تترقب الحركة الثقافية والمهتمون بالعلوم والفنون نتائج الدورة الحادية عشرة لجائزة يوسف بن أحمد كانو التي تعد إحدى أعرق الجوائز التقديرية في البحرين والخليج العربي.
وتتجه الأنظار لقاعة مركز الخليج للمؤتمرات في فندق الخليج يوم غد الثالث والعشرين من يناير 2024 لمتابعة حفل التكريم الذي سيشهد حضوراً من كبار المسؤولين في الدولة ورؤساء الهيئات الأكاديمية والصحافة والإعلام والذي سيتم فيه الإعلان عن أسماء الفائزين في الدورة الأخيرة.
وجائزة يوسف بن أحمد كانو منذ تأسيسها في مملكة البحرين في عام 1998م تعد داعماً مهماً لحركة الفكر والثقافة محلياً وإقليمياً واستطاعت أن تجعل لها مكانة مرموقة بين الجوائز العربية التحفيزية للعلماء والأكاديميين والباحثين، حيث كرمت خلال مشوارها الطويل ما لا يقل عن 45 مفكراً وباحثاً وأكاديمياً وفناناً وشجعت من خلال مجالات التنافس التي تشرف عليها جهود تطوير البحث العلمي في الدول العربية.
وهذا المجهود الكبير والرغبة الجادة في دعم العلوم والفنون أكسبها مقعداً في منتدى الجوائز العربية ومقره الرياض والذي يعد أكبر وأهم تجمع للجوائز التقديرية العربية ويضم جوائز الملوك والحكام العرب.
وتهتم الجائزة في المقام الأول بالبحوث الاقتصادية بحكم أن الجائزة تمثل بيتاً تجارياً عريقاً ومجموعة عائلية تجارية لها ثقلها على مستوى الخليج العربي، لذلك تم إدراج مسابقة البحث الاقتصادي في أغلب الدورات، ومجال التنافس فيها مفتوح للباحثين العرب من المحيط إلى الخليج. وقد أضيفت في الدورات الأخيرة مسابقة البحث العلمي الجامعي لتحفيز طلاب الجامعات على اكتساب مهارة البحث العلمي وكتابة البحوث، وكذلك مسابقة الفن التشكيلي إيماناً بأن الاهتمام بالفنون بأنواعها يعكس مدى تقدم المجتمعات ورقيها.
ودور جائزة يوسف بن أحمد كانو وغيرها من الجوائز التقديرية مهم جداً؛ فهي تشجع على التنافس وتعطي دافعاً لإبراز القدرات والمواهب، كما أنها تأتي من ضمن برامج المسؤولية الاجتماعية التي تتبناها الشركات والتي تحفز على الإبداع والاجتهاد.
ولعل من أفضل وأبرز طرق الارتباط بالمجتمع ودعم النشاط والحراك فيه هو تخصيص جائزة أو جوائز يتم ضبطها بمعايير واضحة، ويتم توجيهها تجاه أفراد المجتمع المتميزين، وبهذا ضمنت الشركات سمعة إيجابية وساهمت مساهمة فعالة في مجتمعها، وفي الجانب الآخر استفادت المواهب في المجتمع من الدعمين المادي والمعنوي اللذين تحصل عليهما في حال الفوز.