أذكر أنني كنت في الحادية عشرة من العمر حينما انبهر العالم العربي والمسلم بصعود أول رائد فضاء عربي مسلم إلى الفضاء، وكان ذلك في عام 1985، حينما رأينا صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على متن «ديسكفري جي في 51» وهو في الفضاء الخارجي.
كان هذا إنجازاً مبهراً بالنسبة لنا، إذ غزو الفضاء كان حكراً على القوتين العظميين اللتين حولتا حربهما الباردة إلى «حرب للنجوم» حينما اقتحمتا عالم الفضاء، وهنا نتحدث عن روسيا «الاتحاد السوفيتي سابقا» وغريمتها الولايات المتحدة الأمريكية.
لكن مع اقتحام العديد من الدول الكبرى هذا المجال الجديد والكبير، رأينا تسابقاً في الإنجازات هناك في الأعلى، في الفضاء الخارجي، ورأينا شجاعة من اقتحام هذا العالم، ورأينا مواكبة من دول لمن سبقها، وكل ذلك كنا ننظر له بنظرة الإعجاب والتقدير.
حينما أنشأ جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه «الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء» بموجب المرسوم الملكي رقم 11 لسنة 2014، من كان ينظر منا في السابق لإنجاز الأمير سلطان وكان يظن بأن الموضوع صعب تكراره، أدرك حينها بأن البحرين تخطو خطوات شجاعة لاقتحام هذا المجال، وهذا حق أصيل لها، إذ دائماً ما يقال بأن المستحيل لا سقف له، وحدوده حدود السماء، بالتالي كانت الرؤية تتمثل بعمل الهيئة القائم على «تجهيز برامج شاملة لاحتضان وتطوير الأنشطة المتعلقة بعلوم الفضاء والبحوث والدراسات ذات الصلة».
اليوم وبعد سنوات من العمل والدراسة والاستعداد وخوض التجارب والتحديات في هذا المجال الجديد علينا، من حقنا أن نفخر بأن بلادنا على وشك إطلاق أول قمر صناعي بحريني «بالكامل»، وضعوا خطين تحت «بالكامل»، إذ وصلنا اليوم لمرحلة تمكنت فيها البحرين من خلال سواعد أبنائها الشباب من وضع تصميمات متكاملة للقمر الصناعي، بل والقيام بتصنيعه في بلادنا وبيد أبنائنا استعداداً لإطلاق ودخول تاريخ الفضاء بشكل مشرف جداً.
القمر الصناعي الذي يحمل اسم «المنذر» مثلما أعلن عنه سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، سيكون بداية في دعم القدرات الوطنية في مجال تصميم واختبار وتشغيل الأقمار الصناعية، وسيعزز هذا القمر الصناعي من أنشطة البحث العلمي في مجالات علوم المستقبل المتقدمة، ومنها علوم الفضاء والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، وهي المجالات التي بدأت الدول اقتحامها بقوة، لأنها دلالة على التقدم ومواكبة التطورات العالمية، ولا يمكن التأخر عنها إطلاقاً.
القمر البحريني الأول من نوعه تصميماً وتصنيعاً سيوفر، بحسب ما صرح به سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، بيانات فضائية عن مملكتنا الغالية، وسيتم تحليل هذه البيانات من خلال مجموعة من الابتكارات البحرينية التي ستكون ضمن حمولة القمر، كما سيقوم بالتقاط صور بلادنا ومياهها الإقليمية وبيانات ستفتح آفاقاً كبيرة للدراسات والأبحاث الوطنية. وسيكون له السبق كأول قمر صناعي في الشرق الأوسط يوظف خوارزميات الذكاء الاصطناعي في عملية تحليل البيانات من على متنه.
هذه نقلة نوعية علمية لا يستهان بها إطلاقاً، ومشروع جريء دخلته البحرين بتحد ورهان على الطاقات البحرينية والكفاءات القادرة على مجاراة الدول التي سبقتنا في هذا المجال، وبالتأكيد ستكون بداية خير لنصل إلى مرحلة نجد فيها رواد فضاء بحرينيين يتجهون للفضاء ونفخر بهم، مثلما أشقاؤنا السعوديون الأعزاء يفخرون اليوم بإرث رائد الفضاء العربي المسلم الأول الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ومثلما هم يتباهون اليوم بعد 28 عاماً برائد الفضاء الشاب على القرني، وأول رائدة فضاء عربية مسلمة ريانة برناوي، آملين نجاحهما في مهمتها وعودتهما سالمين غانمين.
كان هذا إنجازاً مبهراً بالنسبة لنا، إذ غزو الفضاء كان حكراً على القوتين العظميين اللتين حولتا حربهما الباردة إلى «حرب للنجوم» حينما اقتحمتا عالم الفضاء، وهنا نتحدث عن روسيا «الاتحاد السوفيتي سابقا» وغريمتها الولايات المتحدة الأمريكية.
لكن مع اقتحام العديد من الدول الكبرى هذا المجال الجديد والكبير، رأينا تسابقاً في الإنجازات هناك في الأعلى، في الفضاء الخارجي، ورأينا شجاعة من اقتحام هذا العالم، ورأينا مواكبة من دول لمن سبقها، وكل ذلك كنا ننظر له بنظرة الإعجاب والتقدير.
حينما أنشأ جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه «الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء» بموجب المرسوم الملكي رقم 11 لسنة 2014، من كان ينظر منا في السابق لإنجاز الأمير سلطان وكان يظن بأن الموضوع صعب تكراره، أدرك حينها بأن البحرين تخطو خطوات شجاعة لاقتحام هذا المجال، وهذا حق أصيل لها، إذ دائماً ما يقال بأن المستحيل لا سقف له، وحدوده حدود السماء، بالتالي كانت الرؤية تتمثل بعمل الهيئة القائم على «تجهيز برامج شاملة لاحتضان وتطوير الأنشطة المتعلقة بعلوم الفضاء والبحوث والدراسات ذات الصلة».
اليوم وبعد سنوات من العمل والدراسة والاستعداد وخوض التجارب والتحديات في هذا المجال الجديد علينا، من حقنا أن نفخر بأن بلادنا على وشك إطلاق أول قمر صناعي بحريني «بالكامل»، وضعوا خطين تحت «بالكامل»، إذ وصلنا اليوم لمرحلة تمكنت فيها البحرين من خلال سواعد أبنائها الشباب من وضع تصميمات متكاملة للقمر الصناعي، بل والقيام بتصنيعه في بلادنا وبيد أبنائنا استعداداً لإطلاق ودخول تاريخ الفضاء بشكل مشرف جداً.
القمر الصناعي الذي يحمل اسم «المنذر» مثلما أعلن عنه سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، سيكون بداية في دعم القدرات الوطنية في مجال تصميم واختبار وتشغيل الأقمار الصناعية، وسيعزز هذا القمر الصناعي من أنشطة البحث العلمي في مجالات علوم المستقبل المتقدمة، ومنها علوم الفضاء والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، وهي المجالات التي بدأت الدول اقتحامها بقوة، لأنها دلالة على التقدم ومواكبة التطورات العالمية، ولا يمكن التأخر عنها إطلاقاً.
القمر البحريني الأول من نوعه تصميماً وتصنيعاً سيوفر، بحسب ما صرح به سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، بيانات فضائية عن مملكتنا الغالية، وسيتم تحليل هذه البيانات من خلال مجموعة من الابتكارات البحرينية التي ستكون ضمن حمولة القمر، كما سيقوم بالتقاط صور بلادنا ومياهها الإقليمية وبيانات ستفتح آفاقاً كبيرة للدراسات والأبحاث الوطنية. وسيكون له السبق كأول قمر صناعي في الشرق الأوسط يوظف خوارزميات الذكاء الاصطناعي في عملية تحليل البيانات من على متنه.
هذه نقلة نوعية علمية لا يستهان بها إطلاقاً، ومشروع جريء دخلته البحرين بتحد ورهان على الطاقات البحرينية والكفاءات القادرة على مجاراة الدول التي سبقتنا في هذا المجال، وبالتأكيد ستكون بداية خير لنصل إلى مرحلة نجد فيها رواد فضاء بحرينيين يتجهون للفضاء ونفخر بهم، مثلما أشقاؤنا السعوديون الأعزاء يفخرون اليوم بإرث رائد الفضاء العربي المسلم الأول الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ومثلما هم يتباهون اليوم بعد 28 عاماً برائد الفضاء الشاب على القرني، وأول رائدة فضاء عربية مسلمة ريانة برناوي، آملين نجاحهما في مهمتها وعودتهما سالمين غانمين.