تميزت المرأة البحرينية كشريك فاعل في التنموية المستدامة الشاملة في العديد من المجالات، وذلك بفضل ما تتمتع به من ثقافة واسعة في مجال التنمية في فروعها السبعة عشر التي أقرتها الأمم المتحدة، كيف لا، والمرأة البحرينية قد قرأت وارتقت باستدامة، وتعلمت ونهضت بالتنمية، وشاركت في بناء وطن مستدام، وكانت التنمية مفهوما حاضرا في سلوكها الحركي والوظيفي، تحضرت به في فكرها التنوعي والتوعوي، واستحضرته في مسيرتها الوطنية التنموية، فهي عنصر أساس في فضاء العمل التطوعي والاجتماعي كمثال من أمثلة التنمية الشاملة، فمنذ البدايات أخذت على عاتقها تقديم خدمات جليلة لخدمة مجتمعها ووطنها، حاملة شعلة مبدأ التكافل الاجتماعي، والذي تمثل في أنشطة عديدة ومهمة كان لها دور فيها قديماً وحديثاً، حيث أنها وقفت صفاً مع الرجل، وتمثل دورها في دعم رحلات الغوص وخياطة الأشرعة، وتعليم القرآن الكريم في البيوت، والعمل في الزراعة والفزعة في البناء.. وغيرها، كل ذلك بدأت به المرأة البحرينية، متبعة شغفها الإنساني اللامحدود دون ترقب عائد مادي يذكر، وإنما برغبة جامحة لإثبات دورها المحوري في تحقيق التنمية بمفهومها البسيط والأصيل.
أما اليوم وفي ظل الرعاية الملكية الكاملة، والرؤية الثاقبة، والقيادة الحكيمة، فقط أرست صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المعظم، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، حفظها الله فنون تألق المرأة البحرينية، وذلك بفكر تنموي عالمي، وشقت درباً وضاءً برؤية وطن معطاء لا تغيب شمس التنمية الشاملة عنه، ومن ذلك فقد أخذ العمل التطوعي عند المرأة البحرينية بُعداً أكبر وأسمى، متجاوزة الجهد الفردي إلى الأداء المؤسساتي التطوعي المنظم، وعبر تنمية شاملة، حيث تشير الإحصائيات إلى أن أفراد العمل التطوعي بعناصره النسائية أكثر من 50% في المؤسسات الرسمية العامة ومؤسسات المجتمع المدني وغيرها، محرزة بذلك نتائج متقدمة في طريق العطاء الاجتماعي والتطوعي، وبفكر تنموي، والذي نفتخر به جميعاً، وهو محل أنظار العالم المتحضر، يفخر به الوطن قائداً وشعباً، محققة بذلك تقدما أمميا في مجال الرعاية الاجتماعية المستدامة.
وفي يوم المرأة البحرينية، والذي يصادف 1 ديسمبر من كل عام، وحمل هذا العام شعارا هو (المرأة في التنمية الشاملة)، وهو إذ يرمز إلى أن رؤية المجلس الأعلى للمرأة تواقة لأن تكون المرأة سباقة في التنمية الشاملة، سعياً منها للنهوض بالوطن، وإيصاله إلى مصاف الدول المتقدمة عالميا، وإننا إذ نؤكد على ثقتنا التامة بأن إنجازات المرأة البحرينية على المستوى التنموي مستمرة ومتطورة وبارزة وشاملة، وسوف تؤتي أكلها على المستوى البعيد بعد أن لمسناه على المستوى القريب، ونحن على موعد بأن الوطن سوف يجني ثمار هذا العطاء على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، مثمنين جهود الجهات الرسمية، وعلى رأسها مساعي وزارة الداخلية، ووزارة التنمية الاجتماعية، والمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، والأمانة العامة للمجلس الأعلى للمرأة لدورهم البارز والفاعل في توسيع المشاركة النسائية على جميع المستويات، لتتبوأ المرأة البحرينية بذلك أعلى مراتب الإنسانية في عملها التطوعي معتزة بإرثها الحضاري والتنموي كرائدة ملهمة لنهضة الوطن.
{{ article.visit_count }}
أما اليوم وفي ظل الرعاية الملكية الكاملة، والرؤية الثاقبة، والقيادة الحكيمة، فقط أرست صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المعظم، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، حفظها الله فنون تألق المرأة البحرينية، وذلك بفكر تنموي عالمي، وشقت درباً وضاءً برؤية وطن معطاء لا تغيب شمس التنمية الشاملة عنه، ومن ذلك فقد أخذ العمل التطوعي عند المرأة البحرينية بُعداً أكبر وأسمى، متجاوزة الجهد الفردي إلى الأداء المؤسساتي التطوعي المنظم، وعبر تنمية شاملة، حيث تشير الإحصائيات إلى أن أفراد العمل التطوعي بعناصره النسائية أكثر من 50% في المؤسسات الرسمية العامة ومؤسسات المجتمع المدني وغيرها، محرزة بذلك نتائج متقدمة في طريق العطاء الاجتماعي والتطوعي، وبفكر تنموي، والذي نفتخر به جميعاً، وهو محل أنظار العالم المتحضر، يفخر به الوطن قائداً وشعباً، محققة بذلك تقدما أمميا في مجال الرعاية الاجتماعية المستدامة.
وفي يوم المرأة البحرينية، والذي يصادف 1 ديسمبر من كل عام، وحمل هذا العام شعارا هو (المرأة في التنمية الشاملة)، وهو إذ يرمز إلى أن رؤية المجلس الأعلى للمرأة تواقة لأن تكون المرأة سباقة في التنمية الشاملة، سعياً منها للنهوض بالوطن، وإيصاله إلى مصاف الدول المتقدمة عالميا، وإننا إذ نؤكد على ثقتنا التامة بأن إنجازات المرأة البحرينية على المستوى التنموي مستمرة ومتطورة وبارزة وشاملة، وسوف تؤتي أكلها على المستوى البعيد بعد أن لمسناه على المستوى القريب، ونحن على موعد بأن الوطن سوف يجني ثمار هذا العطاء على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، مثمنين جهود الجهات الرسمية، وعلى رأسها مساعي وزارة الداخلية، ووزارة التنمية الاجتماعية، والمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، والأمانة العامة للمجلس الأعلى للمرأة لدورهم البارز والفاعل في توسيع المشاركة النسائية على جميع المستويات، لتتبوأ المرأة البحرينية بذلك أعلى مراتب الإنسانية في عملها التطوعي معتزة بإرثها الحضاري والتنموي كرائدة ملهمة لنهضة الوطن.