ستكون الرياضة البحرينية أمام استحقاقات مهمة خلال الشهرين المقبلين، وهي مشاركة منتخبي اليد والقدم في بطولة كأس الأمم الآسيوية، فبداية سأتحدث عن منتخبنا الوطني لكرة القدم الذي سيظهر في بطولة أمم آسيا للمرة السابعة في تاريخه والسادسة على التوالي والتي ستقام في قطر، فالقرعة أوقعتنا في المجموعة الخامسة بجانب الشمشون الكوري الجنوبي ونشامى الأردن وماليزيا، والفرصة كبيرة للتأهل عن هذه المجموعة، وخصوصاً أن نظام البطولة ينص على تأهل الأول والثاني بالإضافة إلى أفضل أربعة ثوالث من المجموعات الست، وفي رأيي بعد المواجهات الأخيرة التي شاهدتها لمنتخبنا سواء الودية أو أول مباراتين من التصفيات المونديالية أتوقع أن هناك عدة أمور يجب النظر فيها بعين الاعتبار إذا أردنا الذهاب بعيداً في البطولة، أولها لا بد على المدرب اللعب بأفضل تشكيلة ممكنة ولا مجال للتجربة في الاستحقاقات المهمة، فهناك علامة استفهام كبيرة في التشكيلة التي ظهر بها خلال مواجهة الإمارات في التصفيات التي تسببت في خسارتنا على أرضنا وبين جماهيرنا الغفيرة، كما لا بد من تهيئة اللاعبين بشكل مثالي للبطولة، ناهيك عن ضرورة عمل الجهاز الفني على إيجاد الحلول الممكنة لإضاعة لاعبينا العديد من الفرص المحققة، والأهم تكاتف الجميع ودعم منتخبنا أثناء البطولة، فأمنياتي أن نكرر إنجاز 2004 عندما تأهلنا لنصف النهائي وأكثر من ذلك، فالكرة تعطي من يعطيها ولا يوجد مستحيل في كرة القدم ولعل أبرز مثال تحقيق الدنمارك واليونان يورو 1992 و2004 وغيرها من المفاجآت التاريخية المدوية في المستديرة، أما عندما نتحلى بالواقع فأنا عن نفسي سأكون راضياً إذا تواجدنا في دور الـ8 على أقل تقدير، أما الخروج من دور المجموعات -لاسمح الله- أو دور الـ16 فأعتبره فشلاً لمنتخبنا الوطني.
أما محاربو اليد فالهدف والطموح تحقيق البطولة الآسيوية للمرة الأولى في تاريخنا وضمان التواجد في مونديال 2025، فمنتخبنا وصيف آسيا خمس مرات في تاريخ البطولة أربع منها في آخر خمس نسخ قادر على تحقيق اللقب لخبرته وخبرة لاعبيه الذين صالوا وجالوا في جميع المحافل القارية والعالمية، بالإضافة إلى جودة الجهازين الفني والإداري، فضلاً على رغبة اللاعبين في تحقيق اللقب الآسيوي الأول، والأهم أن البطولة ستكون على أرضنا وبين جماهيرنا الوفية وأعتقد أن كل ذلك دوافع كبيرة لتحقيق اللقب القاري.
مسج إعلامي
مع اقتراب مشاركة منتخبي القدم واليد في بطولة كأس آسيا أتمنى أن تكون هناك برامج على قنواتنا الرياضية في ما يخص هذه المشاركات المهمة، كما أطالب بنقل مباريات سابقة تاريخية قبل أي استحقاق لمنتخباتنا كما كان يحدث في السابق، فهذه التفاصيل بلا شك تكون لها عوامل نفسية إيجابية للاعبين والجهازين الفني والإداري وحتى جماهيرنا الوفية.