منذ سنوات؛ وبتوجيهات من سمو ولي العهد رئيس الوزراء، اعتمدت البحرين نهجاً تفاعلياً في التعامل مع مختلف القضايا والمشكلات التي تواجه المواطنين، وسعت الحكومة إلى توفير كلّ السُبُل والآليات التي تضمن حلّ هذه المشكلات وتذليل كلّ العقبات، وصولاً إلى تحقيق مستوى عالٍ من الرضا بالنسبة لجودة الخدمة وتمامها، وهو ما أهّل البحرين لاحتلال مراكز متقدّمة في الخدمة الحكومية على مستوى الإقليم والعالم.
ورغم كلّ ذلك؛ فلايزال بعض المسؤولين يعيشون في أبراجهم العاجيّة في التعامل مع القضايا اليومية التي تواجه المواطن، ولا يعرفون عن تلك القضايا إلا عبر ما يُقدّم لهم من تقارير وجداول وأرقام، قد تكون مُخالفة للواقع ولا تعكس الصورة الحقيقية عمّا يعانيه المواطن أو يواجه من عقبات.
والأكثر مرارةً من ذلك، وما يُسبّب الصدمة الحقيقية للمواطن هو أن يخرج هذا المسؤول عبر وسائل الإعلام متفاخراً بما تمّ إنجازه في مؤسسته، ومُقدّماً أرقاماً وتحليلات قد تكون بعيدة كلّ البُعد عن الواقع الذي يعيشه المواطن بشكل يومي، وقد تكون سبباً في رفع «الضغط» ومستوى «السكّر» لديه.
قضايا المواطن اليومية لا تُحلّ عبر تقارير معلّبة أو جداول بيانية صمّاء، بل تحتاج إلى مسؤولين لديهم القدرة على الوصول، وبشكل شخصي، إليها عبر زيارات دورية ومفاجئة، وملامسة الواقع المعاش عن قرب، والتخلّي عن جيوش من البوابين والسكرتارية ومدراء المكاتب.. تحتاج إلى التطبيق الفعلي لسياسة الباب المفتوح، حتى يكون المسؤول في تلامس مباشر مع المواطن وقضاياه، وبالتالي يسهل التعامل معها.
طبعاً لا يُمكننا التعميم على كل المسؤولين في الدولة، فلدينا نماذج متميزة استطاعت أن تكون دائماً قريبة من المواطن، عبر تطبيقها سياسة الباب المفتوح، بل ونزلت إلى قاعات المراجعين في الوزارات وتحاورت معهم وتعرّفت على مشاكلهم واحتياجاتهم.
وهنا لابد لي أن أرفع القبعة للوزيرة الشابة، آمنة الرميحي، ليس نفاقاً أو تزلّفاً، بل حقيقة لمسها العشرات من المراجعين لوزارة الإسكان، حيث كانت حاضرة في قاعات استقبال المراجعين للوزارة من ذوي الطلبات الإسكانية التي تعود أقدميتها إلى عام 2002، والمرشحين للاستفادة من الحلول والخيارات البديلة؛ تستمع إليهم وتحاورهم وتوجّه لحلّ قضاياهم بأسرع وقت مُمكن.
وبالتأكيد لدينا غير الوزيرة آمنة الرميحي العديد من الوزراء والمسؤولين القريبين دائماً من المواطن، وهو ما يؤكد أن البحرين كانت ولاتزال بخير، بفضل رجالها ونسائها الذين عقدوا العزم أن تكون دائماً وأبداً في المُقدّمة.. ولا مكان غير المُقدّمة.
إضاءة
«إن نهج سياسة الباب المفتوح الراسخة في تاريخنا وثقافتنا المتميّزة؛ ستظلّ الموجّه لمسارنا وفكرنا لعقود قادمة». «جلالة الملك المعظّم حفظه الله ورعاه».
{{ article.visit_count }}
ورغم كلّ ذلك؛ فلايزال بعض المسؤولين يعيشون في أبراجهم العاجيّة في التعامل مع القضايا اليومية التي تواجه المواطن، ولا يعرفون عن تلك القضايا إلا عبر ما يُقدّم لهم من تقارير وجداول وأرقام، قد تكون مُخالفة للواقع ولا تعكس الصورة الحقيقية عمّا يعانيه المواطن أو يواجه من عقبات.
والأكثر مرارةً من ذلك، وما يُسبّب الصدمة الحقيقية للمواطن هو أن يخرج هذا المسؤول عبر وسائل الإعلام متفاخراً بما تمّ إنجازه في مؤسسته، ومُقدّماً أرقاماً وتحليلات قد تكون بعيدة كلّ البُعد عن الواقع الذي يعيشه المواطن بشكل يومي، وقد تكون سبباً في رفع «الضغط» ومستوى «السكّر» لديه.
قضايا المواطن اليومية لا تُحلّ عبر تقارير معلّبة أو جداول بيانية صمّاء، بل تحتاج إلى مسؤولين لديهم القدرة على الوصول، وبشكل شخصي، إليها عبر زيارات دورية ومفاجئة، وملامسة الواقع المعاش عن قرب، والتخلّي عن جيوش من البوابين والسكرتارية ومدراء المكاتب.. تحتاج إلى التطبيق الفعلي لسياسة الباب المفتوح، حتى يكون المسؤول في تلامس مباشر مع المواطن وقضاياه، وبالتالي يسهل التعامل معها.
طبعاً لا يُمكننا التعميم على كل المسؤولين في الدولة، فلدينا نماذج متميزة استطاعت أن تكون دائماً قريبة من المواطن، عبر تطبيقها سياسة الباب المفتوح، بل ونزلت إلى قاعات المراجعين في الوزارات وتحاورت معهم وتعرّفت على مشاكلهم واحتياجاتهم.
وهنا لابد لي أن أرفع القبعة للوزيرة الشابة، آمنة الرميحي، ليس نفاقاً أو تزلّفاً، بل حقيقة لمسها العشرات من المراجعين لوزارة الإسكان، حيث كانت حاضرة في قاعات استقبال المراجعين للوزارة من ذوي الطلبات الإسكانية التي تعود أقدميتها إلى عام 2002، والمرشحين للاستفادة من الحلول والخيارات البديلة؛ تستمع إليهم وتحاورهم وتوجّه لحلّ قضاياهم بأسرع وقت مُمكن.
وبالتأكيد لدينا غير الوزيرة آمنة الرميحي العديد من الوزراء والمسؤولين القريبين دائماً من المواطن، وهو ما يؤكد أن البحرين كانت ولاتزال بخير، بفضل رجالها ونسائها الذين عقدوا العزم أن تكون دائماً وأبداً في المُقدّمة.. ولا مكان غير المُقدّمة.
إضاءة
«إن نهج سياسة الباب المفتوح الراسخة في تاريخنا وثقافتنا المتميّزة؛ ستظلّ الموجّه لمسارنا وفكرنا لعقود قادمة». «جلالة الملك المعظّم حفظه الله ورعاه».