يتحفظ البعض على الحديث عن أي إبداعات تلفزيونية رمضانية من باب التركيز التام على العبادات، لكن الواقع يؤكد أن المسلسلات والبرامج ترافقنا في رمضان بشكل دائم سواء بعد الإفطار أو ليلاً قبل النوم بل وأصبحت أكثر قرباً منا بسبب المنصات الرقمية. وكعادتها قدمت المحطات الخليجية والعربية مجموعة كبيرة من الأعمال الدرامية والبرامج خلال هذا الشهر. ولفت انتباهي ثلاثة أعمال درامية خليجية تابعت جزءاً من حلقاتها بالإضافة إلى بعض البرامج من هنا وهناك.
أول الأعمال الدرامية التي أتابعها هو «خيوط المعازيب» الذي تعرضه «إم بي سي» وتدور أحداثه في منطقة الأحساء في المملكة العربية السعودية وهو من بطولة عبدالمحسن النمر وإبراهيم الحساوي والفنانة البحرينية المميزة ريم إرحمة حيث ينقلنا العمل الدرامي إلى مجالس الخياطة في الأحساء، وهي مراكز صناعة البشوت الحساوية الشهيرة ويأخذنا في مشوار مع أحداث وصراعات بين مختلف الشخصيات وأبرزها «بوعيسى» الذي يمثل دور الشر والطمع. وحسناً أن «إم بي سي» أنتجت عملاً تقع أحداثه في المنطقة الشرقية فالأعمال عن هذه المنطقة تكاد لا تذكر. وفي اعتقادي أن المتابع البحريني سيستمتع بهذا العمل نظراً لقرب أحداثه وشخوصه من البحرين.
أما العمل الثاني فهو «زوجة واحدة لا تكفي» من بطولة هدى حسين وماجد المصري ومجموعة من الفنانين الشباب الذي تعرضه منصة شاهد وأراه عملاً يبرز قدرات المخرج البحريني علي العلي الذي أخرج هذا العمل بشكل مقارب للمسلسل الأمريكي الشهير Desperate Housewives و بإيقاع مشابه. وقد نال هذا العمل شهرة واسعة نظراً للمواضيع الجريئة التي يتناولها. وأرى أن أحداث المسلسل مشوقة وغريبة وأحياناً تصل للفانتازيا وهي ليست بالضرورة انعكاس للواقع الخليجي كما يعتقد البعض لكنها تختار بعض الحالات من المجتمع وتسلط الضوء عليها وتضخمها لدواعي القصة الدرامية.
والعمل الثالث هو «يس عبدالملك» الذي نرى فيه الفنان الكبير سعد الفرج في حالتين مختلفتين كما نشهد إبداعات فنانة مخضرمة تعد مفاجأة هذا الموسم وهي فتاة سلطان التي تتألق كثيراً هذا العام. ويسعدني أن أتابع تألق النجوم الكبار فهم على الرغم من تقدمهم في العمر إلا أن حضورهم على الشاشة له ثقله.
ومحلياً تابعت «فكر واربح» الذي يؤكد أن البحرين اليوم مازالت تحتفظ بنفس القدر من البساطة والعفوية والروح المرحة في جميع مناطقها كما كان الحال قبل ثلاثة عقود عندما تم تصوير الجزء الأول. وتجول الأستاذ الفنان عبدالله ملك ومعه طاقم التصوير في القرى والمدن لهو دليل على أن البحرين بخير وأهلها في أمن وأمان. فهذه النوعية من البرامج ليست للترفيه فقط بل ينظر لها كمؤشر لحالة المجتمع والمزاج العام.
كما حرصت على متابعة «رمضان شريف» الذي يحتوي على قدر كبير من خفة الدم والأداء التمثيلي الممتع يظهرهما جميع الممثلين في العمل. فهذا المسلسل الذي لا يصيب المشاهد بالملل والذي نجح في مناقشة مواضيع بعيدة عن السائد يقدم لنا مواهب ستكون في تقديري هي الأفضل في مجال رسم الابتسامة في السنوات القادمة ومنها عبدالرحمن صابر وأحمد السادة وفوز الشرقاوي بالإضافة بلاشك إلى نجم العمل أحمد شريف الذي اكتسح السوشال ميديا منذ فترة طويلة بأعماله الإبداعية الناجحة. وأجد نفسي معجباً بالشكل النهائي للمسلسل والذي يقف وراءه المخرج الفنان الكبير جمعان الرويعي، فكل لقطة تبدو مدروسة يضاف لها مجهود واضح في اختيار زوايا التصوير مع المحافظة على إيقاع تمثيلي متقن.
أعمال تلفزيونية ممتعة حقاً نراها هذا العام تضم مزيجاً ما بين وجوه الخبرة ووجوه الشباب - ولعل هذه هي وصفة النجاح حالياً - تجذب المشاهد وتجعله يتفاعل معها وهي تظهر تحسناً كبيراً في مستوى وجودة الطرح. والأمر المميز أن اللمسة البحرينية موجودة في كثير من الأعمال الناجحة هذا العام.
{{ article.visit_count }}
أول الأعمال الدرامية التي أتابعها هو «خيوط المعازيب» الذي تعرضه «إم بي سي» وتدور أحداثه في منطقة الأحساء في المملكة العربية السعودية وهو من بطولة عبدالمحسن النمر وإبراهيم الحساوي والفنانة البحرينية المميزة ريم إرحمة حيث ينقلنا العمل الدرامي إلى مجالس الخياطة في الأحساء، وهي مراكز صناعة البشوت الحساوية الشهيرة ويأخذنا في مشوار مع أحداث وصراعات بين مختلف الشخصيات وأبرزها «بوعيسى» الذي يمثل دور الشر والطمع. وحسناً أن «إم بي سي» أنتجت عملاً تقع أحداثه في المنطقة الشرقية فالأعمال عن هذه المنطقة تكاد لا تذكر. وفي اعتقادي أن المتابع البحريني سيستمتع بهذا العمل نظراً لقرب أحداثه وشخوصه من البحرين.
أما العمل الثاني فهو «زوجة واحدة لا تكفي» من بطولة هدى حسين وماجد المصري ومجموعة من الفنانين الشباب الذي تعرضه منصة شاهد وأراه عملاً يبرز قدرات المخرج البحريني علي العلي الذي أخرج هذا العمل بشكل مقارب للمسلسل الأمريكي الشهير Desperate Housewives و بإيقاع مشابه. وقد نال هذا العمل شهرة واسعة نظراً للمواضيع الجريئة التي يتناولها. وأرى أن أحداث المسلسل مشوقة وغريبة وأحياناً تصل للفانتازيا وهي ليست بالضرورة انعكاس للواقع الخليجي كما يعتقد البعض لكنها تختار بعض الحالات من المجتمع وتسلط الضوء عليها وتضخمها لدواعي القصة الدرامية.
والعمل الثالث هو «يس عبدالملك» الذي نرى فيه الفنان الكبير سعد الفرج في حالتين مختلفتين كما نشهد إبداعات فنانة مخضرمة تعد مفاجأة هذا الموسم وهي فتاة سلطان التي تتألق كثيراً هذا العام. ويسعدني أن أتابع تألق النجوم الكبار فهم على الرغم من تقدمهم في العمر إلا أن حضورهم على الشاشة له ثقله.
ومحلياً تابعت «فكر واربح» الذي يؤكد أن البحرين اليوم مازالت تحتفظ بنفس القدر من البساطة والعفوية والروح المرحة في جميع مناطقها كما كان الحال قبل ثلاثة عقود عندما تم تصوير الجزء الأول. وتجول الأستاذ الفنان عبدالله ملك ومعه طاقم التصوير في القرى والمدن لهو دليل على أن البحرين بخير وأهلها في أمن وأمان. فهذه النوعية من البرامج ليست للترفيه فقط بل ينظر لها كمؤشر لحالة المجتمع والمزاج العام.
كما حرصت على متابعة «رمضان شريف» الذي يحتوي على قدر كبير من خفة الدم والأداء التمثيلي الممتع يظهرهما جميع الممثلين في العمل. فهذا المسلسل الذي لا يصيب المشاهد بالملل والذي نجح في مناقشة مواضيع بعيدة عن السائد يقدم لنا مواهب ستكون في تقديري هي الأفضل في مجال رسم الابتسامة في السنوات القادمة ومنها عبدالرحمن صابر وأحمد السادة وفوز الشرقاوي بالإضافة بلاشك إلى نجم العمل أحمد شريف الذي اكتسح السوشال ميديا منذ فترة طويلة بأعماله الإبداعية الناجحة. وأجد نفسي معجباً بالشكل النهائي للمسلسل والذي يقف وراءه المخرج الفنان الكبير جمعان الرويعي، فكل لقطة تبدو مدروسة يضاف لها مجهود واضح في اختيار زوايا التصوير مع المحافظة على إيقاع تمثيلي متقن.
أعمال تلفزيونية ممتعة حقاً نراها هذا العام تضم مزيجاً ما بين وجوه الخبرة ووجوه الشباب - ولعل هذه هي وصفة النجاح حالياً - تجذب المشاهد وتجعله يتفاعل معها وهي تظهر تحسناً كبيراً في مستوى وجودة الطرح. والأمر المميز أن اللمسة البحرينية موجودة في كثير من الأعمال الناجحة هذا العام.