لنتأمل في هذه الصورة التي يظهر في خلفيتها مرقد السيدة زينب في سوريا والتي تم أخيراً تداولها في وسائل التواصل الاجتماعي، سيارة مرسيدس يقف أمامها شخص يرفع علامة النصر وحوله أربعة من المرافقين المسلحين «ربما كان هناك مسلحون آخرون لا يظهرون في الصورة»، الشخص هو صاحب الحساب الذي بدأ نشر الصورة، الهارب من الأحكام في دولة الكويت المدعو عبدالحميد دشتي الذي لا يزال مستمراً في توجيه الإساءات لوطنه وللسعودية وللبحرين ولا يزال يمارس فعل التحريض مؤملاً أن يشار إليه بالبنان ويقال عنه إنه «بطل».
التعليق الأولي على الصورة هو أنها تحوي هارباً من حكم محكمة كويتية، يعرف القانون جيداً، أو هكذا يفترض، ويفترض أن يكون من بين الأوائل الذين يلتزمون به، وتحوي أيضاً اعترافاً بالضعف، فعندما يظهر دشتي – الذي يعتبر نفسه بطلاً ويلوح بعلامة النصر قائماً وقاعداً وفي كل حين – وهو في حماية هذا العدد من الحراس الشخصيين فإن الأكيد هو أنه يعاني من خوف شديد رغم أنه في البلاد التي «يحكمها الأسد» الذي صار بحكم الظروف التي تمر بها سوريا في إقامة جبرية ومحروم حتى من التنقل في حماية حراسه.
لا علاقة لنا بهروبه من الأحكام التي صدرت ضده في الكويت بسبب حماقاته، فهذا شأن كويتي بحت، ولكن ألف علاقة لنا عندما نجد هذا الشخص وهو مستمر في التحريض ضد وطننا وضد الشقيقة الكبرى التي لا نقبل أن يتطاول عليها أحد، فما يقوم به دشتي يتطلب وضع حد له لأنه تدخل في شؤون داخلية لدولة مستقلة. ولأن الأمر لا يتوقف عند الكلام، حيث المعروف عن هذا الشخص أنه أداة طيعة في يد إيران وعنصر تعتمد عليه في تنفيذ مخططاتها الرامية إلى زعزعة الاستقرار في البحرين، لذا ينبغي العمل على وضع حد له، فما يقوم به دشتي يفوق كثيراً ما تقوم به عناصر معينة أخرى لإيران في الداخل.
من يتابع تغريدات دشتي وتصريحاته هذه الأيام يسهل عليه التوصل إلى الاستنتاج بأنه واحد من المجموعة التي بدأت الدعوة إلى استخدام السلاح وما أسموه بـ «الكفاح المسلح» والتي انطلقت قبل نحو أسبوع من قم في إيران وتلاها إصدار بيانات مؤيدة وداعمة من قبل مجموعات مجهولة قدمت نفسها على أنها «ممثلة» لـ «ثوار» هذه القرية أو تلك. ورغم أن عدداً من علماء الدين المعنيين أعربوا عن عدم موافقتهم على الدخول في هذا النهج إلا أن الواضح أن من دعا إليه وأيده ويدعمه سيسلكونه، غير مدركين بأنهم أول المتضررين منه.
الرافضون لهذا النهج، وخصوصاً علماء الدين الذين يعتبرون الأب الروحي للناشطين في الشارع، عليهم ألا يكتفوا بإصدار بيان أو التحدث بشكل غير مباشر أو حتى مباشر لمجموعة تلتئم في مسجد بعد الصلاة، فالأمر يستوجب اتخاذ موقف واضح وقرار يمنع الدخول في هذه المساحة الخطرة والتي لا تفرح إلا الحمقى من أمثال ذلك الهارب من الأحكام والذي يعتبر نفسه في أمان طالما كان في ضيافة بشار الأسد وحماية إيران.
ليس ذاك الذي يظهر في الصورة وهو يرفع إصبعيه علامة النصر ومحاطاً بمجموعة من الحراس الشخصيين في سوريا هو من يمكنه أن يفيد ويسهم في إيجاد حل لمشكلتنا، وليس ذاك الذي أطلق هذه الدعوة الحمقاء من قم يمكنه أن يعين على حلها، وليست إيران ولا من يقف معها يمكنه أن يدفع نحو المساحة الآمنة والمفضية إلى نهاية للمشكلة، فكل هؤلاء يبتغون الشبع من لحمنا، ولهذا فإنهم سيستمرون في هذه الدعوة التي ستقصم ظهر كل من يرحب بها ويؤيدها.
{{ article.visit_count }}
التعليق الأولي على الصورة هو أنها تحوي هارباً من حكم محكمة كويتية، يعرف القانون جيداً، أو هكذا يفترض، ويفترض أن يكون من بين الأوائل الذين يلتزمون به، وتحوي أيضاً اعترافاً بالضعف، فعندما يظهر دشتي – الذي يعتبر نفسه بطلاً ويلوح بعلامة النصر قائماً وقاعداً وفي كل حين – وهو في حماية هذا العدد من الحراس الشخصيين فإن الأكيد هو أنه يعاني من خوف شديد رغم أنه في البلاد التي «يحكمها الأسد» الذي صار بحكم الظروف التي تمر بها سوريا في إقامة جبرية ومحروم حتى من التنقل في حماية حراسه.
لا علاقة لنا بهروبه من الأحكام التي صدرت ضده في الكويت بسبب حماقاته، فهذا شأن كويتي بحت، ولكن ألف علاقة لنا عندما نجد هذا الشخص وهو مستمر في التحريض ضد وطننا وضد الشقيقة الكبرى التي لا نقبل أن يتطاول عليها أحد، فما يقوم به دشتي يتطلب وضع حد له لأنه تدخل في شؤون داخلية لدولة مستقلة. ولأن الأمر لا يتوقف عند الكلام، حيث المعروف عن هذا الشخص أنه أداة طيعة في يد إيران وعنصر تعتمد عليه في تنفيذ مخططاتها الرامية إلى زعزعة الاستقرار في البحرين، لذا ينبغي العمل على وضع حد له، فما يقوم به دشتي يفوق كثيراً ما تقوم به عناصر معينة أخرى لإيران في الداخل.
من يتابع تغريدات دشتي وتصريحاته هذه الأيام يسهل عليه التوصل إلى الاستنتاج بأنه واحد من المجموعة التي بدأت الدعوة إلى استخدام السلاح وما أسموه بـ «الكفاح المسلح» والتي انطلقت قبل نحو أسبوع من قم في إيران وتلاها إصدار بيانات مؤيدة وداعمة من قبل مجموعات مجهولة قدمت نفسها على أنها «ممثلة» لـ «ثوار» هذه القرية أو تلك. ورغم أن عدداً من علماء الدين المعنيين أعربوا عن عدم موافقتهم على الدخول في هذا النهج إلا أن الواضح أن من دعا إليه وأيده ويدعمه سيسلكونه، غير مدركين بأنهم أول المتضررين منه.
الرافضون لهذا النهج، وخصوصاً علماء الدين الذين يعتبرون الأب الروحي للناشطين في الشارع، عليهم ألا يكتفوا بإصدار بيان أو التحدث بشكل غير مباشر أو حتى مباشر لمجموعة تلتئم في مسجد بعد الصلاة، فالأمر يستوجب اتخاذ موقف واضح وقرار يمنع الدخول في هذه المساحة الخطرة والتي لا تفرح إلا الحمقى من أمثال ذلك الهارب من الأحكام والذي يعتبر نفسه في أمان طالما كان في ضيافة بشار الأسد وحماية إيران.
ليس ذاك الذي يظهر في الصورة وهو يرفع إصبعيه علامة النصر ومحاطاً بمجموعة من الحراس الشخصيين في سوريا هو من يمكنه أن يفيد ويسهم في إيجاد حل لمشكلتنا، وليس ذاك الذي أطلق هذه الدعوة الحمقاء من قم يمكنه أن يعين على حلها، وليست إيران ولا من يقف معها يمكنه أن يدفع نحو المساحة الآمنة والمفضية إلى نهاية للمشكلة، فكل هؤلاء يبتغون الشبع من لحمنا، ولهذا فإنهم سيستمرون في هذه الدعوة التي ستقصم ظهر كل من يرحب بها ويؤيدها.