يعود إنساناً آخر، إنساناً ذهب ليلاقي ربه ويطلبه الغفران وأن يهديه لسواء السبيل، ومن ثم يعود ليكون إنساناً نموذجياً في كل سلوكياته وتصرّفاته وأفعاله، إنساناً ذا خلق ودين. ولا تنسوا رسولنا الكريم قال: «إنما بُعثت لأتمّم مكارم الأخلاق».
من حجّ ولا تاب، هو الذي يجعلك تحكم عليه بذلك، حينما ترى نفس السلوكيات السيئة، حينما يكون هناك استمرار في المعاصي وعدم الخوف من الكبائر، حينما تكون ممارساته تفتقر للعدالة والإنصاف والتعامل الأخلاقي الإنساني مع البشر، والذي لا تراه ينتمي لديننا الحنيف فقط بالاسم، ينسى بعد الحجّ الصلاة والصيام وكل الأخلاقيات والتعاملات السمحة التي يدعونا لها ديننا.
لِمَن سيذهب للحجّ هذا العام، أخلصْ نيتك لله، وارجع بعد زيارة بيت الله الحرام وأنت تائب، وأنت مسلم حقيقيّ تؤمن بها بكل فخر واعتزاز.