أتذكر منذ زمن بعيد قرأت تصريحاً لمسؤول، وأعجبني فيه «الفكر المتقدم» الذي يقف وراءه هذا التصريح، خاصة وأنه جاء بطريقة تضع العلاج على الجرح، وبأسلوب قلما نراه يصدر عن مسؤولين.
وهنا للتوضيح، فإن الموضوع ليس خاصاً بقدر ما هي ظاهرة عامة، تحصل في أي موقع عمل بأي بلد يواجه تحديات في سوق العمل، من ضمنها البطالة، وأيضاً عملية إحلال المواطن محل الأجنبي.
أقول بأنني رأيت في ذاك التصريح ما تبحث عنه وتنشده في المسؤول الذي يعين على قطاع حساس، بالأخص من يأتي ليغير واقعاً سلبياً فيرى أنه بخطوات بسيطة أولية أخذ يحقق هذا التغيير، بل ويتحصل على الإشادة والإعجاب والثقة.
ما تضمنه التصريح، وهو مبني على تجربة عملية قوامها سنوات طويلة من الخبرة، أن هذا المسؤول عوضاً عن تكسير المكسور أصلاً في نفوس الموظفين، وعوضاً عن استخدام أسلوب التثبيط والقول بصريح العبارة أن الأجنبي أفضل من المواطن، خاصة فيما يتعلق بتبريرات تقف ضد عمليات الإحلال، كان التركيز على المواطن، والتأكيد على امتلاك القطاع المعني طاقات وطنية قادرة على العطاء، والجميل أنه لم يتوقف عند ذلك، بل أقر بمسؤوليته كمسؤول عن القطاع، أن الإدارة التنفيذية عليها مسؤولية كبيرة من خلال تهيئة الأجواء الملائمة للموظفين كي يتطوروا ويكون لديهم حافز للعمل وإبدال السلبية بالإيجابية، دون إغفال أهمية التدريب والتطوير واستكشاف القدرات.
المسؤول الذكي هو القادر على تحويل السلب إلى إيجاب، هو القادر على البحث في حالات من يوصفون بأنهم «ميؤوس منهم» ويحولهم لعناصر فاعلة عبر تأهيلهم ومنحهم الفرصة وبناء الثقة لديهم.
نوعية الخطاب مهمة، أكان خطاباً «تكسيرياً» أم «تحبيطياً»، فن الإدارة هو أساس نجاح أي مسؤول مهما كانت صعوبة المهمة ومهما كان تعقيد القطاع.
لذلك فإن عديداً من المجتمعات تمتلك عناصر يطلقون عليهم «الملهمون»، بالأخص في فن الإدارة، وفي بناء القدرات، وفي تفجير الطاقات، لذلك هم يتقدمون وتزدهر قطاعاتهم وتتحول لخلايا نحل، وقليل ما تجد لديهم موظفين يملؤهم الإحباط واليأس.
دائماً نحن في حاجة إلى التطوير ولبناء القدرات مثل هؤلاء «الملهمين»، هم موجودون بالتأكيد، لكن يحتاجون العين الثاقبة التي تكتشفهم، تكتشف معادنهم وتقيم نوعية عملهم، لا تعتمد فقط على ما يصدر عنهم من كلام معظمهم يدغدغ المشاعر ويرسم صوراً جميلة، لكن تعتمد على قدرتهم على التغيير على أرض الواقع.
وهنا للتوضيح، فإن الموضوع ليس خاصاً بقدر ما هي ظاهرة عامة، تحصل في أي موقع عمل بأي بلد يواجه تحديات في سوق العمل، من ضمنها البطالة، وأيضاً عملية إحلال المواطن محل الأجنبي.
أقول بأنني رأيت في ذاك التصريح ما تبحث عنه وتنشده في المسؤول الذي يعين على قطاع حساس، بالأخص من يأتي ليغير واقعاً سلبياً فيرى أنه بخطوات بسيطة أولية أخذ يحقق هذا التغيير، بل ويتحصل على الإشادة والإعجاب والثقة.
ما تضمنه التصريح، وهو مبني على تجربة عملية قوامها سنوات طويلة من الخبرة، أن هذا المسؤول عوضاً عن تكسير المكسور أصلاً في نفوس الموظفين، وعوضاً عن استخدام أسلوب التثبيط والقول بصريح العبارة أن الأجنبي أفضل من المواطن، خاصة فيما يتعلق بتبريرات تقف ضد عمليات الإحلال، كان التركيز على المواطن، والتأكيد على امتلاك القطاع المعني طاقات وطنية قادرة على العطاء، والجميل أنه لم يتوقف عند ذلك، بل أقر بمسؤوليته كمسؤول عن القطاع، أن الإدارة التنفيذية عليها مسؤولية كبيرة من خلال تهيئة الأجواء الملائمة للموظفين كي يتطوروا ويكون لديهم حافز للعمل وإبدال السلبية بالإيجابية، دون إغفال أهمية التدريب والتطوير واستكشاف القدرات.
المسؤول الذكي هو القادر على تحويل السلب إلى إيجاب، هو القادر على البحث في حالات من يوصفون بأنهم «ميؤوس منهم» ويحولهم لعناصر فاعلة عبر تأهيلهم ومنحهم الفرصة وبناء الثقة لديهم.
نوعية الخطاب مهمة، أكان خطاباً «تكسيرياً» أم «تحبيطياً»، فن الإدارة هو أساس نجاح أي مسؤول مهما كانت صعوبة المهمة ومهما كان تعقيد القطاع.
لذلك فإن عديداً من المجتمعات تمتلك عناصر يطلقون عليهم «الملهمون»، بالأخص في فن الإدارة، وفي بناء القدرات، وفي تفجير الطاقات، لذلك هم يتقدمون وتزدهر قطاعاتهم وتتحول لخلايا نحل، وقليل ما تجد لديهم موظفين يملؤهم الإحباط واليأس.
دائماً نحن في حاجة إلى التطوير ولبناء القدرات مثل هؤلاء «الملهمين»، هم موجودون بالتأكيد، لكن يحتاجون العين الثاقبة التي تكتشفهم، تكتشف معادنهم وتقيم نوعية عملهم، لا تعتمد فقط على ما يصدر عنهم من كلام معظمهم يدغدغ المشاعر ويرسم صوراً جميلة، لكن تعتمد على قدرتهم على التغيير على أرض الواقع.