تستضيف مملكة البحرين دورة الألعاب الآسيوية الثالثة للشباب برعاية كريمة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى

آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، في الفترة من 22 إلى 31 أكتوبر الجاري، بمشاركة 45 دولة آسيوية، وقد أناب جلالته سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة للافتتاح الرسمي للدورة، بحضور سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية.

وبما أن هذه الدورة تُعد أكبر حدث رياضي شبابي على مستوى قارة آسيا، فلا شك بأن لها أبعاداً عديدة منها أبعاد اجتماعية وثقافية وبيئية وتنموية واقتصادية، فالسياحة الرياضية مثلها مثل العديد من أنواع السياحة التي تساهم في انتعاش الاقتصاد للدولة المستضيفة، فالفعاليات الرياضية الكبرى التي تقام في المملكة تساهم في زيادة الإيرادات واستقطاب الاستثمار لها، إذ إن جذب الزوار والمشجعين من مختلف الدول يزيد من الإنفاق على الفنادق والمطاعم والمتاجر، كما أنها تؤدي إلى تطوير البنية التحتية وتحسين المرافق والطرقات وترويج المنتجات المحلية مثل الحرف اليدوية والأطعمة مما يعزز الهوية الوطنية والثقافية، علاوة على ذلك، تخلق هذه الفعاليات فرص عمل وتنشط السياحة من خلال مجالات الضيافة والتسويق والنقل، كما تعزز الفعاليات الرياضية الروابط الاجتماعية بين المواطنين والمقيمين وتخلق شعوراً بالانتماء والولاء للبلد كبعد اجتماعي في غاية الأهمية، كما تُعزز الفعاليات الرياضية الترويج للصحة والنشاط البدني وتشجع الأفراد على ممارسة الرياضة وزيادة الوعي بأهميتها في المجتمع.

تُعد الاستعدادات الكاملة لاستقبال الفعاليات الرياضية إلى جانب حُسن التنظيم والحفاوة عوامل مؤثرة في تحسين الصورة العامة للدولة المستضيفة، ما يجعلها في المستقبل وجهة سياحية معروفة بمميزاتها وأفضل المعايير السياحية، من أهمها حُسن الاستقبال الذي يتميز بها المجتمع البحريني المعروف باحترامه لكافة الشعوب، وتتميز مملكة البحرين في كل مرة تستضيف فيها أحداثاً رياضية عالمية بخبرتها في التنظيم والدعم الحكومي بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، كما تبرز البنية التحتية المتطورة والمتجددة، واهتمام المملكة المتزايد بالرياضة بمختلف أنواعها يخلق بيئة جاذبة للزوار والمشاركين في الفعاليات الرياضية. استضافة دورة الألعاب الآسيوية الثالثة للشباب في مملكة البحرين فرصة مميزة لتسليط الضوء على أهمية السياحة الرياضية، فنجاح هذه الدورة سيسهم في تعزيز مكانة البحرين كوجهة سياحية رائدة في المنطقة ما يجعلها نقطة انطلاق نحو مستقبل مشرق في عالم الرياضة والسياحة.