أسعدني خبر لقاء وزيرة الإسكان ووزيرة التنمية المستدامة لعدد من الكوادر البحرينية العاملة في مؤسسات وشركات دولية معنية بالقطاعات المصرفية والتقنية ومجالات الاستدامة والتنمية الاجتماعية، وأكد لي هذا الخبر أن البحرين لديها كوادر متميزة تستطيع أن تقود العمل الوطني في قطاعات متعددة.
ولاشك فإن هذه الطيور المهاجرة ستعود يوماً لتقدم للوطن إسهامات كبيرة في القطاعات التي عملت فيها خلال السنوات الماضية والقادمة، وستكون تلك الإسهامات معززة بالخبرات الدولية التي سيجمعونها على مدار السنين سواء بالعمل الدولي أو العلاقات مع الأقران من دول أخرى.
لقد حاول البعض التشكيك في قدرات المواطن وإلقاء اللائمة في مشكلة التوظيف ومعدلات البطالة على الخبرات تارة وعلى التدريب تارة أخرى، ووضع مقارنات غير حيادية بين المواطن والأجنبي الذي يعمل في البحرين، لكن تلك النماذج التي التقت بوزيرتي الإسكان والتنمية المستدامة تؤكد عكس هذه الادعاءات وتوضح صورة لا لبس فيها، وهي أن البحريني يستطيع أن يقود المرحلة وينافس بقوة في أماكن لا تقدم دعماً أو تمكيناً ولا حتى تقدم تدريباً، بل هم يوظفون الأفضل والأكفأ.
ولقد وصفتهم وزيرة التنمية المستدامة نور الخليف، بأنهم سفراء لمملكة البحرين في الخارج، كل في قطاعه ومجال عمله، ولكن فوق هذه الصفة فهم أيضاً نموذج يحتذى به، ومثال لكل بحريني ينتظر التوظيف أن يأتيه في رسالة على هاتفه، بأن يسعى للبحث الجاد عن وظيفة تناسب مؤهلاته وسوف يصل بالتأكيد لتحقيق أحلامه، فالأحلام لا تتحقق في المخادع كما يعتقد الناس، بل هي في الشارع وخارج حدود الوطن.
وليسأل كل شاب بحريني والده أو جده عن أحوال العمل في أيامهم ويعرف ماذا كان يفعل هؤلاء لكسب لقمة العيش، وسيجد في تاريخهم الدروس العظيمة التي تغني عن كل الأبحاث والدراسات الخاصة بالتنمية البشرية، فلقد عاصر أسلافنا أياماً عصيبة، ومراحل تاريخية صقلت شخصيتهم، ولو بحثنا فيما بين صفحات التاريخ الإنساني لكل فرد منهم فسنجد لديهم أكبر محركات التحفيز التي نحتاجها.
لا أريد أن أثقل بالكلام على الشباب المنتظر لوظائف منذ فترة طويلة، لكن دائماً يكون الثواب على قدر المشقة، ولو قدمت الحكومة الموقرة كافة الإمكانات المتاحة ويسرت على الشباب أمورهم، فلن يكون لهؤلاء عزم في تحمل أيام ربما تأتي صعبة في المستقبل، ولنبحث عن قصص تلك الكوادر العاملة في الخارج ونحاول أن نلقي الضوء عليهم أكثر لنعرف كيف وصلوا إلى هناك ورفعوا اسم البحرين.
ولاشك فإن هذه الطيور المهاجرة ستعود يوماً لتقدم للوطن إسهامات كبيرة في القطاعات التي عملت فيها خلال السنوات الماضية والقادمة، وستكون تلك الإسهامات معززة بالخبرات الدولية التي سيجمعونها على مدار السنين سواء بالعمل الدولي أو العلاقات مع الأقران من دول أخرى.
لقد حاول البعض التشكيك في قدرات المواطن وإلقاء اللائمة في مشكلة التوظيف ومعدلات البطالة على الخبرات تارة وعلى التدريب تارة أخرى، ووضع مقارنات غير حيادية بين المواطن والأجنبي الذي يعمل في البحرين، لكن تلك النماذج التي التقت بوزيرتي الإسكان والتنمية المستدامة تؤكد عكس هذه الادعاءات وتوضح صورة لا لبس فيها، وهي أن البحريني يستطيع أن يقود المرحلة وينافس بقوة في أماكن لا تقدم دعماً أو تمكيناً ولا حتى تقدم تدريباً، بل هم يوظفون الأفضل والأكفأ.
ولقد وصفتهم وزيرة التنمية المستدامة نور الخليف، بأنهم سفراء لمملكة البحرين في الخارج، كل في قطاعه ومجال عمله، ولكن فوق هذه الصفة فهم أيضاً نموذج يحتذى به، ومثال لكل بحريني ينتظر التوظيف أن يأتيه في رسالة على هاتفه، بأن يسعى للبحث الجاد عن وظيفة تناسب مؤهلاته وسوف يصل بالتأكيد لتحقيق أحلامه، فالأحلام لا تتحقق في المخادع كما يعتقد الناس، بل هي في الشارع وخارج حدود الوطن.
وليسأل كل شاب بحريني والده أو جده عن أحوال العمل في أيامهم ويعرف ماذا كان يفعل هؤلاء لكسب لقمة العيش، وسيجد في تاريخهم الدروس العظيمة التي تغني عن كل الأبحاث والدراسات الخاصة بالتنمية البشرية، فلقد عاصر أسلافنا أياماً عصيبة، ومراحل تاريخية صقلت شخصيتهم، ولو بحثنا فيما بين صفحات التاريخ الإنساني لكل فرد منهم فسنجد لديهم أكبر محركات التحفيز التي نحتاجها.
لا أريد أن أثقل بالكلام على الشباب المنتظر لوظائف منذ فترة طويلة، لكن دائماً يكون الثواب على قدر المشقة، ولو قدمت الحكومة الموقرة كافة الإمكانات المتاحة ويسرت على الشباب أمورهم، فلن يكون لهؤلاء عزم في تحمل أيام ربما تأتي صعبة في المستقبل، ولنبحث عن قصص تلك الكوادر العاملة في الخارج ونحاول أن نلقي الضوء عليهم أكثر لنعرف كيف وصلوا إلى هناك ورفعوا اسم البحرين.