منذ سنوات عديدة طرحت مملكة البحرين مبادرة على مجلس جامعة الدول العربية وبالتحديد من خلال مجلس وزراء الإعلام واللجنة الدائمة للإعلام العربي، مبادرة تهدف إلى إدخال «مادة التربية الإعلامية» في المناهج التعليمية.
في الاجتماع الأخير الذي عقد في العاصمة المغربية، تم التطرق مجدداً لهذه المبادرة والتأكيد عليها بأنها من ضمن أهداف الخريطة الإعلامية العربية التي يجب أن تحقق، الأمر الذي يدفعنا للتساؤل بشأن التفعيل الرسمي لهذه المبادرة، والتي كان يفترض أن تتحقق منذ سنوات، وما الذي نترقبه خلال الفترة المقبلة إثراء انتهاء الاجتماعات وتوصياتها؟!
هنا نؤكد بأنه لا يجب التقليل أبداً من دور الإعلام في حياتنا، وكيف أن له حضوراً مؤثراً يدخل في شتى الجوانب، وبالعودة للماضي القريب، سنجد أن الإعلام لعب دوراً خطيراً جداً يصل للتأثير على كيانات الدول ونسبة الاستقرار فيها.
فمثلاً في 2011 وما حصل من تحركات بداخل كثير من الدول، كان الإعلام لاعباً رئيساً وأداة بالغة التأثير، خاصة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي التي دخلت على خط الإعلام التقليدي بشكل قوي وخلقت مساحات واسعة للناس حتى تستخدمها وتعبر من خلالها، وكذلك منحت فرصة لمن يريد استغلالها لاستهداف استقرار المجتمعات أو التأثير على عقول وإرادة الأفراد عبر الدخول من مداخل الإعلام وخصوصاً مواقع التواصل.
الفكرة هنا لا تنحصر فقط بتعليم الناشئة والجيل الصغير عن الإعلام كمفهوم وعن تنوعاته كممارسة، بقدر ما يجب تعليمهم كيفية التعامل الأمثل، وكيف يمكنهم أن يحولوه لأداة يحققون من خلالها الخير لأوطانهم ومجتمعاتهم وأيضاً لأنفسهم.
كل شيء في هذا العالم له جانبان أو وجهان، أحدهما مضيء وإيجابي، والآخر مظلم وسلبي، ويحدد النمط هنا أسلوب الاستخدام والتطويع، يعني أنت من تحدد استخدامك للإعلام إن كان سلبياً أو إيجابياً، إن كنت تريد استخدامه كأداة بناء ووسيلة تنوير وسلاحاً يخدم الوطن والمجتمع، أو استخدامه كأداة هدم ووسيلة تحريض وترويج للإرهاب والفوضى بهدف الإضرار بالوطن والمجتمع.
ناهيكم عن أن نشأنا وأجيالنا الصاعدة مستهدفة اليوم من خلال الإعلام، حيث يتم استهدافها في ثوابت دينها وأخلاقياتها ومبادئها وأفكارها، وحتى انتمائها الوطني، بالتالي من الضروري معرفة «أصول هذه الأدوات» وكيفية استخدامها بحيث تغدو سلاحاً يخدم أوطاننا ومجتمعاتنا.
اليوم من يمتلك إعلاماً قوياً، ومن يمتلك أجيالاً واعية ومثقفة وملمة بدورها الوطني ومسؤوليتها تجاه حماية هذا الوطن، وتعرف كيف تتعامل إعلامياً مع أي إعلام خارجي يستهدفها، وتتمكن من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بأسلوب يحمي وطنها وثوابته ومشاريعه وإنجازاته، فإنه يمتلك قوة لا يستهان بها.
فأساليب الحروب الحديثة اليوم تدور من خلال الإعلام، وبين أروقته ووسط مداخل وسائل التواصل الاجتماعي وكواليسها. وعليه وجود منهج «للتربية الإعلامية» لم يعد ترفاً أو إضافة معرفية، بل أصبح حاجة، من خلالها نهيئ أبناءنا وأجيالنا ونعرفهم بقيمة الإعلام وأهميته، ونجعلهم مستعدين لمواجهة ما يطالهم ويطال بلدهم في المقابل.
في الاجتماع الأخير الذي عقد في العاصمة المغربية، تم التطرق مجدداً لهذه المبادرة والتأكيد عليها بأنها من ضمن أهداف الخريطة الإعلامية العربية التي يجب أن تحقق، الأمر الذي يدفعنا للتساؤل بشأن التفعيل الرسمي لهذه المبادرة، والتي كان يفترض أن تتحقق منذ سنوات، وما الذي نترقبه خلال الفترة المقبلة إثراء انتهاء الاجتماعات وتوصياتها؟!
هنا نؤكد بأنه لا يجب التقليل أبداً من دور الإعلام في حياتنا، وكيف أن له حضوراً مؤثراً يدخل في شتى الجوانب، وبالعودة للماضي القريب، سنجد أن الإعلام لعب دوراً خطيراً جداً يصل للتأثير على كيانات الدول ونسبة الاستقرار فيها.
فمثلاً في 2011 وما حصل من تحركات بداخل كثير من الدول، كان الإعلام لاعباً رئيساً وأداة بالغة التأثير، خاصة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي التي دخلت على خط الإعلام التقليدي بشكل قوي وخلقت مساحات واسعة للناس حتى تستخدمها وتعبر من خلالها، وكذلك منحت فرصة لمن يريد استغلالها لاستهداف استقرار المجتمعات أو التأثير على عقول وإرادة الأفراد عبر الدخول من مداخل الإعلام وخصوصاً مواقع التواصل.
الفكرة هنا لا تنحصر فقط بتعليم الناشئة والجيل الصغير عن الإعلام كمفهوم وعن تنوعاته كممارسة، بقدر ما يجب تعليمهم كيفية التعامل الأمثل، وكيف يمكنهم أن يحولوه لأداة يحققون من خلالها الخير لأوطانهم ومجتمعاتهم وأيضاً لأنفسهم.
كل شيء في هذا العالم له جانبان أو وجهان، أحدهما مضيء وإيجابي، والآخر مظلم وسلبي، ويحدد النمط هنا أسلوب الاستخدام والتطويع، يعني أنت من تحدد استخدامك للإعلام إن كان سلبياً أو إيجابياً، إن كنت تريد استخدامه كأداة بناء ووسيلة تنوير وسلاحاً يخدم الوطن والمجتمع، أو استخدامه كأداة هدم ووسيلة تحريض وترويج للإرهاب والفوضى بهدف الإضرار بالوطن والمجتمع.
ناهيكم عن أن نشأنا وأجيالنا الصاعدة مستهدفة اليوم من خلال الإعلام، حيث يتم استهدافها في ثوابت دينها وأخلاقياتها ومبادئها وأفكارها، وحتى انتمائها الوطني، بالتالي من الضروري معرفة «أصول هذه الأدوات» وكيفية استخدامها بحيث تغدو سلاحاً يخدم أوطاننا ومجتمعاتنا.
اليوم من يمتلك إعلاماً قوياً، ومن يمتلك أجيالاً واعية ومثقفة وملمة بدورها الوطني ومسؤوليتها تجاه حماية هذا الوطن، وتعرف كيف تتعامل إعلامياً مع أي إعلام خارجي يستهدفها، وتتمكن من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بأسلوب يحمي وطنها وثوابته ومشاريعه وإنجازاته، فإنه يمتلك قوة لا يستهان بها.
فأساليب الحروب الحديثة اليوم تدور من خلال الإعلام، وبين أروقته ووسط مداخل وسائل التواصل الاجتماعي وكواليسها. وعليه وجود منهج «للتربية الإعلامية» لم يعد ترفاً أو إضافة معرفية، بل أصبح حاجة، من خلالها نهيئ أبناءنا وأجيالنا ونعرفهم بقيمة الإعلام وأهميته، ونجعلهم مستعدين لمواجهة ما يطالهم ويطال بلدهم في المقابل.