المشهد الأول..
من أجل أن يمارس الرياضة؛ تراه يومياً شبه عارٍ يركض في أحد المناطق السكنية، لا يستره إلا قطعة قماش صغيرة وحذاء رياضي، ضارباً عرض الحائط بكل قيم المجتمع الدينية الأخلاقية والإنسانية.
المشهد الثاني..
في قاعة انتظار الطوارئ بمستشفى السلمانية يجلس ببنطاله القصير جداً «الشورت» واضعاً رجلاً على الأخرى، أمام أعين المرضى والمرافقين دون أدنى إحساس بالخجل أو الحياء أو العيب، فيما يبرر رجل الأمن «السيكيورتي» عدم تدخله بألا صلاحيات لديه لمنع الرجال من الدخول بهذا اللباس.
المشهد الثالث..
شباب في عمر الزهور يتجولون في المجمعات والأماكن العامة بتسريحات شعر عجيبة غربية وألوان فاقعة وملابس لا تمت لمجتمعنا وعاداتنا بصلة، مما يحولهم إلى مادة للسخرية والتقزز في ذات الوقت.
ثلاثة مشاهد حقيقية أنقلها بكل أمانة وتجرد؛ ليس لأنني من دعاة التضييق أو قمع الحريات الخاصة، وليست دعوة لإنشاء أجهزة رقابية أو شرطة أخلاقية؛ وإنما لأنها سلوكيات تتنافي مع أبسط قواعد القيم والأخلاق التي تربينا عليها كمجتمع محافظ، ملتزم دينياً وأخلاقياً، ونرفض أن يتم المس بها تحت أي مسمى أو حجة.
نعرف أننا كمجتمع نتعرّض لرياح التغيير والتأثير من كل حدب وصوب، ونواجه صوراً متعددة عبر غزو فكري وأخلاقي وقيمي يستهدف ميراثنا الثقافي والإنساني الأصيل، والذي كان الرافعة التي بنيت عليها حضارتنا، وتربت عليها الأجيال.
وفي البحرين تحديداً نمتلك خصوصية وميزة فريدة عن كثير من الشعوب، وهي الاعتزاز بقيمنا وأخلاقنا، والقائمة على مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف وقيمنا العربية الأصيلة، والتي لانزال نتوارثها جيلاً بعد جيل، ونتمسك بها بكل قوة وإصرار رغم كل ما نعيشه من تغيرات تعصف بنا على مختلف الصعد.
المشاهد التي قدمت بها مقالتي هذه قد تكون جزءاً يسيراً مما قد نراه كل يوم من سلوكيات تفتقد أبسط قواعد الأخلاق و«السنع» من أشخاص اعتبروا أن ما يمارسونه يدخل ضمن حرياتهم الخاصة، متناسين القاعدة التي تؤكد بأن «تنتهي حريتك عندما تبدأ حرية الآخرين»، فإن كنت ترى أن لك مطلق الحرية في أن تلبس ما تشاء إينما تشاء، فمن حق الآخرين أيضاً أن لا تجرح شعورهم بهذه المناظر «المقززة»، والتي لا تتوافق مع رأيهم الشخصي أو قناعاتهم الذاتية.
وأخيراً.. اللافت في الأمر أن رجل الأمن رفض التحرك عندما طلب إليه ذلك، بحجة أنه لا صلاحيات لديه، وهو ما يستدعي تفعيل الإجراءات التي تعطي رجال الأمن منع دخول من يرتدون لباساً غير محتشم للأماكن العامة، حتى نحافظ على قيم مجتمعنا وعاداته وأخلاقه التي تميّزنا ونفخر بها.
إضاءة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إنما بُعثت لأتتم مكارم الأخلاق».. صدق الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام.
من أجل أن يمارس الرياضة؛ تراه يومياً شبه عارٍ يركض في أحد المناطق السكنية، لا يستره إلا قطعة قماش صغيرة وحذاء رياضي، ضارباً عرض الحائط بكل قيم المجتمع الدينية الأخلاقية والإنسانية.
المشهد الثاني..
في قاعة انتظار الطوارئ بمستشفى السلمانية يجلس ببنطاله القصير جداً «الشورت» واضعاً رجلاً على الأخرى، أمام أعين المرضى والمرافقين دون أدنى إحساس بالخجل أو الحياء أو العيب، فيما يبرر رجل الأمن «السيكيورتي» عدم تدخله بألا صلاحيات لديه لمنع الرجال من الدخول بهذا اللباس.
المشهد الثالث..
شباب في عمر الزهور يتجولون في المجمعات والأماكن العامة بتسريحات شعر عجيبة غربية وألوان فاقعة وملابس لا تمت لمجتمعنا وعاداتنا بصلة، مما يحولهم إلى مادة للسخرية والتقزز في ذات الوقت.
ثلاثة مشاهد حقيقية أنقلها بكل أمانة وتجرد؛ ليس لأنني من دعاة التضييق أو قمع الحريات الخاصة، وليست دعوة لإنشاء أجهزة رقابية أو شرطة أخلاقية؛ وإنما لأنها سلوكيات تتنافي مع أبسط قواعد القيم والأخلاق التي تربينا عليها كمجتمع محافظ، ملتزم دينياً وأخلاقياً، ونرفض أن يتم المس بها تحت أي مسمى أو حجة.
نعرف أننا كمجتمع نتعرّض لرياح التغيير والتأثير من كل حدب وصوب، ونواجه صوراً متعددة عبر غزو فكري وأخلاقي وقيمي يستهدف ميراثنا الثقافي والإنساني الأصيل، والذي كان الرافعة التي بنيت عليها حضارتنا، وتربت عليها الأجيال.
وفي البحرين تحديداً نمتلك خصوصية وميزة فريدة عن كثير من الشعوب، وهي الاعتزاز بقيمنا وأخلاقنا، والقائمة على مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف وقيمنا العربية الأصيلة، والتي لانزال نتوارثها جيلاً بعد جيل، ونتمسك بها بكل قوة وإصرار رغم كل ما نعيشه من تغيرات تعصف بنا على مختلف الصعد.
المشاهد التي قدمت بها مقالتي هذه قد تكون جزءاً يسيراً مما قد نراه كل يوم من سلوكيات تفتقد أبسط قواعد الأخلاق و«السنع» من أشخاص اعتبروا أن ما يمارسونه يدخل ضمن حرياتهم الخاصة، متناسين القاعدة التي تؤكد بأن «تنتهي حريتك عندما تبدأ حرية الآخرين»، فإن كنت ترى أن لك مطلق الحرية في أن تلبس ما تشاء إينما تشاء، فمن حق الآخرين أيضاً أن لا تجرح شعورهم بهذه المناظر «المقززة»، والتي لا تتوافق مع رأيهم الشخصي أو قناعاتهم الذاتية.
وأخيراً.. اللافت في الأمر أن رجل الأمن رفض التحرك عندما طلب إليه ذلك، بحجة أنه لا صلاحيات لديه، وهو ما يستدعي تفعيل الإجراءات التي تعطي رجال الأمن منع دخول من يرتدون لباساً غير محتشم للأماكن العامة، حتى نحافظ على قيم مجتمعنا وعاداته وأخلاقه التي تميّزنا ونفخر بها.
إضاءة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إنما بُعثت لأتتم مكارم الأخلاق».. صدق الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام.