في كلّ لقاء أو خطاب أو رسالة ملكية، نقترب أكثر فأكثر من فكر ورؤية القائد، ونتلمس مدى الحرص على القيم الوطنية، وأهمية تعزيزها ونشرها كجزء أساسي من ثقافة البحرين التاريخية، والقائمة على التسامح والاعتدال والسلام والمحبة والتعايش الإنساني.
وفي رسالة جلالته الأخيرة، بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية الشريفة، أعاد جلالته التأكيد على ثوابت البحرين الوطنية، المُنبثقة من عروبتها وتاريخها وعقيدتها الغرّاء، وهي النهج الراسخ لهذا الوطن منذ سنين طويلة، حملها شيوخ آل خليفة الكرام كابراً عن كابر، منذ أن دخلوا البحرين فاتحين ومخلّصين وناشرين قيم العدالة الإنسانية والإخاء والمحبة والتسامح.
ومع بداية بزوغ الفجر الخليفي على يد الشيخ أحمد الفاتح، سجّل تاريخ البحرين واحداً من أنبل المواقف الإنسانية والشهامة، حين أمر بعدم التعرُّض لعائلة خصمه نصر آل مذكور، والسّماح لهم بأخذ كلّ ما يريدونه بعد أن جهّز لهم سفينة تحملهم إلى بوشهر، إضافة إلى تعامله الإنساني وعفوه عن الحامية الفارسية وتخيّره لهم بالبقاء أو المغادرة بكلّ أمان.
ومنذ ذلك التاريخ؛ تتواصل المواقف الإنسانية النبيلة عبر مئات القصص والروايات التي لايزال التاريخ يذكرها بكلّ فخر في الدّاخل أو الخارج، حتى أصبح اسم البحرين، وطناً ومواطنين، كثيراً ما يرتبط بالإنسانية والأمان والشهامة والمَحبّة.
وفي رسالة جلالته لأبناء البحرين بمناسبة الهجرة النبوية الشريفة، أعاد جلالته التأكيد على أهمية استلهام القيم السامية والمبادئ النبيلة للدين الإسلامي، القائمة على قيم التسامح والاعتدال والسلام والمحبة والتعايش الإنساني، والتي تُعدّ بمثابة النهج والمنارة للبحرين.
كما أن إشادة جلالته بما يتميّز به أهل البحرين، تُعدّ وساماً على صدر كلّ مواطن، والتأكيد والمثال الأصدق عن علاقة القائد بالشعب، وكيف يرى الأب أبناءه وما يجمعهم من عُرى المَحبّة والتّرابط، وما يميّزهم من قيم إنسانية نبيلة تحترم الآخر من جميع الأعراق والأديان والأصول.
قيم البحرين الإنسانية نهجٌ ثابتٌ في فكر ورؤية جلالة الملك المعظّم، وممارسةٌ يومية يعيشها أبناء البحرين، وهواءٌ يتنفّسه كلّ من يعيش على هذه الأرض الطيّبة، وستبقى موروثاً تتناقله الأجيال، لأنها قِيَمٌ أصيلة لا يُمكن أن تُنسى أو تتبدّل.
وأخيراً.. فإن كانت هجرة الرسول الأعظم بدايةً لتأسيس الدولة الإسلامية، فإن ذكراها يجب أن تكون دائماً بدايةً لمزيد من البناء والتطوّر والتنمية والرُّقيّ.
إضاءة
يشرّفني أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام جلالة الملك المعظّم وسمو ولي العهد رئيس الوزراء، وكلّ أبناء البحرين والأُمّة العربية والإسلامية بحلول العام الهجري الجديد، داعيةً الله عز وجل أن يجعله عام خير وبركة على وطننا الغالي، وأن يحقّق الأُمنيات ويُديم علينا نعمة الأمن والأمان.
وفي رسالة جلالته الأخيرة، بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية الشريفة، أعاد جلالته التأكيد على ثوابت البحرين الوطنية، المُنبثقة من عروبتها وتاريخها وعقيدتها الغرّاء، وهي النهج الراسخ لهذا الوطن منذ سنين طويلة، حملها شيوخ آل خليفة الكرام كابراً عن كابر، منذ أن دخلوا البحرين فاتحين ومخلّصين وناشرين قيم العدالة الإنسانية والإخاء والمحبة والتسامح.
ومع بداية بزوغ الفجر الخليفي على يد الشيخ أحمد الفاتح، سجّل تاريخ البحرين واحداً من أنبل المواقف الإنسانية والشهامة، حين أمر بعدم التعرُّض لعائلة خصمه نصر آل مذكور، والسّماح لهم بأخذ كلّ ما يريدونه بعد أن جهّز لهم سفينة تحملهم إلى بوشهر، إضافة إلى تعامله الإنساني وعفوه عن الحامية الفارسية وتخيّره لهم بالبقاء أو المغادرة بكلّ أمان.
ومنذ ذلك التاريخ؛ تتواصل المواقف الإنسانية النبيلة عبر مئات القصص والروايات التي لايزال التاريخ يذكرها بكلّ فخر في الدّاخل أو الخارج، حتى أصبح اسم البحرين، وطناً ومواطنين، كثيراً ما يرتبط بالإنسانية والأمان والشهامة والمَحبّة.
وفي رسالة جلالته لأبناء البحرين بمناسبة الهجرة النبوية الشريفة، أعاد جلالته التأكيد على أهمية استلهام القيم السامية والمبادئ النبيلة للدين الإسلامي، القائمة على قيم التسامح والاعتدال والسلام والمحبة والتعايش الإنساني، والتي تُعدّ بمثابة النهج والمنارة للبحرين.
كما أن إشادة جلالته بما يتميّز به أهل البحرين، تُعدّ وساماً على صدر كلّ مواطن، والتأكيد والمثال الأصدق عن علاقة القائد بالشعب، وكيف يرى الأب أبناءه وما يجمعهم من عُرى المَحبّة والتّرابط، وما يميّزهم من قيم إنسانية نبيلة تحترم الآخر من جميع الأعراق والأديان والأصول.
قيم البحرين الإنسانية نهجٌ ثابتٌ في فكر ورؤية جلالة الملك المعظّم، وممارسةٌ يومية يعيشها أبناء البحرين، وهواءٌ يتنفّسه كلّ من يعيش على هذه الأرض الطيّبة، وستبقى موروثاً تتناقله الأجيال، لأنها قِيَمٌ أصيلة لا يُمكن أن تُنسى أو تتبدّل.
وأخيراً.. فإن كانت هجرة الرسول الأعظم بدايةً لتأسيس الدولة الإسلامية، فإن ذكراها يجب أن تكون دائماً بدايةً لمزيد من البناء والتطوّر والتنمية والرُّقيّ.
إضاءة
يشرّفني أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام جلالة الملك المعظّم وسمو ولي العهد رئيس الوزراء، وكلّ أبناء البحرين والأُمّة العربية والإسلامية بحلول العام الهجري الجديد، داعيةً الله عز وجل أن يجعله عام خير وبركة على وطننا الغالي، وأن يحقّق الأُمنيات ويُديم علينا نعمة الأمن والأمان.