شهدت المملكة ولاتزال في الربع الأخير من العام الجاري نشاطاً لافتاً على المستوى السياحي في مختلف أشكاله وصوره، فمن فعاليات معرض الطيران إلى فعاليات معرض المجوهرات إلى معرض مراعي، وسبق تلك المعارض حفلات التخرج للجامعات الخاصة التي تحظى بعدد كبير من الطلبة من مختلف الدول سواء من مجلس التعاون لدول الخليج العربية أم على المستوى الإقليمي، وذلك بحد ذاته يعتبر جانباً سياحياً نظراً لزيارة أسر الطلبة المتخرجين وزيارتهم لمختلف المواقع السياحية والتجارية بالمملكة.ناهيك عن دخول شهر ديسمبر وهو الشهر الذي تمتلئ به روزنامة الفعاليات الوطنية بمحافظات المملكة الأربع، حيث تبدأ الفعاليات مع يوم المرأة في الأول من ديسمبر لتتوالى بعدها الأنشطة والبرامج والاحتفالات الوطنية التي تعكس حب وولاء المواطنين للوطن والقيادة الحكيمة، وتلك الاحتفالات دائماً ما تتناسب مع كافة الأعمار وجميع أفراد الأسر طوال هذا الشهر.وفي تلك الفعاليات التي تنشط بها المملكة طوال العام يبرز دور المرأة وعطاؤها وإمكانياتها اللامحدودة، فالمرأة البحرينية استطاعت أن تتبوأ العديد من المناصب في مختلف المجالات، وهنا أقف عند دورها في المجال السياحي الذي بدأت المملكة في الالتفات لهذا الجانب بشكل علمي وحديث، خاصة وأن السياحة بشكلها العام وبمضمونها الشامل تعكس رقي وحضارة البلد من جانب بالإضافة إلى ما تتمتع به من أمن وأمان يشكلان عامل جذب لكافة الزوار من جميع دول العالم، وهو الأمر الذي لابد أن يحفز القائمين على السياحة ويشحذ هممهم نحو العمل الدؤوب لروزنامة غنية بالأنشطة طوال العام، فهي بالتأكيد تشكل عامل ومصدر جذب للاستثمارات بمختلف أنواعها وستجذب السياح من مختلف دول العالم.شخصياً أثق بطموح وإمكانات الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض الأستاذة العزيزة سارة بوحجي، وبرؤيتها الثاقبة التي مكنتها خلال فترة وجيزة من تحقيق النجاح في العديد من الفعاليات والأنشطة، وبات دورها خلال هذا العام دوراً محورياً ومهماً في تحقيق وتشكيل أجندة وطنية سياحية مليئة بالأنشطة والفعاليات طوال العام، وتمكنت من توحيد الرؤى وحشد الطاقات لينعم الزائر للبحرين بروزنامة حقيقية وواقعية لأنشطة متنوعة تتناسب مع كافة أفراد الأسرة، وهذا ما كنا نأمله من أعوام عديدة مضت. فتحية تقدير لها ولطاقم عملها وللمرأة البحرينية بشكل عام، وأنا على يقين تام بأنها تمتلك طموحاً أكبر مما تحقق حتى الآن، خاصة عندما يكون الطرف المعني بالسياحة له من الخبرات والاطلاع على تجارب الغير القدر الكبير، لذا فإن ما تحقق من نجاحات على أرض الواقع يدعونا للتفاؤل بالقادم.