بالأمس احتفلنا بيوم المرأة البحرينية الذي جاء هذا العام تحت شعار «المرأة في التنمية الشاملة» بما يحمله من كل أبعاد ومعان اقتصادية وسياسية وحتى اجتماعية، حيث أصبحت المرأة البحرينية تثبت تقدمها وريادتها بتفوق وجدارة في مختلف ميادين العمل الوطني عاماً بعد عام.سأركز في مقالي على مساهمة المرأة في المجال الاقتصادي، حيث أظهر الموقع الإلكتروني للمجلس الأعلى للمرأة نسبة مشاركة المرأة البحرينية في مختلف القطاعات المنتجة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، بلغت نسبة العاملات في القطاع الحكومي 56% من إجمالي العاملين، وفي القطاع الخاص نجد أنها وصلت إلى 35%، وبلغت قيمة الأسهم المتداولة من قبل المستثمرات في بورصة البحرين 227 مليون دينار، ناهيك عن أن كمية الأسهم المتداولة تبلغ 766 مليون سهم.هذه الأرقام، هي جزء من إحصائيات في مختلف قطاعات الدولة لا حصر لها، كقطاع التعليم والصحة، والقضاء، والصناعة والهندسة والتجارة وريادة الأعمال وغيرها من القطاعات، والتي مهما أفردت لها مساحات فلن أوفيها حقها، لكنها أرقام مشجعة على أن البحرينية ماضية في شق طريقها نحو الاعتماد على نفسها في مختلف المواقع، حتى أصبحت مثالاً يحتذى عالمياً.أكثر ما شد انتباهي الأسبوع العالمي لريادة الأعمال والذي أفردت له الصحف المحلية مساحات متميزة، وكان بتنظيم مشترك بين صندوق العمل «تمكين» والمجلس الأعلى للمرأة وذلك بمناسبة الأسبوع العالمي لريادة الأعمال والذي احتضنه مركز «ريادات» من خلال جلسة حوارية مفتوحة ضمت عدداً من رائدات الأعمال البحرينيات اللاتي أعتبرهن مكافحات لشق طريقهن نحو العالمية، حيث جاءت هذه الفعالية بالتزامن مع يوم المرأة البحرينية، الأمر الذي لفت انتباهي أن تجاربهن الشخصية كانت مبتكرة ومتميزة، فلماذا لا يتم تبنيها للنهوض بالمرأة إلى مستويات أكثر رحابة.ومن هذا المنبر، أهنئ المرأة البحرينية في جميع مواقعها على إنجازاتها العظيمة وعطاءاتها المستمرة في ظل ما تلقاه من دعم متواصـــل من قبـــل حضرة صاحب الجلالـــة الملك حمــد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وبمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمدآل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، ومن المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المعظم رئيسة المجلس.* سيدة أعمال ومحللة اقتصادية