في مملكة البحرين، تواصل الفعاليات إبراز الوجه المتنوع للمملكة، حيث استضافت مؤخراً معرض السيارات الفاخرة Royal Bahrain Concours 2025 تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء. أضاء المعرض جانباً من هوية البحرين، حيث الترف والفن والابتكار يتجاوران بتناغمٍ أنيق. سيارات فاخرة استثنائية، كل منها لوحة فنية، تعكس ذوق المجتمع البحريني واهتمامه بالجمال والرفاهية.

وعلى الجانب الآخر، جاء مؤتمر الأمن السيبراني العربي الدولي ليؤكد التزام البحرين بمواكبة التطور الرقمي وتعزيز الأمن السيبراني.

كان أكثر من مجرد مؤتمر؛ كان منصة أفكار واستثمار في المستقبل، تُسهم في تعزيز ثقة المستثمرين، وتنشيط الاقتصاد، وخلق فرص جديدة للشركات والابتكار، وجذب العقول والخبرات إلى أرضٍ آمنة رقمياً وإنسانياً.

هذه الفعاليات ليست للعرض فقط، بل أدوات لتحفيز السياحة ودعم الاقتصاد الوطني وتنشيط الموارد المختلفة للبلاد.

كما يعكس نجاح هذه الفعاليات حماس الشباب والشابات المتطوعين، الذين ساهموا بجهودهم في إنجاح التجربة وتعزيز تفاعل الزوار والمشاركين.

لذلك، حين يُقال: ما فائدة هذه الفعاليات؟ فالجواب أن البحرين لا تنظمها للعرض فقط، بل لتبني بها صورة وطنٍ نابض بالحياة، يجمع بين العقل والذوق، بين الفكر والاقتصاد، ويثبت قدرتها على الدمج بين الفخامة والأمن والفائدة الاقتصادية والاجتماعية.

الوطن لا يُبنى إلا بسواعد أبنائه وأفكارهم المضيئة.