من النوادر في التاريخ السياسي الحديث أن نرى إجماعاً وتطابقاً على الرؤى بين شعب وقيادته السياسية؛ كما رأيناه خلال التصويت على ميثاق العمل الوطني في الرابع عشر من فبراير من العام 2001، حيث أكد أغلبية البحرينيين، وبنسبة 98.4%، على إيمانهم بالرؤية الحكيمة لجلالة الملك المعظم، فأعلنوا تجديد البيعة والولاء والالتزام بثوابت الوطن وقيمه.
إنه ميثاق العمل الوطني، والذي نحتفل اليوم بذكراه الثالثة والعشرين، حيث نبع من فكرة قائد ملهم فاحتضنه قلب المجتمع وخطته أيدي أبنائه، فعكس أحلام وتطلعات كل فرد، وأحلامه الكبيرة في التغيير والتطور والتنمية، إلى جانب كونه ممهد الطريق للمسيرة الديمقراطية التي أضحت نموذجاً ونبراساً للكثير من الدول.
ميثاق العمل الوطني لم يكن مجرد وثيقة مصاغة؛ فهو طموحات وأحلام شعب؛ آمن بالله أولاً وبقيادته وبقدراته الخلاقة على التميز والإبداع، فانفتحت له الأبواب الموصدة وشرع في عملية بناء لم تتوقف من 23 عاماً، لتثمر اليوم عشرات المؤسسات الوطنية والإنجازات التاريخية والتحولات السياسية التي لا تزال تتوالى، وتعكس إدارة القائد بأن يكون المواطن دائماً وأبداً هو محرك التنمية وهدفها الأول.
ومنذ إقرار ميثاق العمل الوطني قبل 23 عاماً، كانت البحرين مع موعد للانطلاق لبناء القواعد الراسخة للدولة الحديثة، القائمة على المشاركة الكاملة لكافة المواطنين في صنع القرار السياسي، عبر المؤسسات الدولية التشريعية، فشهدت البلاد ست جولات انتخابية، برلمانية وبلدية، عززت من المسيرة وأسهمت مئات القوانين والتشريعات الحافظة للحقوق والمكرسة لمبدأ الشفافية ودولة المؤسسات والقانون.
ولا شك أن كل فقرة، بل كل كلمة، من ميثاق العمل الوطني تعكس بشكل جلي إرث هذا المجتمع العربي الأصيل وتجربته الوطنية الممتدة إلى عمق التاريخ، والتي تتجلى هذا اليوم فيما نراه من قيم الولاء والانتماء الوطني للأرض ولقيادته التاريخية، التي ما انفصلت يوماً أو ابتعدت عن أحلام الشعب وطموحاته.
يوم الميثاق الوطني؛ هو دعوة دائماً للتجديد قيم الولاء، والدفع لمزيد من الإنجازات الوطنية في كل المجالات؛ السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية...، وهو دعوة متجددة دائماً لجمع الصف وتوحيد الكلمة، لتبقى راية البحرين عالية خفاقة.
وبعد 23 عاماً من إصدار ميثاق العمل الوطني، يجب علينا أن ننذكر دائماً أن هذه المناسبة لم ولن تكون مجرد محطة عبرناها، بل هي محرك ونقطة انطلاق دائماً نحو مزيد من البناء والتحول في حاضر البحرين ومستقبل أجيالها.
حفظ الله البحرين، ملكاً وشعباً، وأدام عليها نعمة الأمن والأمان والاستقرار.
إضاءة
«فلقد نذرت نفسي لتحقيق تطلعاتكم، كما تجلت في بنود الميثاق ونصوصه وروحه، ضمن برنامج عمل وطني يعلو بالبحرين ويجدد مسيرتها الديمقراطية ويعيد الحياة النيابية إليها في ظل الدستور والنظام الديمقراطي الذي ارتضيناه لأنفسنا». «جلالة الملك المعظم - في 16 فبراير 2001».
إنه ميثاق العمل الوطني، والذي نحتفل اليوم بذكراه الثالثة والعشرين، حيث نبع من فكرة قائد ملهم فاحتضنه قلب المجتمع وخطته أيدي أبنائه، فعكس أحلام وتطلعات كل فرد، وأحلامه الكبيرة في التغيير والتطور والتنمية، إلى جانب كونه ممهد الطريق للمسيرة الديمقراطية التي أضحت نموذجاً ونبراساً للكثير من الدول.
ميثاق العمل الوطني لم يكن مجرد وثيقة مصاغة؛ فهو طموحات وأحلام شعب؛ آمن بالله أولاً وبقيادته وبقدراته الخلاقة على التميز والإبداع، فانفتحت له الأبواب الموصدة وشرع في عملية بناء لم تتوقف من 23 عاماً، لتثمر اليوم عشرات المؤسسات الوطنية والإنجازات التاريخية والتحولات السياسية التي لا تزال تتوالى، وتعكس إدارة القائد بأن يكون المواطن دائماً وأبداً هو محرك التنمية وهدفها الأول.
ومنذ إقرار ميثاق العمل الوطني قبل 23 عاماً، كانت البحرين مع موعد للانطلاق لبناء القواعد الراسخة للدولة الحديثة، القائمة على المشاركة الكاملة لكافة المواطنين في صنع القرار السياسي، عبر المؤسسات الدولية التشريعية، فشهدت البلاد ست جولات انتخابية، برلمانية وبلدية، عززت من المسيرة وأسهمت مئات القوانين والتشريعات الحافظة للحقوق والمكرسة لمبدأ الشفافية ودولة المؤسسات والقانون.
ولا شك أن كل فقرة، بل كل كلمة، من ميثاق العمل الوطني تعكس بشكل جلي إرث هذا المجتمع العربي الأصيل وتجربته الوطنية الممتدة إلى عمق التاريخ، والتي تتجلى هذا اليوم فيما نراه من قيم الولاء والانتماء الوطني للأرض ولقيادته التاريخية، التي ما انفصلت يوماً أو ابتعدت عن أحلام الشعب وطموحاته.
يوم الميثاق الوطني؛ هو دعوة دائماً للتجديد قيم الولاء، والدفع لمزيد من الإنجازات الوطنية في كل المجالات؛ السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية...، وهو دعوة متجددة دائماً لجمع الصف وتوحيد الكلمة، لتبقى راية البحرين عالية خفاقة.
وبعد 23 عاماً من إصدار ميثاق العمل الوطني، يجب علينا أن ننذكر دائماً أن هذه المناسبة لم ولن تكون مجرد محطة عبرناها، بل هي محرك ونقطة انطلاق دائماً نحو مزيد من البناء والتحول في حاضر البحرين ومستقبل أجيالها.
حفظ الله البحرين، ملكاً وشعباً، وأدام عليها نعمة الأمن والأمان والاستقرار.
إضاءة
«فلقد نذرت نفسي لتحقيق تطلعاتكم، كما تجلت في بنود الميثاق ونصوصه وروحه، ضمن برنامج عمل وطني يعلو بالبحرين ويجدد مسيرتها الديمقراطية ويعيد الحياة النيابية إليها في ظل الدستور والنظام الديمقراطي الذي ارتضيناه لأنفسنا». «جلالة الملك المعظم - في 16 فبراير 2001».