مما يؤسف له حقاً أن يصل حال العراق وشعبه الرازح تحت الأجندات والمؤامرات الدولية ليقاسي الجوع والفقر والجهل وانعدام الخدمات وتفشي الإجرام والمخدرات وليتنبأ بمصيره المنجمون وفتاحوا الفال والمشعوذون بالتحليل والتنظير ورسم المصير !!
فعادة ما ينشط هؤلاء مع كل تحرك عسكري أمريكي في المنطقة أو مع تبديل قطاعات عسكرية بأخرى أو مع أي مناورة برية أو بحرية وكذلك استعراض القدرات العسكرية لإرهاب الخصوم.
وما يجري من تحريك للقطعات العسكرية الأمريكية مؤخراً على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا والذي له غايات عديدة ورسائل للفرقاء المتواجدين على أرض سوريا وكذلك لتحييد المليشيات المؤتمرة بإيران وقطع طرق الإمدادات بين العراق وسوريا ووقف دعم حزب الله في لبنان قد فتح شهية المنجمين.
أمريكا اليوم ليست هي أمريكا التي غزت واحتلت أفغانستان والعراق وحشرت أنفها في سوريا ولبنان وعينها على تركيا ومصر وباكستان فوضعها الداخلي والاقتصادي المترنح لا يسمح لها بمغامرة أخرى في المنطقة خصوصاً بعد تفكك المجتمع الدولي وتشكيل محاور بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا والحرب الاقتصادية لإزاحة الدولار!
لينشط القوالون والمهرجون أمثال أبو علي الشيباني وضاربة المندل السيدة اللبنانية ليلى عبد اللطيف، ومن انشق عن الطبقة السياسية أمثال السيد فائق الشيخ علي وانتفاض قنبر وكثير من أقطاب المؤامرة والخيانة الذين قضوا شطراً من حياتهم وهم يعملون لحساب المخابرات في هذه الدولة وتلك حتى تم تسليم العراق وشعبه الذي يكابد الظلم لأقذر دولتين ليحولاه ركاماً وأثراً بعد عين، فقفز بعضهم لسدة الحكم بترتيب أوراقهم كعملاء مزدوجين مزيحين الكثير من رفاقهم ليتحولوا إلى الطرف المعارض وليندبوا حظهم بعد أن تقاسم الكبار الكعكة وتركوا لهم الفضلات.
وربما الشيء الوحيد الذي صدقوا فيه هو وصفهم للطبقة السياسية التي تحكم العراق بعد الاحتلال بأنها أفسد وأجهل طبقة شهدها العصر الحديث، وهذا أمر بديهي لا يختلف عليه اثنان.
بل ذهب بعضهم لأكثر من ذلك ليتنبؤوا أن عام 2024 هو عام الخلاص وهو عام عاصف قاصف ساحق ماحق في توصيفات أكبر من حجمهم تقوده كالعادة أمريكا ومن خلفها عرابة المنطقة بريطانيا العجوز لتنهي العملية السياسية ولتلاحقهم بالطائرات المسيرة كما حدث مع قاسم سليماني والمهندس ولتعتقل وتحاكم وتعدم كل الطبقة السياسية بلا استثناء ولن تتمكن أي قوة الوقوف بوجهها، وبدؤوا يفصلون ويسهبون عن مصير الكتل والأحزاب والجيش والأكراد والسنة والشيعة وحتى مصير المرجعيات وحصرهم وعزلهم تماماً عن السياسة! وكذلك تراجع إيران وتعاون تركيا وإحجام الخليج في وصفة عجيبة غريبة!
وما يثير الاستغراب حقاً هو وضعهم التواريخ وكأنهم جالسون في مركز القرار الدولي وقد اعتمدتهم أمريكا كمشاورين ومستشارين لرسم الخطط الدولية لإنقاذ العراق! حتى أن بعضهم قد أدلى بمواصفات شخصية لذلك القائد الوطني الملهم الذي سيقود المرحلة وهو قائد مدني وطني سيقوم بإعادة إعمار العراق من فوره والذي سيعيد أمجاده ويصحح المسار الذي أخطأته أمريكا!!
وهل أمريكا بهذه السذاجة لتبوح بأسرارها العسكرية؟ ثم هل هنالك أقبح من هذه الوجوه لتستبدلهم؟
وتراهم يتنقلون بين الفضائيات وهم نشطاء على التويتر ويدلون بتوقعاتهم التي هي أشبه بالتنجيم .. فليعلم أولئك ومَن على شاكلتهم بأنه لا حظ لهم في عراق جديد وهو آتٍ لا محالة لكن هذه المرة ليس من على ظهر الدبابة الأمريكية ولا حاملة الطائرات جيرالد فورد ولا المسيرات بل ستولد من رحم هذا الشعب سواء أ تنبؤوا بذلك أم لم يتنبؤوا، وسواء فضحوا العملية السياسية المفضوحة أساساً أم تغاضوا عن بعض أصدقاء الأمس .
ولا يوجد عراقي عاقل سوي وطني يثق بهم أو بكل من وضع يده بيد المحتل لا بتصريح ولا ببرنامج للإصلاح ولا في إحداث تغيير، فمعاول الهدم لا تصلح مطلقاً للبناء، والخيانة داءٌ صعب الانفكاك منه والشفاء.
فذلك الأمر أمر عظيم له رجالاته وبالتأكيد فأولئك الشرذمة ومَن على شاكلتهم ليسوا منهم.
فعادة ما ينشط هؤلاء مع كل تحرك عسكري أمريكي في المنطقة أو مع تبديل قطاعات عسكرية بأخرى أو مع أي مناورة برية أو بحرية وكذلك استعراض القدرات العسكرية لإرهاب الخصوم.
وما يجري من تحريك للقطعات العسكرية الأمريكية مؤخراً على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا والذي له غايات عديدة ورسائل للفرقاء المتواجدين على أرض سوريا وكذلك لتحييد المليشيات المؤتمرة بإيران وقطع طرق الإمدادات بين العراق وسوريا ووقف دعم حزب الله في لبنان قد فتح شهية المنجمين.
أمريكا اليوم ليست هي أمريكا التي غزت واحتلت أفغانستان والعراق وحشرت أنفها في سوريا ولبنان وعينها على تركيا ومصر وباكستان فوضعها الداخلي والاقتصادي المترنح لا يسمح لها بمغامرة أخرى في المنطقة خصوصاً بعد تفكك المجتمع الدولي وتشكيل محاور بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا والحرب الاقتصادية لإزاحة الدولار!
لينشط القوالون والمهرجون أمثال أبو علي الشيباني وضاربة المندل السيدة اللبنانية ليلى عبد اللطيف، ومن انشق عن الطبقة السياسية أمثال السيد فائق الشيخ علي وانتفاض قنبر وكثير من أقطاب المؤامرة والخيانة الذين قضوا شطراً من حياتهم وهم يعملون لحساب المخابرات في هذه الدولة وتلك حتى تم تسليم العراق وشعبه الذي يكابد الظلم لأقذر دولتين ليحولاه ركاماً وأثراً بعد عين، فقفز بعضهم لسدة الحكم بترتيب أوراقهم كعملاء مزدوجين مزيحين الكثير من رفاقهم ليتحولوا إلى الطرف المعارض وليندبوا حظهم بعد أن تقاسم الكبار الكعكة وتركوا لهم الفضلات.
وربما الشيء الوحيد الذي صدقوا فيه هو وصفهم للطبقة السياسية التي تحكم العراق بعد الاحتلال بأنها أفسد وأجهل طبقة شهدها العصر الحديث، وهذا أمر بديهي لا يختلف عليه اثنان.
بل ذهب بعضهم لأكثر من ذلك ليتنبؤوا أن عام 2024 هو عام الخلاص وهو عام عاصف قاصف ساحق ماحق في توصيفات أكبر من حجمهم تقوده كالعادة أمريكا ومن خلفها عرابة المنطقة بريطانيا العجوز لتنهي العملية السياسية ولتلاحقهم بالطائرات المسيرة كما حدث مع قاسم سليماني والمهندس ولتعتقل وتحاكم وتعدم كل الطبقة السياسية بلا استثناء ولن تتمكن أي قوة الوقوف بوجهها، وبدؤوا يفصلون ويسهبون عن مصير الكتل والأحزاب والجيش والأكراد والسنة والشيعة وحتى مصير المرجعيات وحصرهم وعزلهم تماماً عن السياسة! وكذلك تراجع إيران وتعاون تركيا وإحجام الخليج في وصفة عجيبة غريبة!
وما يثير الاستغراب حقاً هو وضعهم التواريخ وكأنهم جالسون في مركز القرار الدولي وقد اعتمدتهم أمريكا كمشاورين ومستشارين لرسم الخطط الدولية لإنقاذ العراق! حتى أن بعضهم قد أدلى بمواصفات شخصية لذلك القائد الوطني الملهم الذي سيقود المرحلة وهو قائد مدني وطني سيقوم بإعادة إعمار العراق من فوره والذي سيعيد أمجاده ويصحح المسار الذي أخطأته أمريكا!!
وهل أمريكا بهذه السذاجة لتبوح بأسرارها العسكرية؟ ثم هل هنالك أقبح من هذه الوجوه لتستبدلهم؟
وتراهم يتنقلون بين الفضائيات وهم نشطاء على التويتر ويدلون بتوقعاتهم التي هي أشبه بالتنجيم .. فليعلم أولئك ومَن على شاكلتهم بأنه لا حظ لهم في عراق جديد وهو آتٍ لا محالة لكن هذه المرة ليس من على ظهر الدبابة الأمريكية ولا حاملة الطائرات جيرالد فورد ولا المسيرات بل ستولد من رحم هذا الشعب سواء أ تنبؤوا بذلك أم لم يتنبؤوا، وسواء فضحوا العملية السياسية المفضوحة أساساً أم تغاضوا عن بعض أصدقاء الأمس .
ولا يوجد عراقي عاقل سوي وطني يثق بهم أو بكل من وضع يده بيد المحتل لا بتصريح ولا ببرنامج للإصلاح ولا في إحداث تغيير، فمعاول الهدم لا تصلح مطلقاً للبناء، والخيانة داءٌ صعب الانفكاك منه والشفاء.
فذلك الأمر أمر عظيم له رجالاته وبالتأكيد فأولئك الشرذمة ومَن على شاكلتهم ليسوا منهم.