إذا كانت قناة «توك تي في» البريطانية لا تتقبّل الرأي الآخر عن الحرب الدائرة في قطاع غزة، فما الداعي لاستضافة متحدّث يكشف حقيقة ما يحدث في فلسطين، وإذا كانت المذيعة البريطانية التي استضافت الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي عبر اتصال مباشر في إحدى البرامج الإخبارية لا تتحمل أن تتحدث مع رجل محترم، لكان من الأفضل لها أن تعتذر عن اللقاء عوضاً من أن تعرّي القناة وتعرّي نفسها بغضبها المبالغ على الضيف أو تُهين وضيفتها التي لا تمتّ لحرية الرأي والتعبير بأيّ صِلة.
المقطع الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي والذي ظهرت فيه المذيعة البريطانية «جوليا هارتلي بروير» وهي تصرخ وتنفعل بعنصرية تامّة على ضيفها الفلسطيني، في المقابلة التي أجرتها حول الحرب في فلسطين، قد يكون مزعجاً نوعاً ما، خاصةً وأن الضيف الدكتور مصطفى البرغوثي بدا هادئاً ومؤدباً معها، حتى إن لغة جسده وتعابير وجهه لم تعكس أيّ تصنّع أو خلاف تصرّفاته مع المذيعة، فقد كان الضيف في قمّة الرقيّ وضبط النفس برغم من عنجهيتها وصراخها غير المُبرَّر. المقطع المنتشر قد يبدو أنه تمّت إهانة الضيف ولكن ما حدث يجسّد واقعاً جسيماً تعيشه هذه المذيعة العنصرية التي أهانت نفسها وعكست ما تكنّه من كراهية وبُغض للعرب والمسلمين وأصحاب الحقوق في فلسطين، وبدا واضحاً عدم مهنيتها وعدم التزامها بآداب الحوار في محاولة لتشويه وتضليل واقع الحرب في فلسطين من إبادة جماعية وتجويع وتهجير قسري.
التزام الدكتور مصطفى البرغوثي بآداب الحديث واحترام الجمهور والمُشاهد واحترام المذيعة وحتى وهي تصرخ، دليلٌ على أنه معتادٌ على سماع النساء والتحدّث معهنّ ومعتادٌ على احترامهنّ ومعتادٌ على أن يكون هادئاً في حضورهنّ، وليس كما ادّعت بعنصريتها عندما قالت «دعني أُنهي حديثي يا رجل، ربما لستَ معتاداً على سماع النساء وهنّ يتحدّثن»، ربما هي لم تعتَد على الحوارات الراقية.
المُشاهد في بريطانيا وفي الدول الغربية لم يعد كالسابق ينساق وراء الصراخ والعنصرية المفرطة وتضليل وتشويه القضايا مثل قضية فلسطين، بل أصبح واعياً عما يدور حوله، فقضية فلسطين أصبحت قضيته، لذلك تفاعل الغرب مع المقطع المنتشر واستنكر الصراخ غير المُبرَّر وتحيُّز المذيعة للطرف الآخر، ولكن قيلت «خُذوهم بالصوت لا يغلبونكم».
{{ article.visit_count }}
المقطع الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي والذي ظهرت فيه المذيعة البريطانية «جوليا هارتلي بروير» وهي تصرخ وتنفعل بعنصرية تامّة على ضيفها الفلسطيني، في المقابلة التي أجرتها حول الحرب في فلسطين، قد يكون مزعجاً نوعاً ما، خاصةً وأن الضيف الدكتور مصطفى البرغوثي بدا هادئاً ومؤدباً معها، حتى إن لغة جسده وتعابير وجهه لم تعكس أيّ تصنّع أو خلاف تصرّفاته مع المذيعة، فقد كان الضيف في قمّة الرقيّ وضبط النفس برغم من عنجهيتها وصراخها غير المُبرَّر. المقطع المنتشر قد يبدو أنه تمّت إهانة الضيف ولكن ما حدث يجسّد واقعاً جسيماً تعيشه هذه المذيعة العنصرية التي أهانت نفسها وعكست ما تكنّه من كراهية وبُغض للعرب والمسلمين وأصحاب الحقوق في فلسطين، وبدا واضحاً عدم مهنيتها وعدم التزامها بآداب الحوار في محاولة لتشويه وتضليل واقع الحرب في فلسطين من إبادة جماعية وتجويع وتهجير قسري.
التزام الدكتور مصطفى البرغوثي بآداب الحديث واحترام الجمهور والمُشاهد واحترام المذيعة وحتى وهي تصرخ، دليلٌ على أنه معتادٌ على سماع النساء والتحدّث معهنّ ومعتادٌ على احترامهنّ ومعتادٌ على أن يكون هادئاً في حضورهنّ، وليس كما ادّعت بعنصريتها عندما قالت «دعني أُنهي حديثي يا رجل، ربما لستَ معتاداً على سماع النساء وهنّ يتحدّثن»، ربما هي لم تعتَد على الحوارات الراقية.
المُشاهد في بريطانيا وفي الدول الغربية لم يعد كالسابق ينساق وراء الصراخ والعنصرية المفرطة وتضليل وتشويه القضايا مثل قضية فلسطين، بل أصبح واعياً عما يدور حوله، فقضية فلسطين أصبحت قضيته، لذلك تفاعل الغرب مع المقطع المنتشر واستنكر الصراخ غير المُبرَّر وتحيُّز المذيعة للطرف الآخر، ولكن قيلت «خُذوهم بالصوت لا يغلبونكم».