حين يُذكر اسم سمو الشيخ ناصر بن حمد
آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، تُستحضر معه واحدة من أنصع صفحات الرياضة البحرينية، ومسيرة استثنائية صاغ خلالها تاريخاً ذهبياً للرياضة، ووضع اسمه في مصاف القادة الرياضيين الذين لا تنسى. فقد نال سموه جائزة الشخصية الرياضية العربية، ضمن جائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للرياضة للعام 2025، في الحفل الذي أقيم يوم قبل أمس في أول أيام القمة العالمية للرياضة في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
إن هذا الإنجاز الرفيع يجسد المكانة المتقدمة التي بلغتها الرياضة البحرينية بفضل الرعاية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد
بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، والدعم المتواصل من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
لقد كان لسموه أثر بالغ في رسم ملامح مستقبل الرياضة في مملكة البحرين، وصياغة مساراتها برؤية تكاملية واعية، جعلت من الرياضة منصة فاعلة للتنمية، وقيمة إنسانية تتجاوز حدود المنافسة، كون سموه يُعد قامة قيادية وطنية، تجمع بين الذكاء والرؤية المتقدمة، وتنوع المهارات، حيث أسهم بشكل فاعل في تعزيز مكانة الرياضة البحرينية، وترسيخ رسالتها السامية في مد جسور التواصل بين الشعوب.
وتنبع أهمية هذه الجائزة، التي تضاف لرصيد سموه الزاخر بالجوائز العالمية، من كونها تبرز بشكل واضح أهمية الدور القيادي الذي يضطلع به سموه في تشجيعه الدائم للشباب وبث روح الإبداع والطموح، وتحفيزهم على تحقيق الإنجازات وبلوغ أعلى مراتب التميز، عبر أعمال رائدة ومبادرات نوعية عادت بالنفع على ميدان الرياضة والشباب على حد سواء. فضلاً عن استراتيجيتنا الشبابية والرياضية الرائدة، التي أشرف عليها سموه، استطاعت أن تقطع خطوات متقدمة على طريق التميز والإنجاز لتصبح قصة نجاح ملهمة تتطلع العديد من الدول إلى الاستفادة منها.
والمتأمل لكلمة سموه كمتحدث رئيسي في جلسة حوارية بعنوان «القيادة من الصفوف الأمامية: انضباط الأبطال»، يدرك مدى حرص سموه على التأكيد على أن ما تحقق من إنجازات ونجاحات رياضية في مملكة البحرين جاء بفضل الرعاية السامية والدعم المتواصل من حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، واهتمام ودعم صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، مشيداً بما تمثله هذه القمة من قيمة مضافة حقيقية للرياضة العالمية.
ومن زاوية أخرى، فإن تكريم سموه في القمة العالمية للرياضة في دبي يحمل رمزية كبيرة، بالنظر إلى ما تجسده دولة الإمارات العربية المتحدة من مركز عالمي للرياضة، ومنصة جامعة للحوار وتبادل الخبرات وصناعة مستقبل الرياضة، وهي القيم ذاتها التي تحرص مملكة البحرين على تكريسها والتمسك بها في المنظومة الرياضية البحرينية.
خاتمة الرؤى، إن حصول سمو الشيخ ناصر
بن حمد آل خليفة على جائزة الشخصية الرياضية العربية، ضمن جائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للرياضة للعام 2025، تمثل علامة مضيئة ومشرقة في مسيرة الحركة الشبابية والرياضية في مملكتنا الغالية، كما يبرز ويجسد المكانة الرفيعة التي بلغتها الرياضة البحرينية في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، والتي يشكل محطة مضيئة تؤكد أن الإنجاز الحقيقي يُصنع بالرؤية ويخلد بالإخلاص، ويستمر أثره للأجيال القادمة.. حياة تستمر.. ورؤى لا تغيب.