تحت عنوان «خطباء المآتم يشكون من منافسة الوافدين لهم»، نشرت جريدة (الوسط) البحرينية في 31 يناير 2006، في تقرير لها، شكاوى الخطباء الحسينيين البحرينيين بعد اجتماع لهم لبحث تداعيات «منافسة الخطباء العراقيين لهم في مورد رزقهم الرئيس خلال موسم عاشوراء»، وأشارت إلى رسالة عاجلة من الخطباء فندوا فيها حاجة المملكة إلى استقدام خطباء من الخارج، مؤكدين أن عدد الخطباء البحرينيين يتجاوز 300 خطيب. (انتهى الاقتباس بتصرف).
كلام مأخوذ من على لسان أصحاب الشأن، حيث إن الشكوى من وجود خطباء ورواديد من الخارج خلال إحياء موسم عاشوراء له تداعياته وتأثيراته السلبية على نظرائهم البحرينيين، وجاء في الرسالة «كثير من الخطباء البحرينيين ظل جليس بيته، ومن بين أولئك أسماء كثيرة حرمت من مصدر رزقها بعد أن خدمت المنبر الحسيني سنين طويلة».
إذا كان هذا هو وضع الخطباء وشكواهم منذ سنوات؛ فما هو الداعي للحملة التي قام بها البعض ضد ما جاء في كلمة وزير الداخلية خلال لقائه مع رئيس الأوقاف الجعفرية ومسؤولي المآتم في البحرين، والتي قال فيها نصاً «إننا في المملكة لدينا من الخطباء والرواديد المؤهلين الذين هم على استعداد لتأدية مسؤولياتهم الدينية على الدوام، ولذا فإننا لسنا بحاجة إلى أي خطباء أو رواديد من الخارج».
لست هنا في وارد الدفاع عما جاء في كلمة الوزير، ولكني أتساءل!؟؛ أليست هذه مطالب الخطباء والرواديد البحرينيين أنفسهم ومنذ سنوات؟!
وأعود إلى التقرير المنشور لأقتبس منه ما جاء في الرسالة «.. وللمعلومية فإن غالبية الجمهور في الأعوام الماضية يؤكدون ضعف مستويات الخطباء الذين تم استقدامهم سواء من ناحية المحاضرة أو التعزية».
«وحذر الخطباء من أن هذه الظاهرة ستؤثر في المنظور القريب على الخطباء البحرينيين، وفي المنظور البعيد ستؤثر على الخطابة في البحرين التي لها أعرافها وتقاليدها الراسخة، كما أنها ستحول دون تدريب خطباء جدد يواصلون مسيرة المنبر الحسيني في المملكة».
لن أضيف أكثر على ما ورد في التقرير، والذي بالإمكان العودة إليه، ولكني سأكتفي بدعوة البعض ممن يعتبر الرفض منهاجاً لأي قرار أو إجراء تتخذه الدولة، بمراجعة تصرفاتهم وإعمال العقل فيما يقولون.
وأخيراً.. فإن عاشوراء موسم بحريني بامتياز، شارك فيه على مدى سنوات الجميع دون حساسية أو ضغينة، لذلك ليكن شعارنا «البحرين تجمعنا.. عاشوراء توحدنا».. ولا عزاء للحاقدين.
إضاءة
نهج ملكي سامي يتواصل عاماً بعد عام ليعكس أرقى قيم التسامح والوحدة والتآخي بين أبناء الوطن الواحد في مملكة السلام، حيث وجه جلالة الملك المعظم بتوزيع العادة السنوية عن طريق إدارتي الأوقاف السنية والجعفرية على الجمعيات الخيرية والمآتم الحسينية، كما هو الحال من كل عام هجري جديد.
كلام مأخوذ من على لسان أصحاب الشأن، حيث إن الشكوى من وجود خطباء ورواديد من الخارج خلال إحياء موسم عاشوراء له تداعياته وتأثيراته السلبية على نظرائهم البحرينيين، وجاء في الرسالة «كثير من الخطباء البحرينيين ظل جليس بيته، ومن بين أولئك أسماء كثيرة حرمت من مصدر رزقها بعد أن خدمت المنبر الحسيني سنين طويلة».
إذا كان هذا هو وضع الخطباء وشكواهم منذ سنوات؛ فما هو الداعي للحملة التي قام بها البعض ضد ما جاء في كلمة وزير الداخلية خلال لقائه مع رئيس الأوقاف الجعفرية ومسؤولي المآتم في البحرين، والتي قال فيها نصاً «إننا في المملكة لدينا من الخطباء والرواديد المؤهلين الذين هم على استعداد لتأدية مسؤولياتهم الدينية على الدوام، ولذا فإننا لسنا بحاجة إلى أي خطباء أو رواديد من الخارج».
لست هنا في وارد الدفاع عما جاء في كلمة الوزير، ولكني أتساءل!؟؛ أليست هذه مطالب الخطباء والرواديد البحرينيين أنفسهم ومنذ سنوات؟!
وأعود إلى التقرير المنشور لأقتبس منه ما جاء في الرسالة «.. وللمعلومية فإن غالبية الجمهور في الأعوام الماضية يؤكدون ضعف مستويات الخطباء الذين تم استقدامهم سواء من ناحية المحاضرة أو التعزية».
«وحذر الخطباء من أن هذه الظاهرة ستؤثر في المنظور القريب على الخطباء البحرينيين، وفي المنظور البعيد ستؤثر على الخطابة في البحرين التي لها أعرافها وتقاليدها الراسخة، كما أنها ستحول دون تدريب خطباء جدد يواصلون مسيرة المنبر الحسيني في المملكة».
لن أضيف أكثر على ما ورد في التقرير، والذي بالإمكان العودة إليه، ولكني سأكتفي بدعوة البعض ممن يعتبر الرفض منهاجاً لأي قرار أو إجراء تتخذه الدولة، بمراجعة تصرفاتهم وإعمال العقل فيما يقولون.
وأخيراً.. فإن عاشوراء موسم بحريني بامتياز، شارك فيه على مدى سنوات الجميع دون حساسية أو ضغينة، لذلك ليكن شعارنا «البحرين تجمعنا.. عاشوراء توحدنا».. ولا عزاء للحاقدين.
إضاءة
نهج ملكي سامي يتواصل عاماً بعد عام ليعكس أرقى قيم التسامح والوحدة والتآخي بين أبناء الوطن الواحد في مملكة السلام، حيث وجه جلالة الملك المعظم بتوزيع العادة السنوية عن طريق إدارتي الأوقاف السنية والجعفرية على الجمعيات الخيرية والمآتم الحسينية، كما هو الحال من كل عام هجري جديد.