«في العالي ولا انطفى نورج يا بحرين».. أجمل ما يمكن أن أقوله في بداية مقالي اليوم بعد تأهل منتخبنا الوطني المستحق لنهائي بطولة كأس الخليج الـ26 والمقامة حالياً في الكويت الحبيبة، وعزف منتخبنا سيمفونية من الطراز الرفيع وتفوق أداء ونتيجة على كل من المنتخبين السعودي والعراقي الشقيقين وأبرز المرشحين لنيل اللقب وضمن من خلاله صدارة المجموعة، وبعدها خسرنا من اليمن في مباراة تحصيل حاصل، وفي نصف النهائي حققنا انتصاراً مثيراً ومستحقاً على المستضيف المنتخب الكويتي الشقيق، ليضمن رجال الأحمر التواجد في النهائي للمرة الثانية في تاريخه، حيث سيواجه العنيد المنتخب العماني في مباراة قوية ينتظرها الجميع فهما الأحق والأفضل في التواجد بالنهائي.
وضرب منتخبنا بكل التوقعات عرض الحائط ورد على كل المشككين الذين قلّلوا عبر المحطات الفضائية من منتخبنا، ليعلن عن نفسه منافساً حقيقياً للظفر باللقب الخليجي للمرة الثانية في تاريخه بعد إنجاز 2019، ونال الأحمر إشادة واسعة من الجميع بعد أن قدم أداءً رجولياً وقتالياً وتكتيكياً على أعلى مستوى، ويحسب للمدرب قراءته المميزة للمنافسين، واختيار التشكيلة والخطة المناسبة وتوظيف اللاعبين بالطريقة المثلى، وتهيئة اللاعبين نفسياً ومعنوياً وإبعادهم عن الضغوطات. وهنا يجب أن نشيد بالطاقم الفني والإداري الذين نجحوا في ذلك، بالإضافة لتألق اللاعبين اللافت والروح العالية، والأهم الأجواء العائلية داخل المنتخب، ناهيك عن الجمهور البحريني الذي ساند منتخب بلاده، فكل هذه المقومات ساهمت في تأهل منتخبنا للنهائي الخليجي. تبقى الآن خطوة أخيرة لتحقيق اللقب الثاني بإذن الله والذي سيكون له أثر إيجابي ودافع كبير لمنتخبنا فيما تبقى من تصفيات كأس العالم 2026، حيث إن الأمل المونديالي موجود والفرصة قائمة، وبالتوفيق للأحمر البحريني في كافة الاستحقاقات.
مسج إعلامي
علامة استفهام كبيرة على الأخطاء التحكيمية الفادحة في «خليجي زين 26»، وهنا أخص بالذكر ما حدث في مباراة منتخبنا الوطني وشقيقه الكويتي في نصف النهائي بقيادة الحكم الروماني استيفان كوفاكس، حيث اتخذ العديد من القرارات التحكيمية الظالمة والقاسية في حق منتخبنا الوطني، ولكن بهمة الرجال تغلبنا على كل الظروف القاهرة وخطفنا تذكرة العبور للنهائي.