970x90

محمد بن سلمان ورعاية حَفَظَة كتاب الله

فواز العبدالله
  • facebook share
  • x share
  • whatsapp share
  • telegram share
  • plus iconfont iconminus icon
  • read mode icon
فواز العبدالله

رعاية ملكية سامية تزدان بها دور العبادة، والمنظر الذي يأسر الناظر بتلك الدور حلقات القرآن الكريم، تلك الحلقات التي تُخرّج للوطن والأمة حَفَظَت كتاب الله من قرّاء ومرتلين يتلون القرآن الكريم ويدرسون علومه، وبالأمس القريب احتفلت المحرق بقرّائها وأئمتها برعاية كريمة من سمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة نجل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظهم الله ورعاهم.بالفعل كان حفلاً يبهج القلب بأن ترى شباب الوطن بوقارهم وبعذوبة صوتهم وبمدى التزامهم وبأخلاقيات رفيعة في حفل مهيب، حظي برعاية كريمة من سمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة الذي حرص على السلام على جميع المكرمين مبدياً سعادته بتلك الكوكبة من الشباب الذين يسعون إلى المجد والرقي عبر تلك المراكز التي تُقدّم لنا أنموذجاً في الرعاية الأبوية والأساليب التربوية وتغرس في منتسبيها الشعور بالانتماء بالثقة بالنفس والانتماء الوطني عبر الوازع الديني.يا ترى كم من الآباء والأمهات حرصوا على تنشئة أبنائهم على حفظ القرآن وتدارس علومه، وكم منهم بجانب ما يوفره من مصروفات وأجهزة ذكية وألعاب إلكترونية سألهم عن حفظهم للأحاديث النبوية الشريفة وعن قراءتهم للقرآن الكريم بشكل يومي كما هم حريصون على متابعة التطبيقات والمواقع الإلكترونية، هل يدرك أولئك الآباء أن حفظ القرآن وتلاوته وتدارس علومه يُسهّل على أبنائه فرص النجاح المعرفي والتعليمي والدراسي، بل إنه يعمل على زيادة الثقة في النفس على جميع أفراد الأسرة، ويمنح الاستقرار النفسي ويمنح الشعور بالسكينة والطمأنينة، ويعزّز من مهارات التركيز، ويقي من السلوكيات السلبية، ويعمل على بناء روابط اجتماعية قوية.كم نحن بأمسّ الحاجة إلى كل تلك المقومات التي من شأنها أن تخلق جيلاً واعياً ومدركاً، وبالتالي يساهم في زيادة الروابط الأسرية التي ستمنح الوطن مجتمعاً واعياً.ونحن في مملكة البحرين ولله الحمد والمنّة، فإن دُور العبادة ومراكز تحفيظ القرآن تحظى بدعم متواصل ورعاية كريمة من لدن جلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، والذي يدل على حرص جلالته ترسيخ مبدأ السلام والمحبة والتعايش انطلاقاً من كتاب الله وهدي رسوله صلى الله عليه وسلم، والدعم أيضاً المُقدّم من صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، للبرامج القرآنية، المبادرات الفاعلة في تعزيز الثقافة الدينية في نفوس الناشئة، حيث تتجلّى كل تلك الرعاية عبر رعاية العديد من المسابقات القرآنية الوطنية، وتكريم القراء وحفظة القرآن الكريم.إننا في البحرين نفاخر العالم بهذا الدعم الملكي السامي الذي نعتبره مصدر فخر واعتزاز، ونحث أولياء الأمور على مشاركة أبنائهم في تلك المراكز التي لا يكاد يخلو أي مسجد من مساجد المملكة منها.

90

الأكثر قراءة

970x90