ربما كان البرنامج السياحي التعليمي - لطلاب المدارس - والعائلي أيضاً هو زيارة متحف البحرين الوطني للتعرف على رحلة الـ 4 آلاف عام من الحضارة البحرينية الأصيلة. فكثيراً ما نظمت مدارسنا التعليمية الابتدائية والإعدادية والثانوية عدة رحلات إلى متحف البحرين الوطني.. عدة رحلات باختلاف الأوقات لوجهة واحدة فقط.. إلى متحف البحرين.. وكنا في كل رحلة تتجدد أرواحنا حباً وشوقاً للذهاب إلى هذا المتحف.. بدون كلل ولا ملل.. وأذكر فيها أننا كنا نتجول في أرجاء المتحف، نقرأ إنجازات الحضارة الرائدة بكل حب وتفانٍ.
وبالرغم من أن متحف البحرين الوطني يتألف من عدة قاعات مبنية بطريقة منظمة ومنسقة وبدقة عالية، ممثلة في قاعة الحرف والصناعات التقليدية، وقاعدة العادات والتقاليد، وقاعدة المدافن، وقاعة الوثائق والمخطوطات، وقاعة تايلوس والحقبة الإسلامية، إلا أن خطواتنا البريئة كانت تتسابق لدخول قاعة العادات والتقاليد. تلك القاعة التي كانت تنبض بالمشاعر.. تلك الثقافة التي نود أن نتمسك بها بقوة بعيداً عن تغلغل أيادي العولمة الغربية.. تلك التقاليد التي نود توارثها بين الأجيال للحفاظ على مكتسباتنا الأصيلة.
وقد جاءت فعاليات سوق البسطة - التي تنظم كل عام - لتجسد بقوة تلك الثقافة البحرينية الأصيلة، حيث تتنوع فعالياته لتعبر عن أصالة التراث البحريني، ولتشكل قيمة غنية بجانب ما تشكله من جزء من تراث البحرين، بحيث يتهافت عليها الجميع، المواطنين وغير المواطنين، للمشاركة في تلك الأجواء التراثية الغنية بالتاريخ الأصيل.
ويعتبر حماية التراث جزءاً من حقوق الإنسان، ذلك أن التراث الثقافي غير المادي يعتبر بوتقة للتنوع الثقافي وعاملاً يضمن التنمية المستدامة، وفقاً لما أكدته توصية «اليونسكو» بشأن صون الثقافة التقليدية لعام 1989، وإعلان «اليونسكو» العالمي بشأن التنوع الثقافي لعام 2001، وإعلان إسطنبول لعام 2002 المعتمد في اجتماع المائدة المستديرة الثالث لوزراء الثقافة.
فقد عرفت اتفاقية حماية التراث الثقافي غير المادي الصادرة في عام 2003 - والتي انضمت إليها مملكة البحرين بموجب المرسوم رقم «7» لسنة 2014، «التراث الثقافي غير المادي» في المادة الثانية منها على أنه هو «الممارسات والتصورات وأشكال التعبير والمعارف والمهارات – وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية – التي تعتبرها الجماعات والمجموعات، وأحياناً الأفراد، جزءاً من تراثهم الثقافي. وهذا التراث الثقافي غير المادي المتوارث جيلاً عن جيل بصورة مستمرة بما يتفق مع بيئتها وتفاعلاتها مع الطبيعة وتاريخها، وهو ينمي لديها الإحساس بهويتها والشعوب باستمراريتها، ويعزز من ثم احترام التنوع الثقافي والقدرة الإبداعية البشرية...». حيث تقتضي حماية هذا التراث، اتخاذ التدابير الرامية إلى ضمان استدامة التراث الثقافي غير المادي، من خلال توثيقه، وإجراء البحوث بشأنه والمحافظة عليه وحمايته وتعزيزه وإبرازه ونقله، لا سيما عن طريق التعليم النظامي وغير النظامي، وإحياء مختلف جوانب هذا التراث. وهذا ما ترجمته المحافظة الجنوبية، عندما أضافت لمسات الإبداع في ترجمة مكنون التراث البحريني لإحيائه مرة أخرى ونقله إلى كل من يشارك في فعاليات سوق البسطة. وفي هذا المحفل، لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل للشيخ عبدلله بن راشد آل خليفة محافظ المحافظة الجنوبية وجميع منتسبيها على الجهود المبذولة في إقامة الفعاليات المتنوعة من أجل الحفاظ على تراثنا البحريني الأصيل. وأثني أيضاً على وزارة الثقافة على جهودها الملموسة. وكلي رجاء من تلفزيون البحرين تخصيص برنامج أسبوعي يتحدث عن تراث البحرين الأصيل والموروث الثقافي، إضافة إلى عرض أحد المسلسلات التي نعتز بها كـ «البيت العود» مثلاً!
وبالرغم من أن متحف البحرين الوطني يتألف من عدة قاعات مبنية بطريقة منظمة ومنسقة وبدقة عالية، ممثلة في قاعة الحرف والصناعات التقليدية، وقاعدة العادات والتقاليد، وقاعدة المدافن، وقاعة الوثائق والمخطوطات، وقاعة تايلوس والحقبة الإسلامية، إلا أن خطواتنا البريئة كانت تتسابق لدخول قاعة العادات والتقاليد. تلك القاعة التي كانت تنبض بالمشاعر.. تلك الثقافة التي نود أن نتمسك بها بقوة بعيداً عن تغلغل أيادي العولمة الغربية.. تلك التقاليد التي نود توارثها بين الأجيال للحفاظ على مكتسباتنا الأصيلة.
وقد جاءت فعاليات سوق البسطة - التي تنظم كل عام - لتجسد بقوة تلك الثقافة البحرينية الأصيلة، حيث تتنوع فعالياته لتعبر عن أصالة التراث البحريني، ولتشكل قيمة غنية بجانب ما تشكله من جزء من تراث البحرين، بحيث يتهافت عليها الجميع، المواطنين وغير المواطنين، للمشاركة في تلك الأجواء التراثية الغنية بالتاريخ الأصيل.
ويعتبر حماية التراث جزءاً من حقوق الإنسان، ذلك أن التراث الثقافي غير المادي يعتبر بوتقة للتنوع الثقافي وعاملاً يضمن التنمية المستدامة، وفقاً لما أكدته توصية «اليونسكو» بشأن صون الثقافة التقليدية لعام 1989، وإعلان «اليونسكو» العالمي بشأن التنوع الثقافي لعام 2001، وإعلان إسطنبول لعام 2002 المعتمد في اجتماع المائدة المستديرة الثالث لوزراء الثقافة.
فقد عرفت اتفاقية حماية التراث الثقافي غير المادي الصادرة في عام 2003 - والتي انضمت إليها مملكة البحرين بموجب المرسوم رقم «7» لسنة 2014، «التراث الثقافي غير المادي» في المادة الثانية منها على أنه هو «الممارسات والتصورات وأشكال التعبير والمعارف والمهارات – وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية – التي تعتبرها الجماعات والمجموعات، وأحياناً الأفراد، جزءاً من تراثهم الثقافي. وهذا التراث الثقافي غير المادي المتوارث جيلاً عن جيل بصورة مستمرة بما يتفق مع بيئتها وتفاعلاتها مع الطبيعة وتاريخها، وهو ينمي لديها الإحساس بهويتها والشعوب باستمراريتها، ويعزز من ثم احترام التنوع الثقافي والقدرة الإبداعية البشرية...». حيث تقتضي حماية هذا التراث، اتخاذ التدابير الرامية إلى ضمان استدامة التراث الثقافي غير المادي، من خلال توثيقه، وإجراء البحوث بشأنه والمحافظة عليه وحمايته وتعزيزه وإبرازه ونقله، لا سيما عن طريق التعليم النظامي وغير النظامي، وإحياء مختلف جوانب هذا التراث. وهذا ما ترجمته المحافظة الجنوبية، عندما أضافت لمسات الإبداع في ترجمة مكنون التراث البحريني لإحيائه مرة أخرى ونقله إلى كل من يشارك في فعاليات سوق البسطة. وفي هذا المحفل، لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل للشيخ عبدلله بن راشد آل خليفة محافظ المحافظة الجنوبية وجميع منتسبيها على الجهود المبذولة في إقامة الفعاليات المتنوعة من أجل الحفاظ على تراثنا البحريني الأصيل. وأثني أيضاً على وزارة الثقافة على جهودها الملموسة. وكلي رجاء من تلفزيون البحرين تخصيص برنامج أسبوعي يتحدث عن تراث البحرين الأصيل والموروث الثقافي، إضافة إلى عرض أحد المسلسلات التي نعتز بها كـ «البيت العود» مثلاً!