الزمن أحد العوامل الكونية التي من الصعب أن نفسرها، وهو محط خلاف ونقاشات فلسفية قديمة وتتجدد بشكل دائم، ولكن من الأمور التي يتفق عليها الجميع أن الزمن كفيل بعلاج الكثير من الأمور، وهو ما يجعلك تتجاوز مواقف الألم والضيق والحزن، وهو ما يعده البعض علاجاً، فلولاه لكان المرء قابعاً في قوقعة حزنه أو ضيقه ولن يتحرك حتى يرحل.
كذلك الزمن هو ذاك العامل الخفي الذي يسلبك شعور اللحظات الأولى، فعندما تشعر بشيء للمرة الأولى يكون وقعه مختلفاً، ويكون شعوره غائراً وعميقاً يجتاح كيانك وتستشعره بروحك وجوارحك، ولكن هذا الشعور ونشوته تنحصر هناك، فلن تتكرر هذه النشوة ولا هذا الشعور مرة أخرى، فلقد سلبك الزمن تكرار هذه اللحظة الأولى، ليست الإشارة هنا إلى اللحظات الحلوة فقط، بل أقصد لحظات الحزن والضيق والفقد.
منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة كان شعور العالم كله مختلفاً، وكانت ردود أفعال الشعوب مختلفة، ومناصرتهم كانت حاضرة بشكل أقوى وكانت أصواتهم مرتفعة، ولكنها وبعد 65 يوماً بدأت بالتناقص يوماً بعد يوم، ولماذا؟ هل لأنها بدأت تعتاد المشهد؟
وهذا ما شدد عليه نشطاء التواصل الاجتماعي خلال حملاتهم المناصرة لغزة عندما أطلقوا وسم #لا- تعتاد-المشهد كي لا تبرد القضية، ولكن ما يحدث اليوم من تدمير وتشريد هو ما يعيدك للمربع الأول، والشعور الأول، فكل مشهد هو مختلف عن سابقه، وكل مقطع يأكل شيئاً منك، وكل دمعة من طفلة تخترق قلبك.
إن وجود الإعلاميين الشباب في غزة كان كفيلاً بإلغاء فكرة اللحظة الأولى، فكل قصة ينشرونها تجعلنا نشعر وكأنها المرة الأولى، ولذلك يجب علينا أن نقوي قلوبنا ونواصل تقديم الدعم الذي نستطيع لنصرة المظلومين والمنكوبين في غزة، كذلك يجب علينا ألا نتوقف عن المتابعة والمشاهدة كي لا يموت لدينا الشعور، ويلعب الزمن لعبته ويخفف من تضامننا مع هذه القضية، فواصل دعمك، وتابع كل ما ينشر واستشعر الألم في كل قصة واشعر بالغصة في كل منشور يمر عليك حتى لا تعتاد المشهد، ويتكرر لديك شعور المرة الأولى!!
{{ article.visit_count }}
كذلك الزمن هو ذاك العامل الخفي الذي يسلبك شعور اللحظات الأولى، فعندما تشعر بشيء للمرة الأولى يكون وقعه مختلفاً، ويكون شعوره غائراً وعميقاً يجتاح كيانك وتستشعره بروحك وجوارحك، ولكن هذا الشعور ونشوته تنحصر هناك، فلن تتكرر هذه النشوة ولا هذا الشعور مرة أخرى، فلقد سلبك الزمن تكرار هذه اللحظة الأولى، ليست الإشارة هنا إلى اللحظات الحلوة فقط، بل أقصد لحظات الحزن والضيق والفقد.
منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة كان شعور العالم كله مختلفاً، وكانت ردود أفعال الشعوب مختلفة، ومناصرتهم كانت حاضرة بشكل أقوى وكانت أصواتهم مرتفعة، ولكنها وبعد 65 يوماً بدأت بالتناقص يوماً بعد يوم، ولماذا؟ هل لأنها بدأت تعتاد المشهد؟
وهذا ما شدد عليه نشطاء التواصل الاجتماعي خلال حملاتهم المناصرة لغزة عندما أطلقوا وسم #لا- تعتاد-المشهد كي لا تبرد القضية، ولكن ما يحدث اليوم من تدمير وتشريد هو ما يعيدك للمربع الأول، والشعور الأول، فكل مشهد هو مختلف عن سابقه، وكل مقطع يأكل شيئاً منك، وكل دمعة من طفلة تخترق قلبك.
إن وجود الإعلاميين الشباب في غزة كان كفيلاً بإلغاء فكرة اللحظة الأولى، فكل قصة ينشرونها تجعلنا نشعر وكأنها المرة الأولى، ولذلك يجب علينا أن نقوي قلوبنا ونواصل تقديم الدعم الذي نستطيع لنصرة المظلومين والمنكوبين في غزة، كذلك يجب علينا ألا نتوقف عن المتابعة والمشاهدة كي لا يموت لدينا الشعور، ويلعب الزمن لعبته ويخفف من تضامننا مع هذه القضية، فواصل دعمك، وتابع كل ما ينشر واستشعر الألم في كل قصة واشعر بالغصة في كل منشور يمر عليك حتى لا تعتاد المشهد، ويتكرر لديك شعور المرة الأولى!!