في عصر الابتكار والإبداع والتغيير، يبرز الشباب البحريني قادة المستقبل يحملون رؤى ملهمة في مختلف المجالات. وكان إطلاق جائزة صاحبة السمو الشيخة حصة بنت سلمان آل خليفة للعمل الشبابي التطوعي في دورتها الرابعة خطوة يثمّنها المجتمع البحريني لدعم الطاقات الشابة على إسهاماتهم الفعّالة في العمل التطوعي.
فهذه الجائزة تحظى باهتمام بالغ من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة كفرصة لتسليط الضوء على التنافس الإيجابي للعمل التطوعي للشباب يسهم في بناء جيل قوي ومؤثر، مما يشجع هذه الجائزة على مواصلة التميز في مختلف المجالات.
ويمثل العمل التطوعي فرصة لتطوير المهارات الشخصية والاجتماعية ويدعو إلى التواصل والقيادة وبناء الشخصية، فلا شك بأن العمل التطوعي أحد المحاور الأساسية في المجتمع البحريني يهدف إلى تعزيز التنمية المجتمعية ويسهم في ترسيخ مبادئ إنسانية من خلال التعاون والمشاركة.
وهذه الجائزة فرصة لعرض تجارب الشباب التطوعية وتضفي قصص نجاح ملهمة للتغيير يقدر فيها الشباب البحريني قيم العطاء والمشاركة.
المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة حفظها الله حجر أساس في تعزيز العمل الشبابي التطوعي، حيث يلعب المجلس دوراً محورياً في تهيئة بيئة مشجعة للعمل التطوعي تهدف إلى نشر ثقافة العطاء، وتعزّز من قيمة العمل التطوعي. وهذه الجائزة بالتأكيد حافز لمزيد من المشاركة وتبادل الأفكار بين الشباب، خاصة وأن هناك تنوعاً في مستويات الجائزة من المستوى الفردي والجماعي.
الشباب البحريني من الفئات الحيوية والفاعلة في مجال العمل التطوعي، حيث يلعبون دوراً كبيراً وملهماً في تعزيز القيم الاجتماعية والتعاون بين أفراد المجتمع، حيث يعكس اهتمامهم بالمبادرات التطوعية رغبة قوية في إحداث تغيير إيجابي في المجتمع وفيما بينهم كشباب من خلال المشاركة في فعاليات متنوعة تشمل المجالات الثقافية، والبيئية، والاجتماعية، كما تسهم المؤسسات منها المجلس الأعلى للمرأة في توفير فرص للشباب للعمل التطوعي، مما يعزز من روح الانتماء الوطني والتفاعل مع القضايا المجتمعية.
ويحرص الشباب على التعاون مع الجهات الحكومية والمجتمع المدني مما يعزز من فعالية الجهود التطوعية ويحقق نتائج ملموسة يقدرها المجتمع المحلي، وهذا ما يرنو إليه المجلس الأعلى للمرأة في إطلاق جائزة صاحبة السمو الشيخة حصة بنت سلمان آل خليفة للعمل الشبابي التطوعي في دورتها الرابعة.