وتيرة متسارعة ومستعرة من الهجوم على القرآن الكريم، ومحاولات النيل منه أو حتى تدنيسه بدأت بالانتشار مؤخراً في الدول الأوروبية، وللأسف الشديد على يد بعض ممن ينتسبون إلى العرب والمسلمين، أو حتى ممن تعايشوا معهم.
هذا الأمر الذي أثار حفيظة المسلمين من وجهة نظري هو أمر ممنهج، ومقصود، وله أهداف عديدة كما أرى، وليس أمراً عبثياً هدفه استفزاز مشاعر المسلمين من قبل شخص يحقد عليهم لأي سبب من الأسباب، كما أنه لا يدخل بأي حال من الأحوال ضمن مبادئ حرية الرأي والتعبير.
ربما يكون المقصود منه هو إثارة العرب والمسلمين من جديد، وتوريطهم في هجمات انتقامية أو حتى طرد المسلمين من أوروبا، الذين بدؤوا بنشر الدين الإسلامي من خلال التزامهم به، وما يمليه عليهم إسلامنا من أخلاق حميدة، وتآلف وتراحم.
وربما المقصود منه أيضاً هو تحييد التوجه الإعلامي عن الأرقام الاقتصادية والاجتماعية المخيفة التي تعيشها أوروبا حالياً، وربما إبعاد الكاميرات عن انتهاكات حقوق الإنسان، والفقر الذي بدأت تعيشه القارة العجوز.
الأسباب كثيرة، وجميعها غير مبررة بتاتاً لما يحدث تجاه أقدس ما يملكه المسلمون، وهو ليس مقبولاً، ولا يمكن السكوت عنه، ولكن أيضاً يجب أن نتصرّف كمسلمين بحكمة وحنكة، ونستغل الأمور لصالحنا.
المقاطعة حقيقة من وجهة نظري فشلت سابقاً، خصوصاً وأننا لا نستورد العديد من المنتجات من الدول التي أساءت إلى القرآن الكريم، ولكن ربما استغلال الأمر لنشر منهجية القرآن الكريم، وما يحتوي من تعاليم دينية سيكون ذا أثر إيجابي كبير، خصوصاً وأن العديد لديهم الآن الفضول لمعرفة ما يحتوي القرآن الكريم.
ولحسن الحظ، فإن التكنولوجيا بسّطت هذا الأمر كثيراً، وجعلت منه أمراً سهلاً للغاية، ويمكن لكل شخص، بدل من كيل السِباب والشتائم تجاه من يسيء إلى القرآن، أن يقوم بترجمة بعض آياته الكريمة إلى لغات أوروبية، ويعمل على نشرها من خلال هاتفه الذكي، وحساباته الشخصية.
والمنصّات عديدة، وهي مجانية، وأصبح الجميع يستطيع المشاركة في هذا الأمر، كما أن المعظم لديهم القدرة على استغلال التكنولوجيا.. أما المظاهرات العشوائية، والتعرّض لمواطني هذه الدول، لن يجدي نفعاً، وليس من رسالة الإسلام السامية كما أرى من وجهة نظري المتواضعة.
ختاماً.. عبر الـ15 قرناً الماضية، شهدت المقدسات الإسلامية والقرآن الكريم العديد من المحاولات للنيل منها، والتعرّض إليها.. ولكن ما الذي حدث؟.. القرآن مازال على عهده، والدين الإسلامي يتمدّد في أرجاء الأرض، فلذلك أطمأنوا.. «إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون».. فللقرآن ربٌّ يحميه.
{{ article.visit_count }}
هذا الأمر الذي أثار حفيظة المسلمين من وجهة نظري هو أمر ممنهج، ومقصود، وله أهداف عديدة كما أرى، وليس أمراً عبثياً هدفه استفزاز مشاعر المسلمين من قبل شخص يحقد عليهم لأي سبب من الأسباب، كما أنه لا يدخل بأي حال من الأحوال ضمن مبادئ حرية الرأي والتعبير.
ربما يكون المقصود منه هو إثارة العرب والمسلمين من جديد، وتوريطهم في هجمات انتقامية أو حتى طرد المسلمين من أوروبا، الذين بدؤوا بنشر الدين الإسلامي من خلال التزامهم به، وما يمليه عليهم إسلامنا من أخلاق حميدة، وتآلف وتراحم.
وربما المقصود منه أيضاً هو تحييد التوجه الإعلامي عن الأرقام الاقتصادية والاجتماعية المخيفة التي تعيشها أوروبا حالياً، وربما إبعاد الكاميرات عن انتهاكات حقوق الإنسان، والفقر الذي بدأت تعيشه القارة العجوز.
الأسباب كثيرة، وجميعها غير مبررة بتاتاً لما يحدث تجاه أقدس ما يملكه المسلمون، وهو ليس مقبولاً، ولا يمكن السكوت عنه، ولكن أيضاً يجب أن نتصرّف كمسلمين بحكمة وحنكة، ونستغل الأمور لصالحنا.
المقاطعة حقيقة من وجهة نظري فشلت سابقاً، خصوصاً وأننا لا نستورد العديد من المنتجات من الدول التي أساءت إلى القرآن الكريم، ولكن ربما استغلال الأمر لنشر منهجية القرآن الكريم، وما يحتوي من تعاليم دينية سيكون ذا أثر إيجابي كبير، خصوصاً وأن العديد لديهم الآن الفضول لمعرفة ما يحتوي القرآن الكريم.
ولحسن الحظ، فإن التكنولوجيا بسّطت هذا الأمر كثيراً، وجعلت منه أمراً سهلاً للغاية، ويمكن لكل شخص، بدل من كيل السِباب والشتائم تجاه من يسيء إلى القرآن، أن يقوم بترجمة بعض آياته الكريمة إلى لغات أوروبية، ويعمل على نشرها من خلال هاتفه الذكي، وحساباته الشخصية.
والمنصّات عديدة، وهي مجانية، وأصبح الجميع يستطيع المشاركة في هذا الأمر، كما أن المعظم لديهم القدرة على استغلال التكنولوجيا.. أما المظاهرات العشوائية، والتعرّض لمواطني هذه الدول، لن يجدي نفعاً، وليس من رسالة الإسلام السامية كما أرى من وجهة نظري المتواضعة.
ختاماً.. عبر الـ15 قرناً الماضية، شهدت المقدسات الإسلامية والقرآن الكريم العديد من المحاولات للنيل منها، والتعرّض إليها.. ولكن ما الذي حدث؟.. القرآن مازال على عهده، والدين الإسلامي يتمدّد في أرجاء الأرض، فلذلك أطمأنوا.. «إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون».. فللقرآن ربٌّ يحميه.