هذه الأيام، تعمل وزارة التربية والتعليم بهدوء يشبه دفء العمل خلف الكواليس؛ لا ضوضاء ولا عناوين براقة، بل خطوات رصينة تنعكس أثراً ملموساً على الميدان التعليمي.

المتابع يشعر أن هناك تغييراً حقيقياً يحدث بصمت، لكنه يزرع الأمل، ويُعيد الثقة بمستقبل أبنائنا، لأنه يقوم على الانضباط وروح الإصلاح.

القرار الأخير بخصوص إحدى المدارس الخاصة، بعد أن وُجد مثال لا يتوافق مع قيم البحرين، يعكس هذا النهج: إنذار واضح، محاسبة المسؤول المباشر، ومراجعة شاملة لبقية المناهج.

كل ذلك تم بهدوء، دون تشهير، بروح إصلاحية تراعي الطالب، وتضع مستقبله أولاً. ما يميز هذه المرحلة هو قدرة الوزارة على العمل وسط ضغوط كبيرة والتزامات متعددة، مع الحفاظ على توازن دافئ بين الجميع، ما يجعل جهودها أكثر قيمة، ويستحق المجتمع تقديرها ودعمه.

هذا النهج الصامت والواثق يعكس فكر وتوجه د. محمد بن مبارك جمعة، وزير التربية والتعليم، الذي يؤمن بأن التعليم قيمة وطنية غالية تحتاج إلى رعاية وحنان.

بخطواته الهادئة والمتوازنة، يشعر المجتمع أن المدرسة البحرينية في أيدٍ أمينة، وأن القادم يحمل التفاؤل والأمل لجيل البحرين، جيل المستقبل الذي سيصنع غد الوطن.