ليس بالجديد ما نسمعه يجري الآن في غزة من استهداف للمدنيين وتهجيرهم من مساكنهم ودمار البنية التحتية والملاجئ والمستشفيات وقطع الماء والكهرباء، وحتى شبكات الإنترنت، إضافة إلى محاولة تجويع الشعب الفلسطيني واستهداف حياته من خلال منع دخول المعونات الغذائية والطبية التي سارعت بها الدول العربية على وجه الخصوص، ومنها مملكة البحرين بناءً على توجيهات سامية من حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه.
لكن في خضم متابعة ما يجري من كوارث بشرية تقترف بحق فلسطين وشعبها العزيز لفتني بقوة موقف شبابنا العربي الإيجابي والمشرف. فاليوم من كل أرجاء المعمورة شبابنا ثائر غاضب ومستنكر لما تقترفه إسرائيل تجاه البشر والحجر في غزة، فتمكنت أصواتهم أن تخترق معالم الصمت الخفية والمخيفة. ولم يقف الحد عند العرب وإنما وصل الاستنكار إلى قلب بعض الدول الأجنبية الرافضة لهذه الحرب العبثية.
شبابنا الواعد قد سخر طاقته العلمية والفكرية والمعرفية والتكنولوجية لمساندة أهلنا من الشعب الفلسطيني. برامج التواصل الاجتماعي بدأت تصدح بنقل الصورة الحقيقية لما كان يحدث في السابق ويجري الآن.
أعلم جيداً أن صدق المعلومة لن يغير واقع الحال، ولكنه كفيل أن يكشف الستر عن الحقائق المخفية التي كنّا نجهلها.
وعلى المنقلب الآخر فإن المواقف العربية المشرفة التي أعلنت عنها المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية سيكون لها دور بارز في الضغط لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة؛ فالدبلوماسية العربية كانت ولا تزال تلعب اليوم دوراً بارزاً من أجل إحلال السلام وحماية المدنيين في غزة.