في ثمانينات القرن الماضي ظهر مصطلح الاستدامة كمفهوم يراد به الوفاء باحتياجات الوقت الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال المقبلة على تلبية احتياجاتهم الخاصة، وهو التعريف الذي استخدمته مفوضية الأمم المتحدة للبيئة والتنمية في عام 1987.
لقد ظهرت الحاجة الماسة إلى الاستدامة نتيجة ما يحدث في العالم من متغيرات عديدة أثرت بشكل مباشر في النظم البيئية الطبيعية نتيجة تزايد أعداد السكان في العالم واستخدامهم الخاطئ لتلك الموارد الطبيعية واستنزافها، ما يحتم العمل من أجل الحفاظ على تلك الموارد واستدامتها للأجيال المقبلة، وتحسين المتطلبات الاجتماعية والاقتصادية لهم، بما يضمن لهم الحياة على هذه الأرض.
ولعل تلك المفاهيم والمصطلحات لا يتم استيعابها ويصعب شرحها بتلك اللغة، والسبب أننا نحتاج إلى إعادة صياغة المفاهيم بلغة بسيطة حتى لا تكون هناك فجوة كبيرة بين تلك المفاهيم وعقلية الإنسان البسيط الذي يرغب في تحقيق الرفاهية المعيشية له ولأبنائه، والسؤال الذي يطرح نفسه ما هي تلك الاستدامة التي ننشدها وهل أعددنا العدة للسير نحوها؟
في عام 2008 تم تدشين رؤية البحرين الاقتصادية 2030 وقد كانت المملكة سباقة في إطلاق تلك الرؤية الطموحة التي ارتكزت على ثلاثة مبادئ: الاستدامة والتنافسية والعدالة، وهي بذلك كانت تحاكي الأهداف الإنمائية للألفية، وكرست جهودها الرامية نحو تحقيق الاستدامة، ولعل برنامج عمل الحكومة نص صراحة على تحقيق الاستدامة المالية والاقتصادية ومواصلة تعزيز التنمية المستدامة والاستخدام الأمثل للموارد وضمان استدامتها للأجيال المقبلة.
في اعتقادي أن الجهود الساعية لتحقيق الاستدامة المنشودة كبيرة جداً ونحن نشاهد ذلك من خلال البرامج الطموحة والمبادرات الداعية إلى الاستدامة في الخدمات جميعها، لكننا بحاجة إلى التوعية بها، وبالتالي نحن بحاجة إلى تضمين مفاهيم الاستدامة في المناهج الدراسية وتوعية النشء بها، فنحن حين نتكلم عن الاستدامة فهي تشمل جميع المجالات التي يجب استدامتها وضمان تحقيق التوازن فيها، اليوم نحن بحاجة إلى خطاب إعلامي يعزز من الاستدامة، والعمل على استدامة وسائل الإعلام وتطويرها وتوفير الإمكانات اللازمة نحو إعلام قوي ومستدام.
إن العالم اليوم يضع الاستدامة ضمن أولوياته والجميع في سباق مع الزمن لضمان تحقيق الاستدامة المنشودة، وأحياناً نجد أنفسنا نقف في الصف الأخير وأنا هنا أتكلم عن الشعوب؛ لأننا أحياناً لا ندرك ما يحدث في العالم ونقف موضع المتفرج دون المشاركة فيما هو من أجل مستقبلنا ومستقبل الأجيال القادمة، لم نتعلم المسؤولية الاجتماعية ودائماً ما نترك الحبل على الغارب.
أعجبني إطلاق دولة الإمارات العربية المتحدة على العام الحالي 2023 عام الاستدامة تحت شعار «اليوم للغد» وإطلاق المبادرات الرامية إلى نشر الوعي بقضايا الاستدامة وتشجيع المشاركة المجتمعية في تحقيق استدامة التنمية.
وهو ما أشرت إليه آنفاً أن العالم اليوم يتسابق من أجل تحقيق الاستدامة وصناعة ذلك المستقبل المنشود، وعليك أنت أن تبدأ؛ فاليوم يتحتم على الجميع المضي من أجل المشاركة في تحقيق الاستدامة ولو بالنزر البسيط من خلال المحافظة على البيـئة وعدم إهدار الطعام والماء، والترشيد في استخدام الموارد الطبيعية، عليك أن تشارك في صنع مستقبلك المستدام، كن القدوة التي يتعلم منها الجميع، وكن مبادراً من أجلك ومن أجل مستقبل أبنائك.
لقد ظهرت الحاجة الماسة إلى الاستدامة نتيجة ما يحدث في العالم من متغيرات عديدة أثرت بشكل مباشر في النظم البيئية الطبيعية نتيجة تزايد أعداد السكان في العالم واستخدامهم الخاطئ لتلك الموارد الطبيعية واستنزافها، ما يحتم العمل من أجل الحفاظ على تلك الموارد واستدامتها للأجيال المقبلة، وتحسين المتطلبات الاجتماعية والاقتصادية لهم، بما يضمن لهم الحياة على هذه الأرض.
ولعل تلك المفاهيم والمصطلحات لا يتم استيعابها ويصعب شرحها بتلك اللغة، والسبب أننا نحتاج إلى إعادة صياغة المفاهيم بلغة بسيطة حتى لا تكون هناك فجوة كبيرة بين تلك المفاهيم وعقلية الإنسان البسيط الذي يرغب في تحقيق الرفاهية المعيشية له ولأبنائه، والسؤال الذي يطرح نفسه ما هي تلك الاستدامة التي ننشدها وهل أعددنا العدة للسير نحوها؟
في عام 2008 تم تدشين رؤية البحرين الاقتصادية 2030 وقد كانت المملكة سباقة في إطلاق تلك الرؤية الطموحة التي ارتكزت على ثلاثة مبادئ: الاستدامة والتنافسية والعدالة، وهي بذلك كانت تحاكي الأهداف الإنمائية للألفية، وكرست جهودها الرامية نحو تحقيق الاستدامة، ولعل برنامج عمل الحكومة نص صراحة على تحقيق الاستدامة المالية والاقتصادية ومواصلة تعزيز التنمية المستدامة والاستخدام الأمثل للموارد وضمان استدامتها للأجيال المقبلة.
في اعتقادي أن الجهود الساعية لتحقيق الاستدامة المنشودة كبيرة جداً ونحن نشاهد ذلك من خلال البرامج الطموحة والمبادرات الداعية إلى الاستدامة في الخدمات جميعها، لكننا بحاجة إلى التوعية بها، وبالتالي نحن بحاجة إلى تضمين مفاهيم الاستدامة في المناهج الدراسية وتوعية النشء بها، فنحن حين نتكلم عن الاستدامة فهي تشمل جميع المجالات التي يجب استدامتها وضمان تحقيق التوازن فيها، اليوم نحن بحاجة إلى خطاب إعلامي يعزز من الاستدامة، والعمل على استدامة وسائل الإعلام وتطويرها وتوفير الإمكانات اللازمة نحو إعلام قوي ومستدام.
إن العالم اليوم يضع الاستدامة ضمن أولوياته والجميع في سباق مع الزمن لضمان تحقيق الاستدامة المنشودة، وأحياناً نجد أنفسنا نقف في الصف الأخير وأنا هنا أتكلم عن الشعوب؛ لأننا أحياناً لا ندرك ما يحدث في العالم ونقف موضع المتفرج دون المشاركة فيما هو من أجل مستقبلنا ومستقبل الأجيال القادمة، لم نتعلم المسؤولية الاجتماعية ودائماً ما نترك الحبل على الغارب.
أعجبني إطلاق دولة الإمارات العربية المتحدة على العام الحالي 2023 عام الاستدامة تحت شعار «اليوم للغد» وإطلاق المبادرات الرامية إلى نشر الوعي بقضايا الاستدامة وتشجيع المشاركة المجتمعية في تحقيق استدامة التنمية.
وهو ما أشرت إليه آنفاً أن العالم اليوم يتسابق من أجل تحقيق الاستدامة وصناعة ذلك المستقبل المنشود، وعليك أنت أن تبدأ؛ فاليوم يتحتم على الجميع المضي من أجل المشاركة في تحقيق الاستدامة ولو بالنزر البسيط من خلال المحافظة على البيـئة وعدم إهدار الطعام والماء، والترشيد في استخدام الموارد الطبيعية، عليك أن تشارك في صنع مستقبلك المستدام، كن القدوة التي يتعلم منها الجميع، وكن مبادراً من أجلك ومن أجل مستقبل أبنائك.