خطابٌ ملكيٌّ سامٍ شاملٌ ومتكاملٌ، كما اعتدنا من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وهذه المرة، سلط الضوء على الحفاظ على التاريخ والهوية الثقافية البحرينية بما تحتويه من إرث كبير وغني يشهد عليه الزمان.
هذا الخطاب الملكي السامي، أعاد إلى ذهني جولة برفقة أحد الأصدقاء في مدينة المحرق القديمة، والذي راح يشرح لي قصص بعض المنازل، وتاريخها، ولماذا تمت تسمية هذه الفرجان بهذا المسمى، وما هي الأحداث التاريخية التي حصلت في بعض هذه الأزقة؟
اندمجت كثيراً مع هذه القصص، وجالت مخيلتي في أروقة هذه المنازل والأزقة، وكيف كان أهلها يعيشون، وما هي الأحداث التي لم تروِها ذاكرة التاريخ، ولكنها ربما تكون ذات أهمية كبرى لدى الأشخاص.
ولكن ما قطع مخيلتي، هو منظر لعدة أشخاص آسيويين، وُجِدوا في هذه المنازل بدلاً من أهلها الأصليين، والذين استأجروا هذه البيوت والعمارات كمنازل آيلة للسقوط بثمن بخس، ليعيشوا فيها، في حين ترك معظم أهلها هذه المناطق، وذهبوا إلى مناطق حديثة أكثر توفر لهم متطلبات الحياة الأساسية.
سألت صديقي، هل هذا هو الحال في جميع الأماكن هنا، فأبلغني أنه اضطر للخروج من منزله في فريج القمرة، لذات السبب، حيث بقي هو من آواخر المنازل التي لم يغادرها أهلها إلا متأخراً.
الحسرة اعتلت وجهه، ووجهي أيضاً، وأكملنا مسيرتنا إلى المناطق الجديدة في المحرق.
وبعد صدور الأمر الملكي السامي الأحد الماضي، اتصلت به مباشرة، فتلمست الفرحة في صوته قبل أن أراها في وجهه، وراح يتخيل كيف يمكن أن يعود إلى أماكن الطفولة هذه، بل وينتظر كيفية تنفيذ هذا الأمر، والوقت المستغرق له.
حقيقة، أمر جلالة الملك المعظم أسعد جميع أهل هذه المناطق، بل وأسعد البحرين برمتها، لأنّ التراث هو جزء لا يتجزأ من حضارة كل بلد، ولأنه يبقى عالقاً في الذاكرة جيلاً بعد جيل.
نحن نسافر إلى بلدان أخرى، أوروبية كانت أو آسيوية وحتى عربية، ونقصد التجول في الأماكن التراثية القديمة، بل ونلتقط الكثير من الصور لتلك المباني، وندون تاريخ إنشائها كي لا ننساه.
هناك دول، حديثة الإنشاء، تشتري التراث، وتحاول أن تخلق لها تراثاً من العدم، بل تبني مناطق على هيئة تراثية، لا يشبه ما كان عليه حال البلد سابقاً، بل تراه مستنسخاً من أماكن أخرى، ويظهر عليه بشكل مباشر عدم التوازن، وغياب الهوية الكاملة.
أما البحرين، فمن السهولة بمكان استعادة تراثها والحفاظ عليه، فالبيوت مازالت عامرة، وكل ما تحتاج إليه بضع خطوات سيقف الجميع دعماً لها، وسيساهمون في إنجاح هذه الخطة.
والحقيقة.. هناك أمر آخر في تراث البحرين لا يزال عامراً.. هو القلوب البيضاء الناصعة، والأخلاق الحميدة التي لم تطلها عوامل تعرية «السوشيال ميديا» وزمن الماديات، فمازال أهل هذه المناطق يتحلون بذات أخلاقهم الأصيلة، حتى وإن تركوا أماكنهم.
هذا الخطاب الملكي السامي، أعاد إلى ذهني جولة برفقة أحد الأصدقاء في مدينة المحرق القديمة، والذي راح يشرح لي قصص بعض المنازل، وتاريخها، ولماذا تمت تسمية هذه الفرجان بهذا المسمى، وما هي الأحداث التاريخية التي حصلت في بعض هذه الأزقة؟
اندمجت كثيراً مع هذه القصص، وجالت مخيلتي في أروقة هذه المنازل والأزقة، وكيف كان أهلها يعيشون، وما هي الأحداث التي لم تروِها ذاكرة التاريخ، ولكنها ربما تكون ذات أهمية كبرى لدى الأشخاص.
ولكن ما قطع مخيلتي، هو منظر لعدة أشخاص آسيويين، وُجِدوا في هذه المنازل بدلاً من أهلها الأصليين، والذين استأجروا هذه البيوت والعمارات كمنازل آيلة للسقوط بثمن بخس، ليعيشوا فيها، في حين ترك معظم أهلها هذه المناطق، وذهبوا إلى مناطق حديثة أكثر توفر لهم متطلبات الحياة الأساسية.
سألت صديقي، هل هذا هو الحال في جميع الأماكن هنا، فأبلغني أنه اضطر للخروج من منزله في فريج القمرة، لذات السبب، حيث بقي هو من آواخر المنازل التي لم يغادرها أهلها إلا متأخراً.
الحسرة اعتلت وجهه، ووجهي أيضاً، وأكملنا مسيرتنا إلى المناطق الجديدة في المحرق.
وبعد صدور الأمر الملكي السامي الأحد الماضي، اتصلت به مباشرة، فتلمست الفرحة في صوته قبل أن أراها في وجهه، وراح يتخيل كيف يمكن أن يعود إلى أماكن الطفولة هذه، بل وينتظر كيفية تنفيذ هذا الأمر، والوقت المستغرق له.
حقيقة، أمر جلالة الملك المعظم أسعد جميع أهل هذه المناطق، بل وأسعد البحرين برمتها، لأنّ التراث هو جزء لا يتجزأ من حضارة كل بلد، ولأنه يبقى عالقاً في الذاكرة جيلاً بعد جيل.
نحن نسافر إلى بلدان أخرى، أوروبية كانت أو آسيوية وحتى عربية، ونقصد التجول في الأماكن التراثية القديمة، بل ونلتقط الكثير من الصور لتلك المباني، وندون تاريخ إنشائها كي لا ننساه.
هناك دول، حديثة الإنشاء، تشتري التراث، وتحاول أن تخلق لها تراثاً من العدم، بل تبني مناطق على هيئة تراثية، لا يشبه ما كان عليه حال البلد سابقاً، بل تراه مستنسخاً من أماكن أخرى، ويظهر عليه بشكل مباشر عدم التوازن، وغياب الهوية الكاملة.
أما البحرين، فمن السهولة بمكان استعادة تراثها والحفاظ عليه، فالبيوت مازالت عامرة، وكل ما تحتاج إليه بضع خطوات سيقف الجميع دعماً لها، وسيساهمون في إنجاح هذه الخطة.
والحقيقة.. هناك أمر آخر في تراث البحرين لا يزال عامراً.. هو القلوب البيضاء الناصعة، والأخلاق الحميدة التي لم تطلها عوامل تعرية «السوشيال ميديا» وزمن الماديات، فمازال أهل هذه المناطق يتحلون بذات أخلاقهم الأصيلة، حتى وإن تركوا أماكنهم.