في وجهة نظري المتواضعة أن المقترح الذي تقدم فيه سعادة النائب الدكتور علي النعيمي بشأن تغيير عطلة نهاية الأسبوع مقترح ممتاز ويتماشى مع التوجه العالمي الاقتصادي ويقلّص فترة الانقطاع عن الأسواق العالمية!!
أقدر خوف بعض الناس من التغيير وهذا الخوف المبرر. فما زال راسخ في ذاكرتي غبار تغيير الإجازة من يومي الخميس والجمعة إلى الجمعة والسبت، أذكر أن الناس استنكرت التغيير ليس لسبب سوى أن التغيير في جوهره مخيف ويكسر القالب الذي تعودنا عليه.. وها نحن اليوم نعتاد على أن تكون عطلة نهاية الأسبوع يومي الجمعة والسبت ونُقبل على الدوام يوم الخميس الذي كان إجازة في السنوات السابقة بل أطلقنا عليه «الخميس الونيس» كناية عن أنه يطل على إجازة نهاية الأسبوع.
أعمل مع بعض الجهات في دولة الإمارات العربية المتحدة بصورة منظمة، التي غيرت نظام عطلة نهاية الأسبوع إلى يومي السبت والأحد ونصف يوم الجمعة، ولطالما تحدثت معهم بشأن تأثيرات هذا التغيير، ولمست انعكاسات إيجابية جداً، حيث أصبح دوام يوم الجمعة «عن بعد» للوظائف التي لا تستدعي الحضور الشخصي لإنجاز مهام العمل، وهذا ساعد على استمرارية العمل على تطوير البنية التحتية التقنية وتأكيد استخدام التحول الإلكتروني. كما أن وجود يومين ونصف وفر للطلبة مزيداً من الوقت لممارسة أنشطتهم وتفاعلهم الإيجابي مع المجتمع.
رأيي المتواضع
بعيداً عن واقعية قرار التطبيق الذي سيعمل على تحقيق استمرارية الأعمال والمواءمة مع الاقتصادات العالمية والتعاملات البنكية العالمية، وكذلك تعزيز موقع المملكة ضمن مؤشرات التنافسية العالمية في قطاعات الاقتصاد والأعمال، أرى أن هناك فوائد عديدة ستعود على المواطن عندما يتحقق له إجازة بمعدل يومين ونصف، ولا أجد ضرراً أن يخرج الرجال من الدوام لتأدية صلاة الجمعة في الجماعة ومن ثم التوجه إلى بيت العائلة لتناول «غدى الجمعة» الذي اعتاد معظم الناس عليه.. ومن ثم نبدأ الاستمتاع بعطلة نهاية الأسبوع لمدة يومين كاملين.
في رأيي المتواضع أن ما يجب التركيز عليه بالفعل هو عدم زيادة عدد ساعات الدوام وتفعيل النظام المرن والعمل عن بعد بصورة أكبر وأعم وأشمل مع وجود آليات لقياس مستوى الإنتاجية وبالطبع عدم المساس بالراتب والعلاوات.