بناء الثقة بين المسؤول والموظف بحد ذاته «فن إداري» لا يتقنه أي شخص.
هنا مهم بيان «المفهوم الخاطئ» لدى بعض المسؤولين، والمتمثل في أن «الإدارة الصحيحة» هي تلك التي تقوم على «الصرامة» أو إشاعة «أجواء رعب» ممزوجة بقلق وهواجس من «غضب» المسؤول، أو عبر استخدام سياسة «العصا» مع إلغاء «الجزرة».
هذا النوع من الإدارة لا يمت للإدارة القويمة بصلة، بل هو سبب لانهيار وتآكل مواقع العمل، وحتى إن كان إنتاجها قائماً، ومخرجاتها مستمرة، لكنها لن تكون بتلك الجودة التي تنتجها أجواء عمل «إيجابية» تسودها الثقة والأريحية في التعامل، والحرص على تطوير الموظفين من خلال إدارة حكيمة تعرف ماذا تفعل.
المشكلة أن هذه الأساليب الخاطئة تجدها سائدة في كثير من القطاعات، بالتالي تتحول إلى بيئات عمل طاردة، أو بيئات عمل يعيش فيها الموظفون قلقاً يومياً، مع إنتاجية تقل، أو جودة عمل منقوصة، لأن الدافعية باتجاه العمل والإقبال عليه تموت شيئاً فشيئاً، إذ الإحساس بانعدام التقدير، أو التهميش، أو غياب «الأمان الوظيفي» كلها أمور «قاتلة»، واستمرارها يمثل خطراً كبيراً على القطاع إن لم يتم إنقاذ الوضع.
لذلك دائماً نقول عندما نتحدث عن الإدارة، بأن «القيادة» هي أهم شي، وأن القائد الذكي هو الذي بمقدوره تحويل مكان العمل إلى جنة، يحب أن يتواجد الموظفون فيها، ويهرعون إليها كل صباح بتفاؤل وأمل وسعي للإنجاز. وهناك أمثلة عديدة على مسؤولين «أبدعوا» في إدارتهم، فبات ارتباط إنجاز الموظفين محكوماً بقائدهم، هم يريدون إنجاز العمل على أكمل وجه؛ لأن من يقودهم إنسان يقدرهم ويساعدهم على التطور والإنجاز.
بالتالي لا بد أن ترفع القبعة، ولا بد أن توجه التحايا لكل مسؤول يبدع في «إدارته» ويحترف «فنها»، ويعرف تماماً كيف يدير الأمور، ويتألق في تطوير كل فرد، ووضعه في مكانه الصحيح، ويخلق ثقة صلبة بينه وبينهم، بحيث لا تتأثر بأي شي. هنا ستجد أن أمامك منظومة راقية نموذجية تشبه عمل «مملكة النحل»، إذ هذه المملكة تعد أرقى الأمثلة في الإدارة والعمل الجماعي.
طيلة هذه العقود من الكتابة في الإدارة، وتتبع قصص النجاح، وكذلك تلقي ملاحظات وقصص مؤلمة لكثير من الموظفين في قطاعاتنا، وجدنا نماذج رائعة لمسؤولين تولوا إدارة قطاعات سادتها الفوضى الإدارية، والمحسوبية، وغياب العدالة، وتفننت في تحطيم الموظفين، بل تسببت في هروبهم إلى مواقع أخرى، هذه النماذج الرائعة حولت المكان إلى موقع «محسود» من يعمل فيه، بسبب التنظيم الإداري والنزاهة، وحفظ الحقوق، وخلق أجواء إيجابية مليئة بالثقة، بل نجح هذا النموذج من المسؤولين في تدوير الطاقات ليكتشف أن لديه نجوماً يبدعون في مهام أخرى غير تلك التي دفنوا وركنوا فيها، وبالتالي تحول موقع العمل إلى قصة نجاح رائعة، بطلها هذا المسؤول الذكي في إدارته.
باستطاعتي ذكر أمثلة على امتداد عقود مضت إلى يومنا هذا، لكن الهدف ليس تقليب المواجع هنا، بل الهدف التركيز على وجود «بصيص أمل»، بل «أنوار قوية» لهذا الأمل، من خلال أشخاص، رجال ونساء منحوا الثقة، وبعضهم من الشباب المفعم بالنشاط والرغبة في العمل لأجل الوطن، هؤلاء بدأوا عملية إصلاح في قطاعاتهم، بدأوا يمارسون إدارة «إيجابية» ويتعلمون من التجارب والأخطاء بهدف التصحيح والتطوير.
تلك الشريحة هي التي نتمنى أن نستنسخ منها نماذج أخرى، وأن تنجح في نشر الثقافة الإدارية الراقية، والتي تحول مواقع العمل إلى خلايا نحل، كل فرد فيها يعمل بحب وتفاؤل وثقة. وهذا هو الطموح الذي يقودنا إلى نتيجة تستحقها بلادنا الغالية، ويستحقها المواطن والمقيم المستفيد من خدمات وعمل قطاعاتنا.
هنا مهم بيان «المفهوم الخاطئ» لدى بعض المسؤولين، والمتمثل في أن «الإدارة الصحيحة» هي تلك التي تقوم على «الصرامة» أو إشاعة «أجواء رعب» ممزوجة بقلق وهواجس من «غضب» المسؤول، أو عبر استخدام سياسة «العصا» مع إلغاء «الجزرة».
هذا النوع من الإدارة لا يمت للإدارة القويمة بصلة، بل هو سبب لانهيار وتآكل مواقع العمل، وحتى إن كان إنتاجها قائماً، ومخرجاتها مستمرة، لكنها لن تكون بتلك الجودة التي تنتجها أجواء عمل «إيجابية» تسودها الثقة والأريحية في التعامل، والحرص على تطوير الموظفين من خلال إدارة حكيمة تعرف ماذا تفعل.
المشكلة أن هذه الأساليب الخاطئة تجدها سائدة في كثير من القطاعات، بالتالي تتحول إلى بيئات عمل طاردة، أو بيئات عمل يعيش فيها الموظفون قلقاً يومياً، مع إنتاجية تقل، أو جودة عمل منقوصة، لأن الدافعية باتجاه العمل والإقبال عليه تموت شيئاً فشيئاً، إذ الإحساس بانعدام التقدير، أو التهميش، أو غياب «الأمان الوظيفي» كلها أمور «قاتلة»، واستمرارها يمثل خطراً كبيراً على القطاع إن لم يتم إنقاذ الوضع.
لذلك دائماً نقول عندما نتحدث عن الإدارة، بأن «القيادة» هي أهم شي، وأن القائد الذكي هو الذي بمقدوره تحويل مكان العمل إلى جنة، يحب أن يتواجد الموظفون فيها، ويهرعون إليها كل صباح بتفاؤل وأمل وسعي للإنجاز. وهناك أمثلة عديدة على مسؤولين «أبدعوا» في إدارتهم، فبات ارتباط إنجاز الموظفين محكوماً بقائدهم، هم يريدون إنجاز العمل على أكمل وجه؛ لأن من يقودهم إنسان يقدرهم ويساعدهم على التطور والإنجاز.
بالتالي لا بد أن ترفع القبعة، ولا بد أن توجه التحايا لكل مسؤول يبدع في «إدارته» ويحترف «فنها»، ويعرف تماماً كيف يدير الأمور، ويتألق في تطوير كل فرد، ووضعه في مكانه الصحيح، ويخلق ثقة صلبة بينه وبينهم، بحيث لا تتأثر بأي شي. هنا ستجد أن أمامك منظومة راقية نموذجية تشبه عمل «مملكة النحل»، إذ هذه المملكة تعد أرقى الأمثلة في الإدارة والعمل الجماعي.
طيلة هذه العقود من الكتابة في الإدارة، وتتبع قصص النجاح، وكذلك تلقي ملاحظات وقصص مؤلمة لكثير من الموظفين في قطاعاتنا، وجدنا نماذج رائعة لمسؤولين تولوا إدارة قطاعات سادتها الفوضى الإدارية، والمحسوبية، وغياب العدالة، وتفننت في تحطيم الموظفين، بل تسببت في هروبهم إلى مواقع أخرى، هذه النماذج الرائعة حولت المكان إلى موقع «محسود» من يعمل فيه، بسبب التنظيم الإداري والنزاهة، وحفظ الحقوق، وخلق أجواء إيجابية مليئة بالثقة، بل نجح هذا النموذج من المسؤولين في تدوير الطاقات ليكتشف أن لديه نجوماً يبدعون في مهام أخرى غير تلك التي دفنوا وركنوا فيها، وبالتالي تحول موقع العمل إلى قصة نجاح رائعة، بطلها هذا المسؤول الذكي في إدارته.
باستطاعتي ذكر أمثلة على امتداد عقود مضت إلى يومنا هذا، لكن الهدف ليس تقليب المواجع هنا، بل الهدف التركيز على وجود «بصيص أمل»، بل «أنوار قوية» لهذا الأمل، من خلال أشخاص، رجال ونساء منحوا الثقة، وبعضهم من الشباب المفعم بالنشاط والرغبة في العمل لأجل الوطن، هؤلاء بدأوا عملية إصلاح في قطاعاتهم، بدأوا يمارسون إدارة «إيجابية» ويتعلمون من التجارب والأخطاء بهدف التصحيح والتطوير.
تلك الشريحة هي التي نتمنى أن نستنسخ منها نماذج أخرى، وأن تنجح في نشر الثقافة الإدارية الراقية، والتي تحول مواقع العمل إلى خلايا نحل، كل فرد فيها يعمل بحب وتفاؤل وثقة. وهذا هو الطموح الذي يقودنا إلى نتيجة تستحقها بلادنا الغالية، ويستحقها المواطن والمقيم المستفيد من خدمات وعمل قطاعاتنا.