برنامج استكشاف الفضاء بدأ في الهند منذ العام 1962 مع اللجنة الوطنية الهندية للبحوث الفضائية والتي أسسها (نهرو) و كانت تعمل تحت مظلة وزارة الطاقة النووية. هذا العام أعطى (مودي) الضوء الأخضر لسياسة الفضاء الهندية 2023 والتي أزالت الخطوط الفاصلة بين ما هو عسكري ومدني وتجاري وسمحت بإتاحة كم المعلومات الهائل الذي تمتلكه منظمة البحث الفضائي الهندية لعامة الناس.
اهتمام الهند بالفضاء قديم ويحمل إنجازات مهمة للغاية، ومن ضمنها إطلاق نظام ملاحة فضائي يشمل 7 أقمار صناعية ويحقق للهند الاستقلالية في رصد الحركة على أراضيها ويبعدها عن اللجوء للأنظمة الأخرى التي تمتلكها دول مثل أمريكا (جي بي إس) وأوروبا (غاليليو) خاصة وأنها طلبت الاستعانة بأحد هذه الأنظمة خلال حرب (كارجيل) مع باكستان في العام 1999 و لكن تم رفض طلبها.
وتستطيع الهند حالياً من خلال القمر (إيمي سات) الحصول على معلومات دقيقة عن السفن في أعماق البحار مما يساعد عمليات أسطولها البحري العسكري كما استطاعت أن تطور قمراً صناعياً (إيه سات) بمقدروه تدمير الأقمار الصناعية المعادية حتى وإن كانت صغيرة للغاية وفي فترة زمنية وجيزة وهو أمر لم يكن يمتلكه سوى الأمريكان والروس والصينيون. وتسعى الهند من خلال برنامجها الفضائي الحالي إلى المنافسة في مجال تأجير منصات إطلاق الصواريخ إلى الفضاء وإلى توفير المعلومات التي تلتقطها الأقمار الصناعية التابعة لها المتعلقة بطبقات التربة وكميات الري وكذلك تغيرات الطقس إلى المزارع الهندي لترتقي بالزراعة وتطورها.
ووصول الهند إلى قطب القمر الجنوبي - الذي يعتقد احتواءه على مخزون ضخم من الماء - جعلها تتفوق على جميع الدول التي تتسابق على استكشافات الفضاء ومن ضمنها روسيا، والتي حاولت الهبوط في نفس المنطقة قبلها بأيام لكنها فشلت. وحسب العلماء، وجود الماء في جنوب القمر يعطي الأمل لمزيد من الاستكشافات الصعبة، فالهدف تفكيك الهايدروجين عن الأوكسجين من الماء واستخدامه كوقود للسفن الفضائية التي تنوي استكشاف كوكب المريخ انطلاقاً من القمر نفسه!
والمؤكد أن الهند من خلال برنامجها الفضائي العريق وإنجازاتها المتكررة فيه أصبحت لاعباً قديراً وكبيراً في مجال الفضاء ولديها الإمكانيات أن تتفوق حتى على من سبقوها في نفس المجال. وهذا جانب مضيء حتماً، ولكن بريقه يخفت مع كل حادثة عنصرية وتزمت يشهدها المجتمع الهندي ضد أفراده المسلمين الذين يعانون من اعتداءات وإساءات مستمرة.
{{ article.visit_count }}
اهتمام الهند بالفضاء قديم ويحمل إنجازات مهمة للغاية، ومن ضمنها إطلاق نظام ملاحة فضائي يشمل 7 أقمار صناعية ويحقق للهند الاستقلالية في رصد الحركة على أراضيها ويبعدها عن اللجوء للأنظمة الأخرى التي تمتلكها دول مثل أمريكا (جي بي إس) وأوروبا (غاليليو) خاصة وأنها طلبت الاستعانة بأحد هذه الأنظمة خلال حرب (كارجيل) مع باكستان في العام 1999 و لكن تم رفض طلبها.
وتستطيع الهند حالياً من خلال القمر (إيمي سات) الحصول على معلومات دقيقة عن السفن في أعماق البحار مما يساعد عمليات أسطولها البحري العسكري كما استطاعت أن تطور قمراً صناعياً (إيه سات) بمقدروه تدمير الأقمار الصناعية المعادية حتى وإن كانت صغيرة للغاية وفي فترة زمنية وجيزة وهو أمر لم يكن يمتلكه سوى الأمريكان والروس والصينيون. وتسعى الهند من خلال برنامجها الفضائي الحالي إلى المنافسة في مجال تأجير منصات إطلاق الصواريخ إلى الفضاء وإلى توفير المعلومات التي تلتقطها الأقمار الصناعية التابعة لها المتعلقة بطبقات التربة وكميات الري وكذلك تغيرات الطقس إلى المزارع الهندي لترتقي بالزراعة وتطورها.
ووصول الهند إلى قطب القمر الجنوبي - الذي يعتقد احتواءه على مخزون ضخم من الماء - جعلها تتفوق على جميع الدول التي تتسابق على استكشافات الفضاء ومن ضمنها روسيا، والتي حاولت الهبوط في نفس المنطقة قبلها بأيام لكنها فشلت. وحسب العلماء، وجود الماء في جنوب القمر يعطي الأمل لمزيد من الاستكشافات الصعبة، فالهدف تفكيك الهايدروجين عن الأوكسجين من الماء واستخدامه كوقود للسفن الفضائية التي تنوي استكشاف كوكب المريخ انطلاقاً من القمر نفسه!
والمؤكد أن الهند من خلال برنامجها الفضائي العريق وإنجازاتها المتكررة فيه أصبحت لاعباً قديراً وكبيراً في مجال الفضاء ولديها الإمكانيات أن تتفوق حتى على من سبقوها في نفس المجال. وهذا جانب مضيء حتماً، ولكن بريقه يخفت مع كل حادثة عنصرية وتزمت يشهدها المجتمع الهندي ضد أفراده المسلمين الذين يعانون من اعتداءات وإساءات مستمرة.