لا يزايد أحد على أن القضية الفلسطينية هي قضيتنا جميعاً، والكل يعمل على حلها، هناك دول تنسق فيما بينها للوصول إلى تلك الحلول، وهناك دول تعمل منفردة، ويبقى الهدف الأوحد هو الشعب الفلسطيني والدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
تلك حقيقة لا جدال فيها وبها وعليها، ولكن في الوقت ذاته هناك أطراف همها الأول وشغلها الشاغل استمرار وبقاء حالة العداء، فهو الوضع الذي تتكسب من خلاله بالمتاجرة بقضية العرب الأولى، وتنشئ من خلاله الفيالق والميليشيات الوهمية كفيلق القدس والذي لا يعرف للقدس طريقاً، بل بوصلته واتجاهاته اتجاهات طائفية يدغدغ من خلالها مشاعر البعض المنجرفين خلفه بينما هو يعيث فساداً في سوريا واليمن والعراق ولبنان، فكلما اقترب الطرف الأول من تحقيق السلام والأمن للشعب الفلسطيني الشقيق والحبيب، باغته الطرف الثاني بتحريض بعض الأحزاب في الداخل الفلسطيني لتعكير صفو التحركات المؤدية للحل المنشود، وكذلك حال الأحزاب المحيطة بفلسطين من الخارج كحزب الله وغيره من أذرع الإرهاب. وبين الطرف الأول والطرف الثاني هناك من يعمل بالداخل وينفذ أجندات الخارج، وهو لا يستحق أن نطلق عليه طرفاً ثالثاً بينما هو أداة تساهم في زيادة الخسائر والمساحات على الأرض وتؤسس لزيادة رقع الاستيطان وتعطي دافعاً للعنف أكثر مما هو عليه الآن، لربما حماساً منه في حل القضية عسكرياً، ولربما يكون ضالعاً في المؤامرة ضد بلده وأبناء جلدته، مهما كانت الدوافع فإن التحركات العشوائية التي يقودها هذا الطرف تضر أكثر مما تنفع، فلنترك المقولات والشعارات التي يرفعها البعض خاصة في مواقع التلوث الاجتماعي التي من المفترض أنها تضمن حرية الرأي، بينما هي في واقعها تنجرف خلف القطيع المنادي بالقوة والعنجهية التي لا ينتج عنها سوى سفك الدماء الطاهرة والزكية بسبب عبث الداخل وحماسه. اليوم ونحن نلمس ونرى الاعتصامات والمسيرات في أغلب الدول، التي تستمر لساعة أو ساعتين لينفض بعدها المعتصمون متسابقين لمنازلهم المرفهة رافعين رؤوسهم وكأنما حرروا القدس وأنصفوا فلسطينيي الداخل، وأعادوا الأرض المغتصبة بشعاراتهم وكلماتهم، وهتافهم لحماس الحزب الذي نفذ هجوماً دون أن يكون قد أعد العدة ورسم الخطة لصد نتائج ذلك الهجوم وتلك العملية. باختصار فلسطين إذا أردنا لها السلام والتحرير فالطريق لابد أن يبعد عن الطابور الخامس، ذلك الطابور الذي لا هم له سوى إفشال أي مفاوضات أو تحركات سلمية تؤدي إلى عودة الحق المغتصب، فلقطات الأسر والأمهات الثكالى كفيلة برصد التصرفات العبثية بذلك المشهد الهزلي الذي حول ليل غزة إلى دراما وحزن وصرخات وآهات، وقادته الحمساويون يتنعمون خارج فلسطين وسط رفاهية لا حدود لها.
من ينكر تحركات البحرين والإمارات وقيادة الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية للمفاوضات التي تحمل الخير لفلسطين وأهلها؟ من ينكر حاجة إسرائيل إلى إقامة علاقات خارجية مقابل تحقيق السلام الذي طال انتظاره؟ تلك ورقة كادت أن تحقق مآربها لولا تدخل الطرف الثاني عبر سيطرته على أحزاب الداخل الفلسطيني لإفساد وإفشال أي مفاوضات تكاد أن تكون قريبة من الوصول للحل المنشود.
أعلم تمام المعرفة تبعات هذا المقال، ولكنها كلمة حق أصدح بها بعيداً عن المزايدات وأصوات التخوين التي تطال كل من يرى المشهد بعقله لا بعاطفته، فهي الحقيقة بلا رتوش وبلا أدوات تجميل، نعم ستنتصر فلسطين وسيعود الأقصى وتلك وعود ربانية لا بشرية، ستعود بعد أن ينكشف القناع ويتلاشى الزيف، ستعود بالوحدة لا بالتفرق، ستعود بجهود المخلصين لا بالمتكلمين.
تلك حقيقة لا جدال فيها وبها وعليها، ولكن في الوقت ذاته هناك أطراف همها الأول وشغلها الشاغل استمرار وبقاء حالة العداء، فهو الوضع الذي تتكسب من خلاله بالمتاجرة بقضية العرب الأولى، وتنشئ من خلاله الفيالق والميليشيات الوهمية كفيلق القدس والذي لا يعرف للقدس طريقاً، بل بوصلته واتجاهاته اتجاهات طائفية يدغدغ من خلالها مشاعر البعض المنجرفين خلفه بينما هو يعيث فساداً في سوريا واليمن والعراق ولبنان، فكلما اقترب الطرف الأول من تحقيق السلام والأمن للشعب الفلسطيني الشقيق والحبيب، باغته الطرف الثاني بتحريض بعض الأحزاب في الداخل الفلسطيني لتعكير صفو التحركات المؤدية للحل المنشود، وكذلك حال الأحزاب المحيطة بفلسطين من الخارج كحزب الله وغيره من أذرع الإرهاب. وبين الطرف الأول والطرف الثاني هناك من يعمل بالداخل وينفذ أجندات الخارج، وهو لا يستحق أن نطلق عليه طرفاً ثالثاً بينما هو أداة تساهم في زيادة الخسائر والمساحات على الأرض وتؤسس لزيادة رقع الاستيطان وتعطي دافعاً للعنف أكثر مما هو عليه الآن، لربما حماساً منه في حل القضية عسكرياً، ولربما يكون ضالعاً في المؤامرة ضد بلده وأبناء جلدته، مهما كانت الدوافع فإن التحركات العشوائية التي يقودها هذا الطرف تضر أكثر مما تنفع، فلنترك المقولات والشعارات التي يرفعها البعض خاصة في مواقع التلوث الاجتماعي التي من المفترض أنها تضمن حرية الرأي، بينما هي في واقعها تنجرف خلف القطيع المنادي بالقوة والعنجهية التي لا ينتج عنها سوى سفك الدماء الطاهرة والزكية بسبب عبث الداخل وحماسه. اليوم ونحن نلمس ونرى الاعتصامات والمسيرات في أغلب الدول، التي تستمر لساعة أو ساعتين لينفض بعدها المعتصمون متسابقين لمنازلهم المرفهة رافعين رؤوسهم وكأنما حرروا القدس وأنصفوا فلسطينيي الداخل، وأعادوا الأرض المغتصبة بشعاراتهم وكلماتهم، وهتافهم لحماس الحزب الذي نفذ هجوماً دون أن يكون قد أعد العدة ورسم الخطة لصد نتائج ذلك الهجوم وتلك العملية. باختصار فلسطين إذا أردنا لها السلام والتحرير فالطريق لابد أن يبعد عن الطابور الخامس، ذلك الطابور الذي لا هم له سوى إفشال أي مفاوضات أو تحركات سلمية تؤدي إلى عودة الحق المغتصب، فلقطات الأسر والأمهات الثكالى كفيلة برصد التصرفات العبثية بذلك المشهد الهزلي الذي حول ليل غزة إلى دراما وحزن وصرخات وآهات، وقادته الحمساويون يتنعمون خارج فلسطين وسط رفاهية لا حدود لها.
من ينكر تحركات البحرين والإمارات وقيادة الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية للمفاوضات التي تحمل الخير لفلسطين وأهلها؟ من ينكر حاجة إسرائيل إلى إقامة علاقات خارجية مقابل تحقيق السلام الذي طال انتظاره؟ تلك ورقة كادت أن تحقق مآربها لولا تدخل الطرف الثاني عبر سيطرته على أحزاب الداخل الفلسطيني لإفساد وإفشال أي مفاوضات تكاد أن تكون قريبة من الوصول للحل المنشود.
أعلم تمام المعرفة تبعات هذا المقال، ولكنها كلمة حق أصدح بها بعيداً عن المزايدات وأصوات التخوين التي تطال كل من يرى المشهد بعقله لا بعاطفته، فهي الحقيقة بلا رتوش وبلا أدوات تجميل، نعم ستنتصر فلسطين وسيعود الأقصى وتلك وعود ربانية لا بشرية، ستعود بعد أن ينكشف القناع ويتلاشى الزيف، ستعود بالوحدة لا بالتفرق، ستعود بجهود المخلصين لا بالمتكلمين.