في ورشة العمل التشاورية لتحديد الأولويات الاستراتيجية وصياغة خطة إعداد إطار الشراكة الاستراتيجية والتنمية المستدامة بين حكومة البحرين ووكالات الأمم المتحدة التي أقامها مكتب الأمم المتحدة بالتعاون مع قطاع المنظمات بوزارة الخارجية، طلبت منا المدربة أن نغمض أعيننا ونتخيل مملكة البحرين في عام 2030، كيف ستكون الخدمات المقدمة فيها، من صحة وتعليم واتصالات ومواصلات وبيئة إلخ؟
أغمضت عيني لكي أتخيل!! ولكن تفكيري «المنطقي» وقف حاجباً بيني وبين «التخيل»، حاولت أن أقاوم وأبدأ بالحلم والتخيل، ولكن صوت مرتفع يصرخ في عقلي قائلاً «6 سنوات تفصلنا عن تحقيق الرؤية»، حاولت أن أقاوم الصوت الذي جعلني «قلقة» وفتحت عيني وأمسكت بجهازي لأفتش عن رؤية البحرين الاقتصادية 2030، وبدأت بتصفح الرؤية، التي تقوم على 3 مبادئ رئيسية وهي الاستدامة والتنافسية والعدالة، وبدأت في تلاوتها حرفاً حرفاً، وأبدي إعجابي بمستوى الصراحة والشفافية العالية والاحترافية التي كتبت بها، فالرؤية ليست إنشائية بل كتبت بطريقة علمية مرهونة بمؤشرات قياس واضحة ومحددة، ليس هذا فحسب بل إنها حللت «المشكلة» لكي تصل إلى حلول مشتركة من أجل تحقيق ما ورد فيها، وأعني بالشراكة هنا «السلطة التنفيذية «الحكومة» - السلطة التشريعية - القطاع الخاص - المجتمع المدني» فلكل من هؤلاء الشركاء دوره في تحقيق الرؤية.
وقفت عند فصل الطموحات كثيراً وبدأت أغوص في أعماق الطموحات التي كتبت في الرؤية سواء على الصعيد الاقتصادي أو الحكومي أو المجتمعي، فعلى المستوى الاقتصادي مثلاً هناك طموحات لتنمية الاقتصاد وتنوعه. وعلى مستوى الحكومة فهناك طموحات لتبني سياسات مبتكرة من أجل زيادة الإنتاجية وزيادة كفاءة الخدمات المقدمة، ووجود نظام رقابي لها، وضمان استدامة التمويل الحكومي. أما على مستوى المجتمع فجاءت الطموحات لخلق مجتمع آمن، ينعم بنظام الرعاية المجتمعية وتقديم خدمات صحية وتعليمية عالية المستوى.
«أعتقد بأننا حققنا الكثير» هذا ما قاله عقلي.. وبدأت أغمض عيني من جديد وأتخيل مملكتي الغالية البحرين بعد 6 سنوات.. نعم لقد نجحنا في تحقيق الكثير رغم كل التحديات التي وقفت في طريق تقدمنا من أزمات سياسية واقتصادية، وصحية، ولكننا ورغم كل هذه التحديات وقفنا جميعاً متماسكين مؤمنين برؤيتنا.
رأيي المتواضع
رؤية البحرين 2030، هي ليست مجرد رؤية اقتصادية، بل هي رؤية وطنية، وكم أتمنى أن نعمل على تحديثها فلقد بلغنا مرادنا في معظم مؤشراتها، وباتت لدينا طموحات جديدة وتطلعات مستقبلية حديثة على كافة الأصعدة.
{{ article.visit_count }}
أغمضت عيني لكي أتخيل!! ولكن تفكيري «المنطقي» وقف حاجباً بيني وبين «التخيل»، حاولت أن أقاوم وأبدأ بالحلم والتخيل، ولكن صوت مرتفع يصرخ في عقلي قائلاً «6 سنوات تفصلنا عن تحقيق الرؤية»، حاولت أن أقاوم الصوت الذي جعلني «قلقة» وفتحت عيني وأمسكت بجهازي لأفتش عن رؤية البحرين الاقتصادية 2030، وبدأت بتصفح الرؤية، التي تقوم على 3 مبادئ رئيسية وهي الاستدامة والتنافسية والعدالة، وبدأت في تلاوتها حرفاً حرفاً، وأبدي إعجابي بمستوى الصراحة والشفافية العالية والاحترافية التي كتبت بها، فالرؤية ليست إنشائية بل كتبت بطريقة علمية مرهونة بمؤشرات قياس واضحة ومحددة، ليس هذا فحسب بل إنها حللت «المشكلة» لكي تصل إلى حلول مشتركة من أجل تحقيق ما ورد فيها، وأعني بالشراكة هنا «السلطة التنفيذية «الحكومة» - السلطة التشريعية - القطاع الخاص - المجتمع المدني» فلكل من هؤلاء الشركاء دوره في تحقيق الرؤية.
وقفت عند فصل الطموحات كثيراً وبدأت أغوص في أعماق الطموحات التي كتبت في الرؤية سواء على الصعيد الاقتصادي أو الحكومي أو المجتمعي، فعلى المستوى الاقتصادي مثلاً هناك طموحات لتنمية الاقتصاد وتنوعه. وعلى مستوى الحكومة فهناك طموحات لتبني سياسات مبتكرة من أجل زيادة الإنتاجية وزيادة كفاءة الخدمات المقدمة، ووجود نظام رقابي لها، وضمان استدامة التمويل الحكومي. أما على مستوى المجتمع فجاءت الطموحات لخلق مجتمع آمن، ينعم بنظام الرعاية المجتمعية وتقديم خدمات صحية وتعليمية عالية المستوى.
«أعتقد بأننا حققنا الكثير» هذا ما قاله عقلي.. وبدأت أغمض عيني من جديد وأتخيل مملكتي الغالية البحرين بعد 6 سنوات.. نعم لقد نجحنا في تحقيق الكثير رغم كل التحديات التي وقفت في طريق تقدمنا من أزمات سياسية واقتصادية، وصحية، ولكننا ورغم كل هذه التحديات وقفنا جميعاً متماسكين مؤمنين برؤيتنا.
رأيي المتواضع
رؤية البحرين 2030، هي ليست مجرد رؤية اقتصادية، بل هي رؤية وطنية، وكم أتمنى أن نعمل على تحديثها فلقد بلغنا مرادنا في معظم مؤشراتها، وباتت لدينا طموحات جديدة وتطلعات مستقبلية حديثة على كافة الأصعدة.