انتشرت مقولة أن المرأة هي نصف المجتمع؛ كمحاولة لإعطاء النساء بعض الحقوق التي اغتُصبت منهن على مدى عقود من الزمن، في ظل أنظمة ذكورية لم تكن ترى في المرأة إلا كونها مخلوقاً «ناقصاً»، يجب أن يظل تابعاً ودون حقوق.
هذه الفكرة غذتها قوالب مجتمعية ومصالح سلطوية لبعض رجال الدين، رغم أنها تتنافى بشكل جلي مع أهم قاعدة في الدين الإسلامي الحنيف، والتي ساوت بين البشر، ووضعت معايير المفاضلة القائمة على التقوى «إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ» (13 – الحجرات)، كما لم تفرق بين الرجل والمرأة في الخلق «يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً» ( النساء- 1).
وبسبب ما واجهته المرأة على مر التاريخ من ظلم وهضم لحقوقها لدواعٍ مجتمعية وعادات، فقد ظهرت العديد من الحركات النسوية العالمية، وبدعم من بعض المفكرين والأدباء والفلاسفة، لانتزاع بعض هذه الحقوق، حيث حققت بعض النجاحات، وصولاً للاعتراف بالمرأة مخلوقاً كامل الأهلية، لها حقوق وواجبات تماثل الرجل، دون أي انتقاص لدوره وحقوقه في المجتمع.
أما فكرة أنها «نصف المجتمع»؛ فقد كانت في اعتقادي، نوعاً من الترضية والتعويض، وإشارة إلى الاكتفاء بما حصلت عليه والوقوف عنده؛ ولكن حقيقة الأمر أن المرأة، وإن كانت تشكل نصف المجتمع عددياً؛ فهي المجتمع كله واقعاً، فعلى عاتقها تقع أهم وظيفية ورسالة إنسانية، والمتمثلة في تربية أجيال سيكون منهم قادة وأصحاب قرار وسلطة، وتأثيرها لا يتوقف كونها في موقع سلطة أو وظيفة فحسب، بل يمتد لتكون هي السلطة فوق صاحب السلطة.
ومن جميل المناسبات أن تحتفل البحرين اليوم بالذكرى الثانية والعشرين لتأسيس المجلس الأعلى للمرأة، والذي ساهم بشكل واضح في انطلاقة المرأة البحرينية في مختلف ميادين البناء والعمل، وبفضل دعم ومساندة جلالة الملك المعظم وصلت المرأة البحرينية إلى مكانتها المستحقة، متجاوزة كثيراً من شقيقاتها في الدول الخليجية والعربية، لتتبوأ أرفع المناصب عن جدارة وقدرة وكفاءة.
نبارك لجلالة الملك المعظم وسمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، ونبارك للبحرين، رجالها ونساءها، بهذا الصرح الوطني الكبير، وما حققه من إنجازات وضعت اسم المملكة في مقدمة دول العالم، كدولة حافظة وحامية لحقوق المرأة والأسرة.
إضاءة
«الاستراتيجية والخطة الوطنية للنهوض بالمرأة أو ما يفضل أن يشار إليها بالخطة الوطنية لنهوض المرأة، وليس «النهوض بها»، فهي وحدها من تمتلك إرادة التغيير وعزم المشاركة وشغف التعلم».
صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، 2011
{{ article.visit_count }}
هذه الفكرة غذتها قوالب مجتمعية ومصالح سلطوية لبعض رجال الدين، رغم أنها تتنافى بشكل جلي مع أهم قاعدة في الدين الإسلامي الحنيف، والتي ساوت بين البشر، ووضعت معايير المفاضلة القائمة على التقوى «إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ» (13 – الحجرات)، كما لم تفرق بين الرجل والمرأة في الخلق «يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً» ( النساء- 1).
وبسبب ما واجهته المرأة على مر التاريخ من ظلم وهضم لحقوقها لدواعٍ مجتمعية وعادات، فقد ظهرت العديد من الحركات النسوية العالمية، وبدعم من بعض المفكرين والأدباء والفلاسفة، لانتزاع بعض هذه الحقوق، حيث حققت بعض النجاحات، وصولاً للاعتراف بالمرأة مخلوقاً كامل الأهلية، لها حقوق وواجبات تماثل الرجل، دون أي انتقاص لدوره وحقوقه في المجتمع.
أما فكرة أنها «نصف المجتمع»؛ فقد كانت في اعتقادي، نوعاً من الترضية والتعويض، وإشارة إلى الاكتفاء بما حصلت عليه والوقوف عنده؛ ولكن حقيقة الأمر أن المرأة، وإن كانت تشكل نصف المجتمع عددياً؛ فهي المجتمع كله واقعاً، فعلى عاتقها تقع أهم وظيفية ورسالة إنسانية، والمتمثلة في تربية أجيال سيكون منهم قادة وأصحاب قرار وسلطة، وتأثيرها لا يتوقف كونها في موقع سلطة أو وظيفة فحسب، بل يمتد لتكون هي السلطة فوق صاحب السلطة.
ومن جميل المناسبات أن تحتفل البحرين اليوم بالذكرى الثانية والعشرين لتأسيس المجلس الأعلى للمرأة، والذي ساهم بشكل واضح في انطلاقة المرأة البحرينية في مختلف ميادين البناء والعمل، وبفضل دعم ومساندة جلالة الملك المعظم وصلت المرأة البحرينية إلى مكانتها المستحقة، متجاوزة كثيراً من شقيقاتها في الدول الخليجية والعربية، لتتبوأ أرفع المناصب عن جدارة وقدرة وكفاءة.
نبارك لجلالة الملك المعظم وسمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، ونبارك للبحرين، رجالها ونساءها، بهذا الصرح الوطني الكبير، وما حققه من إنجازات وضعت اسم المملكة في مقدمة دول العالم، كدولة حافظة وحامية لحقوق المرأة والأسرة.
إضاءة
«الاستراتيجية والخطة الوطنية للنهوض بالمرأة أو ما يفضل أن يشار إليها بالخطة الوطنية لنهوض المرأة، وليس «النهوض بها»، فهي وحدها من تمتلك إرادة التغيير وعزم المشاركة وشغف التعلم».
صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، 2011