رسمت مملكة البحرين حقبة جديدة نحو استقطاب صناعة الفعاليات والبطولات الرياضية الكبرى، من خلال نجاحاتها الاستثنائية في تنظيم الفعاليات والبطولات على غرار النجاح الباهر الذي حققته مملكة البحرين في استضافة وتنظيم النسخة الثالثة لدورة الألعاب الآسيوية للشباب، والتي أقيمت خلال الفترة من 22 حتى 31 أكتوبر 2025، بمشاركة أكثر من 45 دولة آسيوية، فهذا النشاط يتجاوز كونه مجرد تنظيم حدث رياضي، ليصبح رافداً أساسياً لتعزيز الاقتصاد ونقل صناعة الرياضة إلى آفاق جديدة، عبر توفير بيئات احترافية لاستقطاب صناعة الفعاليات والبطولات الرياضية.
وقد شكّلت النجاحات الباهرة الذي حققتها المملكة في تنظيم مختلف الفعاليات والأحداث الرياضية الكبرى علامة فارقة في مسار استقطاب صناعة الأحداث الرياضية، حيث حظيت المملكة مؤخراً بشرف استضافة دورة الألعاب العربية 2027 لأول مرة في تاريخها، بعدما حاز ملف مملكة البحرين على ثقة واعتماد الجمعية العمومية لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية في إنجاز يعكس المكانة المتقدمة لمملكة البحرين، والتي أصبحت وجهة بارزة لاستضافة أكبر الأحداث الرياضية، وهو ما يتكامل مع الجهود المبذولة لتحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة التي تهدف إلى تعزيز مكانة المملكة، لتصبح وجهة عالمية لاستضافة الفعاليات والأحداث الرياضية الكبرى.
لقد تمكنت البحرين خلال السنوات الأخيرة من أن تكون مركز جذب للعديد من الفعاليات والبطولات الرياضية الإقليمية والدولية، واستطاعت بفضل توجيهات القيادة الرشيدة من تنظيم واستضافة الكثير من الفعاليات والبطولات الرياضية المتنوعة التي وضعت البحرين على قائمة الدول المختارة في الرياضة، بدءاً بالنجاحات الباهرة في استضافة المملكة لأول سباق للجائزة الكبرى للفورمولا-1 عام 2004، والذي وضع المملكة ضمن أهم مناطق استقطاب صناعة الفعاليات والبطولات الرياضية في المنطقة والعالم، وانتهاءً بالنجاحات الأخيرة التي تكللت بها استضافة وتنظيم النسخة الثالثة لدورة الألعاب الآسيوية للشباب.
وهناك عدة عوامل ساهمت في جعل مملكة البحرين الوجهة الأبرز لاستقطاب صناعة الفعاليات والبطولات الرياضية، أهمها: الرعاية الملكية للحركة الرياضية والتي أسهمت في الدفع بقطاع الرياضة في المملكة نحو مستويات أكثر تميزاً وتنافسياً، تمتع المملكة ببنية تحتية متطورة، تشمل مرافق حديثة، وبنية لوجستية عالية الجودة، وباقة كبيرة من الفنادق الراقية، ومنشآت الضيافة الفاخرة، ما يجعلها مكاناً جاذباً للفعاليات والبطولات الرياضية، توافر الإمكانات والمنشآت الرياضية ذات المواصفات الحديثة، توفر التسهيلات اللازمة لتنظيم الفعاليات والبطولات الرياضية بما في ذلك الإجراءات الإدارية والتأشيرات والتصاريح، تمتع مطار البحرين الدولي بشبكة واسعة من الرحلات المباشرة ما يجعل الوصول إلى المدينة سهلاً، توفر البيئة التكنولوجيا والتقنية المتطورة، ما يسهم في توفير تسهيلات فعّالة ومتقدمة لتنظيم الفعاليات والبطولات الرياضية، كفاءة الكوادر الوطنية من موظفين ومتطوعين التي أسهمت في تعزيز مكانة المملكة الرفيعة على خريطة التنافسية في تنظيم الناجح للفعاليات والبطولات الرياضية الكبرى، توافر أجواء الأمن والاستقرار التي تتمتع بها مملكة البحرين حيث تعتبر المملكة واحدة من أكثر المدن أماناً واستقراراً، ما يجعلها مكاناً مناسباً لاحتضان الفعاليات والبطولات الرياضية الكبرى، واستقبال الزوار والمشاركين.
خاتمة الرؤى.. إن النجاح اللافت الذي حققته مملكة البحرين في تنظيم النسخة الثالثة لدورة الألعاب الآسيوية للشباب مؤخراً وغيرها من الفعاليات والبطولات الرياضية الكبرى، يعتبر ترجمة للرؤية الثاقبة لقيادتنا الرشيدة، في جعل المملكة مركزاً عالمياً في مختلف المجالات، وانعكاساً واضحاً للإمكانات والخبرات والقدرات الهائلة التي تتمتع بها المملكة في مجال تنظيم كبرى الفعاليات والأحداث الرياضية العالمية، هو ما دفع عدداً من كبرى الفعاليات والبطولات الرياضية الدولية، إلى اختيار مملكة البحرين لإقامة بطولاتها وفعاليات الرياضية الدولية.
حياة تستمر.. ورؤى لا تغيب.