تمر بنا سنوات العمر كالقطار الذي لا يتوقف، وكل عام نتطلع إلى تطوير الذات وتحقيق الاستقرار سواء في أوضاعه المعيشية أو استقرار البيئة المحيطة للأفضل، لكن بطبيعة الحال تواجهنا عقبات وتحديات أمام تحقيق كل هذه التطلعات وتبقى بعضها مرحلة للعام الجديد الذي نرسم فيه الأماني لتحقيقها، ولعل ما شهدته المنطقة والعالم في الأعوام القليلة الماضية، من حروب وصراعات وتشريد وقتل لعشرات الآلاف من البشر، بات محفزاً لبذل الكثير من الجهود من أجل تحقيق استقرار الشعوب وأمنها وسلامتها، فرغم أن الأمم المتحضرة قد أجمعت على مبادئ وأهداف التنمية المستدامة ووضعت لها برنامجاً زمنياً لتحقيقها على المستوى المحلي والعالمي 2030، ومن أهمها مكافحة والقضاء على الفقر والجوع، والتمييز والتعليم والصحة، والمناخ وتدهور البيئة، والازدهار والسلام، والعدالة، لكن لا زالت هناك تحديات كثيرة وجهود كبيرة مطلوبة لمعالجتها والقضاء عليها، في العام 2023 وعلى المستوى المحلي، حققنا الكثير من الآمال والطموحات من حيث الاستقرار والعدالة وتحقيق المساواة وواجهنا التحديات التي رفضها الواقع الدولي بإصرار على النجاح فتكاتفت الأمة حول القائد لتجاوز متغيرات كورونا، والأزمة الاقتصادية العالمية وأزمة الأمن الغذائي عقب الحرب الروسية–الأوكرانية وغيرها، فشكلت المملكة بفضل حكمة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، نموذجاً للتسامح والكرامة الإنسانية وتطبيق قيم التعايش السلمي والحضاري، وعلى المستوى الإقليمي شهدنا دولاً عربية شقيقة تغمرها الحروب والصراعات والأزمات الاقتصادية والسياسية مثل السودان وسوريا ولبنان وليبيا، ودول أخرى لا زالت تكافح من أجل نيل استقلالها متمثلة في الشعب الفلسطيني الشقيق، وفي هذا العام نأمل أن يعمها الاستقرار والوئام وتتوقف الصراعات، ويحقق الشعب الفلسطيني أمله في دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعلى المستوى الدولي، نأمل أن يتم الاهتمام بقضايا البيئة ويكون هناك توجه عالمي حقيقي نحو الاقتصاد الأخضر، وأن يتم تحديد إطار زمني مثل عام 2030 للقضاء على انبعاثات الكربون من الكرة الأرضية بإجراءات وآليات تطبيقية ملزمة، انطلاقاً من المسؤولية الجماعية، لدينا الكثير من الآمال المرحلة من العام الماضي نأمل بتحقيقها ونسأل الله أن يحفظ البحرين قائداً وحكومة وشعباً من كل مكروه، وأن يكون العام الجديد عام رخاء وازدهار على المملكة وشعوب المنطقة والعالم.
{{ article.article_title }}
تمر بنا سنوات العمر كالقطار الذي لا يتوقف، وكل عام نتطلع إلى تطوير الذات وتحقيق الاستقرار سواء في أوضاعه المعيشية أو استقرار البيئة المحيطة للأفضل، لكن بطبيعة الحال تواجهنا عقبات وتحديات أمام تحقيق كل هذه التطلعات وتبقى بعضها مرحلة للعام الجديد الذي نرسم فيه الأماني لتحقيقها، ولعل ما شهدته المنطقة والعالم في الأعوام القليلة الماضية، من حروب وصراعات وتشريد وقتل لعشرات الآلاف من البشر، بات محفزاً لبذل الكثير من الجهود من أجل تحقيق استقرار الشعوب وأمنها وسلامتها، فرغم أن الأمم المتحضرة قد أجمعت على مبادئ وأهداف التنمية المستدامة ووضعت لها برنامجاً زمنياً لتحقيقها على المستوى المحلي والعالمي 2030، ومن أهمها مكافحة والقضاء على الفقر والجوع، والتمييز والتعليم والصحة، والمناخ وتدهور البيئة، والازدهار والسلام، والعدالة، لكن لا زالت هناك تحديات كثيرة وجهود كبيرة مطلوبة لمعالجتها والقضاء عليها، في العام 2023 وعلى المستوى المحلي، حققنا الكثير من الآمال والطموحات من حيث الاستقرار والعدالة وتحقيق المساواة وواجهنا التحديات التي رفضها الواقع الدولي بإصرار على النجاح فتكاتفت الأمة حول القائد لتجاوز متغيرات كورونا، والأزمة الاقتصادية العالمية وأزمة الأمن الغذائي عقب الحرب الروسية–الأوكرانية وغيرها، فشكلت المملكة بفضل حكمة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، نموذجاً للتسامح والكرامة الإنسانية وتطبيق قيم التعايش السلمي والحضاري، وعلى المستوى الإقليمي شهدنا دولاً عربية شقيقة تغمرها الحروب والصراعات والأزمات الاقتصادية والسياسية مثل السودان وسوريا ولبنان وليبيا، ودول أخرى لا زالت تكافح من أجل نيل استقلالها متمثلة في الشعب الفلسطيني الشقيق، وفي هذا العام نأمل أن يعمها الاستقرار والوئام وتتوقف الصراعات، ويحقق الشعب الفلسطيني أمله في دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعلى المستوى الدولي، نأمل أن يتم الاهتمام بقضايا البيئة ويكون هناك توجه عالمي حقيقي نحو الاقتصاد الأخضر، وأن يتم تحديد إطار زمني مثل عام 2030 للقضاء على انبعاثات الكربون من الكرة الأرضية بإجراءات وآليات تطبيقية ملزمة، انطلاقاً من المسؤولية الجماعية، لدينا الكثير من الآمال المرحلة من العام الماضي نأمل بتحقيقها ونسأل الله أن يحفظ البحرين قائداً وحكومة وشعباً من كل مكروه، وأن يكون العام الجديد عام رخاء وازدهار على المملكة وشعوب المنطقة والعالم.