عشية الاحتفاء باليوم العالمي للمعلم يستذكر كل واحد منا تلك القامات التربوية المُجدة التي ضحت بسنوات عمرها من أجل تعليم الأجيال وغرس القيم التربوية في شخصياتهم، وهم اليوم يتقلدون شتى المناصب في الوطن. فالمعلم ليست مهمته مهمة هامشية، بقدر ما هي مهمة «تربية للحياة كلها»، فالطالب اليوم يقضي جل وقته في بيئة المدرسة ويتلقى تعليمه وقيمه من أولئك الذين اختاروا لأنفسهم ليكونوا سواعد خير وتربية لأجيال المستقبل. ولأني كنت يوماً ما في المحيط تلميذاً في أروقة المدارس، ثم عدت إليها مُعلماً أعلم فيها كما تعلمت من قبل، وعاشرت من خلالها جهابذة التعليم، فإني أعتز كثيراً بتلك الحقبة الجميلة التي قدمتُ فيها لأبنائي الطلبة كل ما تعلمته واستفدت منه، بل كنت حينها أسعى جاهداً بأن أقدم لهم منظومة من القيم التربوية التي قد تساندهم في أيام حياتهم، وهو الأثر الذي تركته وآمل أن تكون ثماراته تلك الشخصيات التي نشأت اليوم تقدم إبداعاتها للوطن في مختلف قطاعاته.
وفي هذه الأجواء تحديداً نفخر بأن نكون اليوم قامات خير في إحدى المؤسسات الرائدة في المجتمع، يرعاها مليك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ويقودها ناصر البناء والخير وفقه الله، فقد اختارنا المولى الكريم لنواصل «مسيرة التعليم» بأسلوب آخر وفي مؤسسة رائدة في العمل الخيري والإنساني وهي المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، لنترك الأثر في كل أسرة مكفولة في المؤسسة بما نقدمه من برامج مادية ومعنوية وتربوية، وهذا نهج تبنته المؤسسة في سنوات عمرها الأولى، بتلك البرامج القيادية المثرية التي كان نتاجها أبناءً بررة صالحين وأوفياء لوطن الخير، وهذا ما لمسناه في ذلك الإنتاج المرئي الرائع الذي أنتجته المؤسسة في حفلها السنوي للمتفوقين. هي مسيرة لتعليم الخير وتعليم الإنسانية لكل من يعمل في هذه المؤسسة، ولكل مستفيد من خدماتها. فالتعليم لا يقف عند حد معين بل يستمر في عطاءات الحياة المختلفة.
ومن حسن الطالع أن نحتفي بهذه المناسبة الجميلة مع تدشين مبادرة جديدة سترى النور قريباً وهي وليدة التعاون المثمر بن المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية ووزارة التربية والتعليم، والتي تتمثل في النسخة الثانية من «مسابقة مُبادرات إنسانية» التي نفذتها المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية العام الماضي بنجاح باهر برعاية ودعم كريم من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب. هذه المسابقة التي هي نتاج التعاون القائم بين المؤسسة ووزارة التربية والتعليم ستسلط الأضواء في هذه المرة على إبداع طلبة المدارس الحكومية والخاصة وستقدم المؤسسة الملكية دعمها الكامل للمسابقة من خلال رعاية وتشجيع فرق عمل المدارس التي ستقدم أفكارها الإبداعية خدمة للإنسانية ولهذا الوطن العزيز، وتنمية لثقافة العمل التطوعي لدى شباب مدارسنا المبدعين، وهو الأسلوب الجميل الذي يحث على دعمه باستمرار سمو الشيخ ناصر بن حمـــد آل خليفة بتشجيعه لمختلف المشروعات الخيرية التطوعية في المدارس وحثه على الإبداع والإنتاج، ثم تعاون دائم من المؤسسة الملكية بقيادة داعم مشروعات الخير سعادة الدكتور مصطفى السيد وبين وزارة التربية والتعليم متمثلة في الوزير سعـــادة الدكتور محمد بن مبارك جمعة الذي فتح الأبواب واسعاً لطلبته للإبداع والتعاون مع المؤسسة لإنجاز هذا المشروع الرائد. هذا المشروع هو انطلاقة حيّة ورائدة للتكامل المجتمعي بين جميع المؤسسات، وتفعيل جميل لمسيرة التربية والتعليم التي يجب أن يساهم فيها الجميع من أجل إبراز أجيال تربوية متميزة يكون لها الشأن المؤثر في المجتمع، وتسير في ركب ريادة الخير والنهضة والازدهار والبناء الحقيقي لمعاني الأثر الجميل في جميع مساحات الحياة. نسعد دائماً بأن نكون ضمن «فريق البحرين» المُنتج الذي يقدم خيراته لكل مساحات الوطن العزيز، واليوم يفخر بإبداعاته وصناعته للأثر الجميل في محيط تربوي خصب، يولّد قادة للبحرين، ينظرون لمسيرة التنمية على أنها طريقهم للتميز وصناعة الأثر في وطنهم.
ومضة أمل
تهانينا وتقديرنا لكل معلم في ميدان التعليم كان له الأثر الجميل في حياة طلابه، والأثر الأجمل في حياة زملائه، ولكل موظف يقدم رسالته في ميدانه، فكلكم صنّاع خير في الحياة.
وفي هذه الأجواء تحديداً نفخر بأن نكون اليوم قامات خير في إحدى المؤسسات الرائدة في المجتمع، يرعاها مليك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ويقودها ناصر البناء والخير وفقه الله، فقد اختارنا المولى الكريم لنواصل «مسيرة التعليم» بأسلوب آخر وفي مؤسسة رائدة في العمل الخيري والإنساني وهي المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، لنترك الأثر في كل أسرة مكفولة في المؤسسة بما نقدمه من برامج مادية ومعنوية وتربوية، وهذا نهج تبنته المؤسسة في سنوات عمرها الأولى، بتلك البرامج القيادية المثرية التي كان نتاجها أبناءً بررة صالحين وأوفياء لوطن الخير، وهذا ما لمسناه في ذلك الإنتاج المرئي الرائع الذي أنتجته المؤسسة في حفلها السنوي للمتفوقين. هي مسيرة لتعليم الخير وتعليم الإنسانية لكل من يعمل في هذه المؤسسة، ولكل مستفيد من خدماتها. فالتعليم لا يقف عند حد معين بل يستمر في عطاءات الحياة المختلفة.
ومن حسن الطالع أن نحتفي بهذه المناسبة الجميلة مع تدشين مبادرة جديدة سترى النور قريباً وهي وليدة التعاون المثمر بن المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية ووزارة التربية والتعليم، والتي تتمثل في النسخة الثانية من «مسابقة مُبادرات إنسانية» التي نفذتها المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية العام الماضي بنجاح باهر برعاية ودعم كريم من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب. هذه المسابقة التي هي نتاج التعاون القائم بين المؤسسة ووزارة التربية والتعليم ستسلط الأضواء في هذه المرة على إبداع طلبة المدارس الحكومية والخاصة وستقدم المؤسسة الملكية دعمها الكامل للمسابقة من خلال رعاية وتشجيع فرق عمل المدارس التي ستقدم أفكارها الإبداعية خدمة للإنسانية ولهذا الوطن العزيز، وتنمية لثقافة العمل التطوعي لدى شباب مدارسنا المبدعين، وهو الأسلوب الجميل الذي يحث على دعمه باستمرار سمو الشيخ ناصر بن حمـــد آل خليفة بتشجيعه لمختلف المشروعات الخيرية التطوعية في المدارس وحثه على الإبداع والإنتاج، ثم تعاون دائم من المؤسسة الملكية بقيادة داعم مشروعات الخير سعادة الدكتور مصطفى السيد وبين وزارة التربية والتعليم متمثلة في الوزير سعـــادة الدكتور محمد بن مبارك جمعة الذي فتح الأبواب واسعاً لطلبته للإبداع والتعاون مع المؤسسة لإنجاز هذا المشروع الرائد. هذا المشروع هو انطلاقة حيّة ورائدة للتكامل المجتمعي بين جميع المؤسسات، وتفعيل جميل لمسيرة التربية والتعليم التي يجب أن يساهم فيها الجميع من أجل إبراز أجيال تربوية متميزة يكون لها الشأن المؤثر في المجتمع، وتسير في ركب ريادة الخير والنهضة والازدهار والبناء الحقيقي لمعاني الأثر الجميل في جميع مساحات الحياة. نسعد دائماً بأن نكون ضمن «فريق البحرين» المُنتج الذي يقدم خيراته لكل مساحات الوطن العزيز، واليوم يفخر بإبداعاته وصناعته للأثر الجميل في محيط تربوي خصب، يولّد قادة للبحرين، ينظرون لمسيرة التنمية على أنها طريقهم للتميز وصناعة الأثر في وطنهم.
ومضة أمل
تهانينا وتقديرنا لكل معلم في ميدان التعليم كان له الأثر الجميل في حياة طلابه، والأثر الأجمل في حياة زملائه، ولكل موظف يقدم رسالته في ميدانه، فكلكم صنّاع خير في الحياة.