عندما تُحب أن تحكي فصول حياتك، إنما تحكي عن ذلك المسير الطويل الحافل بمواقف الحياة المتعددة، فتتحدث عن إخفاقاتك ومواطن التقصير والعراقيل والمطبات الثقال، ثم تتحدث عن إنجازاتك ومواطن أثرك وصفحات سعادتك، وتتحدث عن صور شاهدتها مُعلقة على جنبات الطريق تحكي قصص الأولين وقصص الآباء والأجداد وزمان الطيبين. وتتحدث عن أناس عاصرتهم في كل سنوات عمرك، فكانت كل محطة عبارة عن ميدان خبرة خصب، استفدت منه ونهضت لتواصل خطواتك في أجمل مسير.
أحياناً تُحب أن تكتب عن شجون نفسك، عن خواطر مُعلقة لم تستطع يوماً ما أن تتحدث بها، وعن شواهد اعتدت أن تكرر الخوض في السيناريوهات المُعقدة لجوانبها، ولكنك تكتشف أنك في حينها لا تستطع أن تكتب كل شيء، والسبب أن الحياة بمواقفها الكثيرة ما زالت تعلمك الكثير، وأن نظرات العقول لأحداثها لم تعد منطقية في تحليلها، وأن المبادئ التي تعلمتها والثوابت التي نشأت على أثرها في منزلك بتربية حانية من الأبوين أو من خلال ميادين الحياة المتعددة، لم يعد لها مكانة أحياناً في نفوس البعض، الذين اعتادوا أن يتطاولوا على ثوابت إسلامية واضحة لا خلاف فيها، واعتادوا أن يهلهلوا ثوابت التربية الرصينة التي تعلمنا أن نغرسها في نفوس الطلبة يوم أن كنا نتلذذ في ميادين التعليم الجميلة. الزمن ليس ذلك الزمن الذي نرجوه، ولكن في الوقت ذاته هو زمن جميل لأننا نتنفس فيه جمال الحياة وجمال العطاء والأثر الجميل، ونمضي دون أن تزعجنا إغراءات الحياة ولا تخبطات بعض البشر الذين لا هم لهم إلا أن يكونوا في مقدمة ركب «التميز المزعوم» والتمتع بالهالة الإعلامية التي يتلذذون بها، واعتادوا أن يكونوا أبطالاً هلاميين بلا إنجازات حقيقية تذكر. تستغرب عندما تجد مفهوم الأمانة والصدق مع الله عز وجل وشفافية العدالة في نواحي الحياة المتعددة وأبسطها داخل الأسرة وفي العلاقات الاجتماعية وفي ميادين العمل، أضحت عند البعض من المبادئ الرخيصة التي لا يعتد بها! إنها موازين حسّاسة تتنقل بين كل جنبات حياتك، فالكلمة الواحدة أمانة، وعملك الذي تقضي فيه جل وقاتك أمانة، وقراراتك الحياتية أمانة، وعدلك فيما تقوم فيه وتشرف عليه أمانة، فأنت مُحاسب على كل خطوة تقوم بها، ومن هنا يأتي الصدق مع الله عز وجل والرقابة الذاتية التي تفترض عليك بأن لا تتنازل قيد أنملة عن أية مبادئ سامية تعلمتها في حياتك، وإلا سيكون مصيرك ظلام الزمان المنسي!
ووسط هذا التلاطم الحياتي، لا تغرنكم تلك التخبطات، ولا تستسلموا لدسائس البعض وتجعلوا نفوسكم عرضة للتكاسل والتراجع والتقاعس والإحباطات المُدمرة، بلا اجعلوا نفوسكم شعلة من النشاط الزاخر في عمل الخير وفي ترك الأثر الجميل المُستدام، فاستفيدوا من إنجاز اللحظات، واحملوا مشروعاتكم على محمل الجد وزنوا أعمالكم على مواثيق الإسلام ومبادئه السامية وثوابته التي يجب أن لا تحيدوا عنها. واحذروا أن تكونوا لقمة سائقة عند البعض الذي آثر إلا أن يكون فارس زمانه وأنموذج التميز الفارغة، فيهتم بسفاسف الأمور وبإبراز نجاحاته الخاوية على حساب الأثر الأكبر الذي يجب أن يكون محور اهتمام كل الناس.
نحتاج أن نكون أبطالاً نُخلد أثرنا وأعمالنا الإيجابية الصالحة في سماء الحياة، نحتاج أن نكون أكثر قوّة في قيادة ركب المُبادرات التي نقوم بها، فلا نستسلم لأي تقصير أو مشكلة تعترض المسير، ولا نُهدر الأوقات عبثاً في متاهات الأحاديث الفارغة المُزعجة التي تتحدث عن تبريرات عقيمة لتقصير الزمان، ولا نلتفت للوراء بغية النظر في سقطات الماضي الحزين، بل نمضي فرساناً في مسير الخير، نصدق مع الله عز وجل أولًا ونُخلص النيات، ونشد على أيادي المُخلصين الذين يشاركونا لقمة الأثر واتفقوا معنا على مبادئ المسير، وبلا ريب سيكون القطاف في نهاية المطاف قطاف خير وبركة وثمار يانعة تؤتي أكلها في كل حين بإذن الله عز وجل.
ومضة أمل
آمالنا وطموحاتنا كبيرة، لا تتوقف عند جدران الخذلان ولا عند مطبات النفوس المريضة والمصائد المزعجة. بل تمضي في ركب آخر جميل يصطفي فيه المولى الكريم عباده الأصفياء، فيختار لهم بركة الإنجاز الحقيقي والأثر الجميل المُشع في قلوب الطيبين.
أحياناً تُحب أن تكتب عن شجون نفسك، عن خواطر مُعلقة لم تستطع يوماً ما أن تتحدث بها، وعن شواهد اعتدت أن تكرر الخوض في السيناريوهات المُعقدة لجوانبها، ولكنك تكتشف أنك في حينها لا تستطع أن تكتب كل شيء، والسبب أن الحياة بمواقفها الكثيرة ما زالت تعلمك الكثير، وأن نظرات العقول لأحداثها لم تعد منطقية في تحليلها، وأن المبادئ التي تعلمتها والثوابت التي نشأت على أثرها في منزلك بتربية حانية من الأبوين أو من خلال ميادين الحياة المتعددة، لم يعد لها مكانة أحياناً في نفوس البعض، الذين اعتادوا أن يتطاولوا على ثوابت إسلامية واضحة لا خلاف فيها، واعتادوا أن يهلهلوا ثوابت التربية الرصينة التي تعلمنا أن نغرسها في نفوس الطلبة يوم أن كنا نتلذذ في ميادين التعليم الجميلة. الزمن ليس ذلك الزمن الذي نرجوه، ولكن في الوقت ذاته هو زمن جميل لأننا نتنفس فيه جمال الحياة وجمال العطاء والأثر الجميل، ونمضي دون أن تزعجنا إغراءات الحياة ولا تخبطات بعض البشر الذين لا هم لهم إلا أن يكونوا في مقدمة ركب «التميز المزعوم» والتمتع بالهالة الإعلامية التي يتلذذون بها، واعتادوا أن يكونوا أبطالاً هلاميين بلا إنجازات حقيقية تذكر. تستغرب عندما تجد مفهوم الأمانة والصدق مع الله عز وجل وشفافية العدالة في نواحي الحياة المتعددة وأبسطها داخل الأسرة وفي العلاقات الاجتماعية وفي ميادين العمل، أضحت عند البعض من المبادئ الرخيصة التي لا يعتد بها! إنها موازين حسّاسة تتنقل بين كل جنبات حياتك، فالكلمة الواحدة أمانة، وعملك الذي تقضي فيه جل وقاتك أمانة، وقراراتك الحياتية أمانة، وعدلك فيما تقوم فيه وتشرف عليه أمانة، فأنت مُحاسب على كل خطوة تقوم بها، ومن هنا يأتي الصدق مع الله عز وجل والرقابة الذاتية التي تفترض عليك بأن لا تتنازل قيد أنملة عن أية مبادئ سامية تعلمتها في حياتك، وإلا سيكون مصيرك ظلام الزمان المنسي!
ووسط هذا التلاطم الحياتي، لا تغرنكم تلك التخبطات، ولا تستسلموا لدسائس البعض وتجعلوا نفوسكم عرضة للتكاسل والتراجع والتقاعس والإحباطات المُدمرة، بلا اجعلوا نفوسكم شعلة من النشاط الزاخر في عمل الخير وفي ترك الأثر الجميل المُستدام، فاستفيدوا من إنجاز اللحظات، واحملوا مشروعاتكم على محمل الجد وزنوا أعمالكم على مواثيق الإسلام ومبادئه السامية وثوابته التي يجب أن لا تحيدوا عنها. واحذروا أن تكونوا لقمة سائقة عند البعض الذي آثر إلا أن يكون فارس زمانه وأنموذج التميز الفارغة، فيهتم بسفاسف الأمور وبإبراز نجاحاته الخاوية على حساب الأثر الأكبر الذي يجب أن يكون محور اهتمام كل الناس.
نحتاج أن نكون أبطالاً نُخلد أثرنا وأعمالنا الإيجابية الصالحة في سماء الحياة، نحتاج أن نكون أكثر قوّة في قيادة ركب المُبادرات التي نقوم بها، فلا نستسلم لأي تقصير أو مشكلة تعترض المسير، ولا نُهدر الأوقات عبثاً في متاهات الأحاديث الفارغة المُزعجة التي تتحدث عن تبريرات عقيمة لتقصير الزمان، ولا نلتفت للوراء بغية النظر في سقطات الماضي الحزين، بل نمضي فرساناً في مسير الخير، نصدق مع الله عز وجل أولًا ونُخلص النيات، ونشد على أيادي المُخلصين الذين يشاركونا لقمة الأثر واتفقوا معنا على مبادئ المسير، وبلا ريب سيكون القطاف في نهاية المطاف قطاف خير وبركة وثمار يانعة تؤتي أكلها في كل حين بإذن الله عز وجل.
ومضة أمل
آمالنا وطموحاتنا كبيرة، لا تتوقف عند جدران الخذلان ولا عند مطبات النفوس المريضة والمصائد المزعجة. بل تمضي في ركب آخر جميل يصطفي فيه المولى الكريم عباده الأصفياء، فيختار لهم بركة الإنجاز الحقيقي والأثر الجميل المُشع في قلوب الطيبين.