تتعدد المبادرات النوعية والمتميزة التي يتبناها المجلس الأعلى والتي ترسّخ دائماً مفهوم النقلة النوعية للريادة والتميز للمرأة البحرينية في ظل التوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وبمتابعة حثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، في ظل رئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة.

وقبل أيام، أعلن المجلس الأعلى للمرأة عن إطلاق أعمال الدورة الثامنة من جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتقدم المرأة البحرينية «2024-2026»، التي جاء إنشاؤها بأمر ملكي رقم (5) لسنة 2004.

وقد تحدثت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة الأستاذة لولوة العوضي عن أهمية الجائزة، مشيرة إلى أنها «تُعتبر من النماذج والتجارب الناجحة لمملكة البحرين التي تمّ تبنّيها من قِبل هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وإطلاق نسخة عالمية منها موجهة لجميع دول العالم، وتمّ إطلاقها في مقر الأمم المتحدة للمرأة في نيويورك في عام 2015، وجرى إطلاق نسختها الثالثة في مارس 2025، مسلّطةً الضوء على ما حققته الجائزة على مدى الدورات السابقة من أثرٍ ملموس على الصعيد الوطني، والذي تجسّد في ارتفاع عدد المشاركات في الدورة السابعة إلى 356 مشاركة من جميع الفئات مقارنة بـ30 مشاركة في الدورة الأولى».

وفي وقت سابق، أعلن المجلس عن إطلاق جائزة صاحبة السمو الشيخة حصة بنت سلمان آل خليفة للعمل الشبابي التطوعي في دورتها الرابعة، والتي تُعدّ إحدى الجوائز التي يعمل عليها المجلس بموجب الأمر الملكي رقم (15) لعام 2011 بإنشاء الجائزة، وذلك تخليداً لدور وعطاء سموها طيب الله ثراها في دعم مجالات العمل الخيري والتطوعي والاجتماعي، حيث تُعدّ الجائزة إحدى مبادرات المجلس في مجال تشجيع الشباب البحريني من الجنسين على المبادرة والإبداع، والحفاظ على سمات المجتمع البحريني المتمثلة في التكافل والتعاون والإيثار.

ومن أبرز المبادرات الصادرة عن المجلس، القرار الصادر عن صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة بإنشاء لجنة «المرأة في المجال الرياضي»، برئاسة الدكتورة الشيخة حصة بنت خالد آل خليفة عضو المجلس الأعلى للمرأة، حيث ينسجم هذا القرار مع توجّه المملكة في الحرص على تعزيز حضور المرأة البحرينية في المحافل الرياضية سواء على المستوى المحلي، أو الإقليمي، أو الخليجي، أو العربي، أو الدولي، حيث يسعى المجلس الأعلى للمرأة دائماً إلى ترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص والتوازن بين الجنسين.

وفي إشارة إلى ما تحظى به المرأة البحرينية من مكانة عالمية، وبموافقة من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، تمّ ترشيح سمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة عضو المجلس الأعلى للمرأة لتمثيل مملكة البحرين في عضوية المجلس التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة للفترة (2026-2028)، في إنجاز يعكس مدى الريادة التي تتمتع بها المرأة البحرينية، حيث يُعدّ حصول مملكة البحرين على أحد المقاعد الخمسة المخصّصة لمجموعة الدول الآسيوية والمحيط الهادئ في المجلس التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة بعد انتخاب المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، إنجازاً نوعياً يعكس المكانة الرائدة التي وصلت لها البحرين في مصافّ الدول العالمية من خلال الدعم اللوجيستي لقضايا المرأة، حيث تُعدّ هذه المرة الثانية التي تفوز فيها البحرين بعضوية المجلس التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة بعد عضويتها السابقة خلال الفترة من «2017-2019».

وتكشف تلك المبادرات بوضوح كيف استطاعت المرأة البحرينية من خلال الدعم الكبير والملحوظ من المجلس الأعلى للمرأة أن تحقق نجاحات وإنجازات في شتى المجالات وعلى كافة الأصعدة، ما يؤكد على السعي الحثيث من المملكة إلى تعزيز مبادرات الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية «2025-2026».