تحتفي المرأة والمجتمع البحريني في الأول من ديسمبر من كل عام بيوم المرأة البحرينية، حيث شهدت الأعوام الماضية العديد من الإنجازات على مختلف المستويات والصعد، في ظل الاهتمام الكبير الذي يوليه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، بدعم المرأة البحرينية، وذلك بفضل جهود المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله، والحرص على تحقيق خطوات سباقة في مجال رعاية وتمكين المرأة البحرينية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي بالشكل الذي جعل من مملكة البحرين نموذجاً عالمياً يحتذى به في هذا الجانب.

فقد تم مؤخراً تشكيل وتسمية أعضاء لجنة «المرأة في المجال الرياضي»، بناءً على القرار رقم (8) لسنة 2025 الصادر عن صاحبة السمو الملكي قرينة عاهل البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله، برئاسة الدكتورة الشيخة حصة بنت خالد آل خليفة، عضو المجلس الأعلى للمرأة، وعضوية عدد من شخصيات من ذوي الخبرة والاختصاص في مجالات عمل اللجنة واختصاصاتها، يمثلون عدداً من الجهات الرياضية ذات الاختصاص.

ويمثل قرار إنشاء لجنة المرأة في المجال الرياضي، امتداداً طبيعياً لجهود صاحبة السمو الملكي في دعم المرأة البحرينية في مختلف الميادين، ويعكس إيمان سموها العميق بالدور الحيوي للرياضة في تمكين المرأة ونقل منجزاتها، وتوسيع نطاق مشاركتها في التنمية الشاملة، وإدماجها في خطط التنمية الوطنية، وتحقيق أعلى المستويات في تبوؤها المراكز الرياضية القيادية والتنفيذية، وبما يعزز من مكانة الرياضة كشريك أساس في المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، وبما يتماشى مع متطلبات المرحلة المقبلة، وهي خطوة فاعلة نحو تعزيز تمكين المرأة في المنظومة الرياضية ورسم ملامح مستقبل أكثر استدامة للرياضة المرأة، بما يواكب تطلعات مملكة البحرين نحو بناء قاعدة رياضية نسائية متينة تدعم الأندية والاتحادات، وتعزز الطموحات المستقبلية.

لقد شهدت السنوات الأخيرة تصاعداً في مشاركة المرأة البحرينية في الأنشطة الرياضية المحلية والخارجية، حيث أثبتت جدارتها كلاعبة، ومدربة، وحكمة، وإدارية، وغيرها من المجالات الرياضية، إلا أن بعض التحديات ما زالت قائمة، سواء على مستوى التمكين أو التوازن بين الأدوار، وهنا تبرز أهمية هذه اللجنة كجهاز داعم ومحفز للجهات ذات العلاقة، يضع الرياضة النسائية على خارطة الأولويات الوطنية الرياضية، وذلك من خلال دراسة واقع مشاركة المرأة البحرينية في المجال الرياضي ورصد مشاركتها، وتعزيز مشاركتها في مختلف المجالات الرياضية، ومتابعة إدماج احتياجات المرأة في السياسات والمبادرات الوطنية، وتحديد التحديات التي تواجه رياضة المرأة، وتقديم التوصيات، واقتراح السياسات والخطط، والتي تعد خطوات رائدة لدعم حضور المرأة في الساحة الرياضية محلياً وإقليمياً ودولياً بما يتماشى مع أهداف الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية (2025–2026).

خاتمة الرؤى.. إن تشكيل لجنة تختص برياضة المرأة في المجلس الأعلى للمرأة من ذوي الخبرة والاختصاص يمثلون عدداً من الجهات الرياضية سيشكل تحولاً إيجابياً وطفرة مشهودة في واقع الرياضة النسائية البحرينية، من خلال مواصلة تقديم الدعم اللامحدود لتعزيز حضور المرأة البحرينية في مختلف الرياضات والمحافل الدولية، كما أن هذه اللجنة سيعزز من الجهود الوطنية لإدماج المرأة في العملية التنموية ويواكب النهضة التي تشهدها مملكة البحرين في المجالين الرياضي والشبابي، كما سيشكل تطوراً كبيراً في الرياضة النسائية، بما يسهم في تشجيعها على المشاركة في البطولات المحلية والدولية.

حياة تستمر.. ورؤى لا تغيب.