بعد قيام وزارة الإعلام بالتواصل مع الإعلاميين وكتاب أعمدة الرأي والتأكد من جميع المتطلبات الأمنية، تم دعوتنا جميعاً لحضور أولى فعاليات افتتاح القمة العربية برعاية وزير الإعلام د. رمزان النعيمي، الذي على ما يبدو قام حقيقة بعمل جبار في فترة قصيرة جداً، بالإضافة إلى عدة جهات كثيرة عملت بجهد كبير من وراء الكواليس لإنجاح هذا الحدث الدولي التاريخي والذي بلاشك سوف يضاف إلى رسالة جلالة الملك المعظم السامية وتاريخ جلالته الحافل بالإنجازات في ظل عهد الزاهر والذي استثنى فيه شرح فيما بعد قيمة هذا الحدث إلى رصيد جلالته ورصيد مملكة البحرين في هذا الوقت الاستثنائي، كما سيحسب ذلك إلى كل من من الوزراء ممن شاركوا في صناعة هذا الحدث الضخم.
والمسؤولين وعند زيارتنا إلى المركز الإعلامي، باشر الوزير بافتتاح المركز الإعلامي بعد انتهاء الاجتماع المغلق مع المستشار الإعلامي لجلالة الملك المعظم نبيل الحمر، حيث قام الوزير بالتأكد من جاهزية المركز لاستقبال جميع الوكالات العالمية من الناحية الفنية وغرف الإعلام والحواسيب الإلكترونية وغرف عقد اللقاءات ومقر الضيافة، للتأكد من راحة جميع الفرق الإعلامية العربية والخليجية والدولية دون استثناء وعدم قصور أي من المتطلبات الفنية الكافية لنقل الحدث العربي بعيون بحرينية، حيث دفعني الحماس مع جمهور الإعلاميين لمحاولة اقتناص الفرصة وسؤال الوزير عن أهمية الملفات الاقتصادية التي سوف ترفع أو تناقش في القمة العربية وهو البند الخامس من ما هو مطروح على جدول الأعمال وما هي حصيلة البحرين من النشاط الاقتصادي لمرحلة ما بعد القمة العربية بعد الوقوف على التوافقات العربية، بالإضافة إلى البند الرابع من الشؤون السياسية الدولية للقمة العربية الصينية، حيث قابلني الوزير بابتسامة لمحاولة استدراك الأسئلة ولهفة كل الصحفيين في محاولة منا جميعاً لاقتناص السبق الصحفي بكل رحابة صدر، لكن بالطبع نجح الوزير في المضي بجدول أعماله بأسلوبه المهني المعتاد في تكملة برنامجه بافتتاح المركز بسلاسة بالغة والتحفظ على أسئلتنا جميعاً لما بعد نتائج القمة تاركاً الأولوية لأعمال القمة للانعقاد والانتظار للنتائج والقرارات التي سوف يطلقها رؤساء الدول، والتي بلا شك نحن نتطلع لها كبحرينيين بالتفاؤل والفخر العظيمين.
والحقيقة، أجد في استضافة البحرين للقمة العربية في هذا الظرف الاستثنائي ليس بالحدث البسيط، لما لجلالة الملك المعظم من ثقل سوف يتعاظم في المنطقة العربية وسوف تساعد في نقل رؤيته الاستثنائية ورسالته السامية نحو التعايش والسلام والذي سبقته عمل وحكمة عظيمين طيلة 25 عاماً من العهد الزاهر لجلالته إلى العالم، حيث بلا شك بأن الأيام القادمة حبلى بالكثير من المفاجآت التي عودنا عليها جلالته.
حفظ الله جلالته وسدد خطاه لما هو خير لشعبنا ومملكتنا والأخوة العرب والدول العربية جميعاً إن شاء الله.
* سيدة أعمال ومحللة اقتصادية